تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مركز المعلوماتية للمكفوفين.. مكفوفون يبصرون بنور المعلوماتية

شباب
9/5/2011
رائد خليل المصطفى

يعملون بأعلى كفاءة ويهتمون بشؤونهم دون مساعدة من أحد ويمكن أن

يقدموا المساعدة للغير, موظفو مركز المعلوماتية للمكفوفين بجامعة دمشق, شباب‏‏

جامعي من المكفوفين لخدمة الطلبة الجامعيين المكفوفين بالمجان, لم تمنعهم الإعاقة من أن‏‏

يكونوا أعضاء منتجين في مجتمعهم.محسن مقلى, طالب حقوق سنة رابعة وموظف في‏‏

المركز:» قديما كنت شخصاً مبصراً وعندما بدأ نظري بالتراجع استعنت بالبرامج‏‏

الناطقة, وعملي يرتكز على خبرة سابقة في الكمبيوتر ولهذا استطعت أن اجتاز الاختبار‏‏

الخاص بالوظيفة هنا, الان أعمل على إخراج المحاضرات بالطريقة النافرة (القراءة‏‏

بتحسس الورق) وبهذه الطريقة ننتج محاضرات الطلاب في اللغات المختلفة (الانكليزية‏‏

والفرنسية والاسبانية), أما الإعاقة فلاتشكل لي عائقاً بما يخص الحياة العملية وهذا كون‏‏

العمل اعتيادياً هنا, أما بالنسبة للأمور الحياتية فالمشكلة ليست في الإعاقة ولكن في من‏‏

يرضخ لها».‏‏

النسخ الصوتي لسهولة الحفظ‏‏

بديع خلف, حاصل على إجازتين في الأدب العربي والشريعة, وأحد موظفي المركز,‏‏

يقول: عملي هو النسخ الصوتي, حيث يأتي الطلاب المكفوفون بكتبهم ومحاضراتهم‏‏

وأقوم بتحويلها إلى نظم ناطقة على كاسيت أو سي دي, وهذه الطريقة تسهل عليهم‏‏

طريقة الحفظ, فالبعض غير قادر على التعامل بطريقة «بريل» (الكتابة النافرة), أو غير‏‏

متعودين عليها كونهم لم يتعاملوا بها أثناء دراستهم الثانوية, كما أن هذه الطريقة يمكن‏‏

التعامل معها بسهولة عن طريق الإعادة المتكررة حتى يتم الحفظ, بالإضافة أنه هناك‏‏

كتب غير متوفرة كملفات نصية أو أنها ضخمة جدا ولا يمكن تحويلها إلى بريل, لأن‏‏

صفحة واحدة تخرج بصفحتي بريل وسوف تكون ضخامة الكتاب كبيرة بعد التحويل,‏‏

غير هذا فالإعاقة لا تشكل صعوبة لدي, وأنا كموظف أرى أن كل ما يلزم للطالب‏‏

المكفوف متوفر من خلال ما ننتجه هنا, واعتقد أن الطالب المكفوف في الجامعة لا يرى‏‏

في نفسه من ذوي الاحتياجات الخاصة بالنسبة لآلية التعليم.‏‏

توفير في الوقت والجهد والمال‏‏

معتصم شقير, أدب عربي سنة رابعة, وأحد المستفيدين من خدمات المركز يقول: في‏‏

الثانوية كنت أفكر في صعوبات الدراسة في الجامعة, وكيف يمكننا أن ندرس ونتعلم؟‏‏

وهذا معناه الاعتماد على الآخرين لمساعدتنا, أما بعد دخولي الجامعة تفاجأت بالمركز‏‏

والخدمات التي يقدمها لنا وأهمها أننا لم نعد بحاجة لأناس يساعدونا, بالاضافة إلى‏‏

التوفير في كلفة الأشرطة والتسجيل وغيرها وكلها مجانية, وهذا غير التوفير في الجهد‏‏

والوقت, غير ذلك فالمركز وفر لنا فرصة الحضور في الجامعة وخلصنا من الأشرطة‏‏

ومساعدة الناس الذين لا يتوفر لهم الفراغ في كل وقت لمساعدتنا, واتمنى أن يكون في‏‏

كل جامعة مركز للمكفوفين.‏‏

كيف تأسس المركز وماذا يقدم للمكفوفين؟‏‏

شيركوا البوطي مدير المركز: تأسس المركز في 1/10/2008 وهو هبة من سيدة‏‏

سورية مغتربة وهبت المعدات والبرامج وكافة التقنيات الأخرى, أما الجامعة فقامت‏‏

بتجهيز المركز بالأدوات والمستلزمات الأخرى والعمل يقوم هنا على خدمة الطلاب‏‏

المكفوفين في الجامعة, إذ يتم استقبال الطلاب الجدد في بداية كل عام دراسي‏‏

وتسجيلهم في المركز, أما ما يقدمه المركز فهناك عدة أنواع من العمل ضمن المركز‏‏

لخدمة الطلبة المكفوفين أهمها:‏‏

- تحويل المحاضرات من ملفات نصية إلى برايل وتعني كتابة المكفوفين (الطريقة النافرة‏‏

لتعليم الطلاب المكفوفين بطريقة اللمس), فالمركز يستقبل الملفات التي يقدمها الطلاب‏‏

على سي دي ثم نقوم بتحويلها.‏‏

- تحويل المواد المكتوبة إلى ملفات صوتية (سي دي أو كاسيت), وأحيانا توجد كتب‏‏

غير متوفرة كملفات نصية فيقوم المركز بإرسالها إلى متطوعين لتنضيدها وتسجيلها‏‏

صوتيا, غير هذا فالمركز يستقطب كل طالب مكفوف في جامعة دمشق ويؤمن له‏‏

مستلزماته على اختلاف الاختصاصات, وتتم طريقة تقديم هذه الخدمات للطلبة‏‏

باستقبال المواد من الطلاب على فترات زمنية معينة ليتم تعديلها ومن ثم تقديمها لهم ثم‏‏

استقبال مواد أخرى.‏‏

المستفيدون أكثـر من 200 طالب وطالبة‏‏

عدد الطلاب المسجلين في المركز أكثر من 200 طالب وطالبة, وكل ما يقدم من‏‏

خدمات للطلبة يكون مجانا, وما على الطالب سوى تقديم المواد للمركز ثم أخذها‏‏

جاهزة, فالمركز يعمل ما يقارب 10 ساعات يوميا والعمل في المركز مقسم إلى قسمين‏‏

صباحي ومسائي, بالإضافة إلى أن المركز يستخدم كل ما يستطيع من الوسائل‏‏

الالكترونية (الانترنت والطابعات والناسخات وطرق التخزين والتسجيل والاسترجاع‏‏

وغيرها)، وهذا من أجل السرعة في العمل وتقديم ما هو أفضل.‏‏

عمل لا يتوقف...‏‏

يتعاون المركز مع مؤسسات مثل الهلال الأحمر, كما يستقبل كل متطوع لديه الرغبة في‏‏

التعاون حيث يتم تزويده بالمعدات التي تساعده على انجاز هذا العمل التطوعي,‏‏

والحقيقة لسنا بحاجة للمساعدة فالمركز ممول من الجامعة والعاملون فيه أكفاء يقومون‏‏

بواجبهم وأكثر ولهم رواتب كأي موظف في الجامعة, مع العلم أن جميع الموظفين في‏‏

المركز من الشباب المكفوفين ويقوموا بالطباعة والنسخ والتحويل إلى صوت وبرايل‏‏

وكل ما يمكن أن يقدمه المركز, فهم مجهزون بأجهزة ناطقة تمكنهم من ممارسة عملهم‏‏

بكل سهولة,‏‏

ولا يقتصر عمل المركز على خدمة الطلاب أثناء العام الدراسي فقط, إذ يقوم بتدريب‏‏

الطلاب المكفوفين على الكمبيوتر وعلومه في العطلة الصيفية من خلال دورات تدريبية‏‏

على برامج الكمبيوتر الناطقة بما يمكن أن يستفيدوا منه لتسهل عليهم آلية التعليم,‏‏

واليوم يوجد طلاب ماجستير من المكفوفين وكذلك دكاترة في الجامعة استحقوا‏‏

وجودهم وأماكنهم raed47@hotmail.com‏‏

"الجامعات.‏‏

raed47@hotmail.com‏‏

‏">في‏

raed47@hotmail.com‏‏

"الجامعات.‏‏

raed47@hotmail.com‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية