|
شباب المعرفية وإمكاناتهم الذاتية، والغاية من هذه الورشة أن البرنامج وجد مشكلة أساسية تعوق الشباب أثناء بحثهم الدؤوب عن عمل، وتنحصر في عدم إمكانية الراغب بالعمل عن محادثة رب العمل وزبائنه باللغة الانكليزية، وإضافة لذلك هناك عدد لا يستهان به من شبابنا المثقف فوت على نفسه الاهتمام بهذه اللغة منذ المرحلة الإعدادية وحتى انتهائه من الجامعة وهذا ما ساهم في وقوعهم بمطبات وعوائق وهم يبحثون عن عمل، علماً أن أغلب الوظائف والشواغر في القطاع الخاص وبعضها في العام تتطلب إلماماً باللغة ومهارة في المحادثة، إذاً هذا التقصير والعبء الذي لحق بالشباب من فترات مضت يحتاج إلى إعادة النظر فيه، فالبعض منهم يحتاج إلى ترميم والبعض الآخر يحتاج إلى البدء من نقطة الصفر لكن بالتصميم والاجتهاد نقدر على تجاوز أخطائنا وتصويبها نحو الأفضل بقليل من الجد والصبر والتعب حتى نواكب هذا العالم الذي يأتينا كل يوم بجديد، إذاً اللغة الثانية بعد اللغة الأم أصبحت حاجة ماسة لكل شاب وشابة من أجل زيادة المشاركة والتأثير والفاعلية في الحياة العملية، الهدف من هذه الورشة هو كسر الحاجز بين الشباب واللغة والخوف من الأخطاء والتعثرات أثناء المحادثة باللغة الانكليزية وأيضاً الهدف هو اكتساب الشباب مفردات ومصطلحات أجنبية تساعدهم وتؤهلهم لبيئة العمل. البرنامج اعتمد على متطوعين أجانب لغتهم الأساسية الانكليزية لكي يكون النطق سليماً ومعافى من الأخطاء فهؤلاء المتطوعون يديرون الحوار والنقاش ويستمعون إلى الشباب والشابات الموزعين على مجموعات كل مجموعة تجري نقاشاً وحواراً مع الأخرى، وعندما يحصل التباس أو خطأ ما في الحديث يعمل المدرب على تصويب الخطأ وإعادته إلى وضعه السليم حتى ولو أخذ هذا وقتاً أطول، المهم هو الفائدة المتوخاة من هذا الحوار وهذا الوقت علماً أن كل المفردات المستخدمة والمصطلحات هي غالباً مرتبطة ببيئة العمل وأيضاً بالمهارات الشخصية، بالتالي هناك ثلاثة مستويات للمحادثة الانكليزية.وهي مستوى مبتدىء ومستوى متوسط ومستوى متقدم، المدرب في هذه المستويات الثلاثة يقيم الشباب حيث يضع كل مستوى من المستويات في مجموعة حسب إمكانياتهم ويتم الحوار بينهم على هذا الأساس، على هامش الورشة كانت لنا وقفة مع ناذ أحمد إحدى المتطوعات الأجانب ببرنامج مشروع شباب، حيث تخصص من وقتها ساعتين من كل أسبوع لإدارة الحوار والنقاش بالمجموعة ذات المستوى المتقدم، وأضافت أن الحوار في أغلب الأحيان مواضيعه تتمحور حول المقابلات وتدريب الشباب على كتابة السيرة الذاتية مع رسالة توجيه للشركات التي يريد الشباب العمل فيها أو الشركات التي تعلن عن حاجتها لعمل ما، وأشارت المدربة أننا ضمن إطار التدريب نعمل على وضع شريط فيديو أو سيدي ليتم الإصغاء من قبل الشباب المتدرب على طريقة اللفظ التي هي أساسية في عملية المحادثة وهذا الشريط مرتبط ببيئة العمل ومهارات يتم من خلالها البحث عن فرصة عمل، هذا كله من أجل أن يتعود الشباب على الاستماع الدقيق والصحيح لمفردات اللغة الانكليزية، ونوهت إلى أن الطريقة في التدريب هي تشاركية وتفاعلية حيث يتم تقسيم المجموعات إلى مجموعات متنافسة لزيادة التفاعل لكن بإدارة مركزة ومؤثرة واحترافية في التعاطي مع الفريق المتدرب الذي نسعى إلى إكسابه مهارات وقدرات لكي يصبحوا أفراداً منتجين في المجتمع ولكي نخلق انطباعاً إيجابياً وثقة بما نقدم لكل شاب وشابة، وأيضاً كانت لنا وقفة مع عدد من الشباب: علاء الدين العائدي: يرى أن البرنامج مفيد والشيء الذي يميزه هو أن كل جلسة حوارية يتم طرح موضوع عام ويتم المناقشة بيننا وبين قائد الحوار باللغة الانكليزية ففي كل ورشة عمل نحدد موضوعاً معيناً وفي الورشة القادمة نقوم بجمع كم من المفردات والمصطلحات التي تتعلق بالموضوع ونتحاور بها مع المجموعات المتنافسة وقائد الحوار لتعود علينا بالفائدة، إذاً استطيع أن أقول إن طريقة المنافسة بين الشباب تزيد من رصيدنا في تثبيت المعلومة واكتنازها. أما ريم تقول: إن الأسلوبية في إدارة الحوار والنقاش في هذه الورشة وتحديداً في موضوع المحادثة الحوارية باللغة الأجنبية تشعرنا بالأريحية وهذا ما دفعنا إلى التفاعل الكامل بيننا وبين مدير الحوار، والشيء الممتع أننا لا نتردد في طرح كل تساؤلاتنا في حال عدم فهم الفكرة أو عدم إيصالها بالشكل الصحيح، المدرب يتبع عدة طرق في تعليم وإيصال المعلومة ونحن علينا التقاط أسهلها وأقربها لطبيعة تفكيرنا وإدراكنا. |
|