تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


برنامج «الباحثون السوريون الشباب»

شباب
9 /5 /2011
لينا ديوب

 تعددت المشاريع والبرامج التي توجهت الى شريحة الشباب بهدف تمكينهم واشراكهم بعملية التنمية بفعالية وكفاءة،

فكان المركز السوري للبحوث التنموية في الأمانة السورية للتنمية، ببرنامجه «الباحثون السوريون الشباب» واحداً من المؤسسات التي بدأت العمل على بناء القدرات البحثية والتنموية، للشباب والمساهمة في انتاج وزيادة التبادل المعرفي، حول القضايا التنموية.‏‏

بناء قدرات‏‏

يوضح الدكتور نادر قباني مدير الابحاث في الأمانة بأن البرنامج واحد من مبادرات بناء القدرات التي يقوم بها المركز ويهدف لتقديم الدعم العلمي والمادي للباحثين الشباب اضافة الى تقديم منح سفر لتطوير أبحاثهم أو المشاركة بها في مؤتمرات خارجية او نشرها، وأشار الى العديد من الأبحاث المتعلقة بالشباب والتي نفذها المركزكالبحث الذي يحمل عنوان» لماذا يقضل الشباب السوريون وظائف القطاع العام» و« الامكانات الاقتصادية للشباب السوري» ونوه أن البرنامج ينفذ بالتعاون مع شركة غولف ساندز النفطية التي تعمل في منطقة الرميلان.‏‏

دراسات تنموية‏‏

ولمعرفة المزيد من التفاصيل التقينا الباحث الخبير في البرنامج زكي محشي الذي أوضح: أن البرنامج لم يزل في مرحلة تجريبية و أنه يستهدف الشباب بين 20الى 34 سنة، ويتوجه الى الشباب المهتمين بالدراسات التنموية وإن كانو ا من خلفيات جامعية مختلفة كأن يكون الشاب أو الفتاة قد درس اقتصاداً أو علم اجتماع أو رياضيات ولكن عنده اهتمامات تنموية، ويبدأ العمل بالاعلان عن البرنامج مع استمارة يأخذها الراغبون بالاشتراك، بعد ذلك تدرس الاستمارات لجنة داخلية للبرنامج ويتم اختيار الاستمارات التي تستوفي الشروط، وقد أعطينا الأولوية للشباب من المنطقة الشمالية الشرقية ويفضل أن تكون الأبحاث عن تلك المنطقة لأنها من المناطق التي تحتاج الى تنمية، وبعد اختيار الطلاب نجري معهم مقابلات للتأكد من رغبتهم واستعدادهم للقيام بالبحث، بعد ذلك نخضعهم لدورة تدريبية تمتد لعشرين ساعة تعلمهم مبادئ البحث العلمي والمنهجيات وماهي الأساليب التي يمكنهم اعتمادها لانجاز بحث جيد قابل للنشر، دربنا حتى الآن خمسة مشاركين لم تزل أبحاثهم قيد الانجاز، ومن تلك الأبحاث: بحث عن هجرة الشباب وتم التركيز على الشباب الجامعيين المهاجرين لمنطقة الخليج وتمت بالتعاون مع وزارة المغتربين سابقا، والتي قدمت مساعدة كبيرة سواء بتوزيع الاستمارات او غيرها من الدعم الفني، والبحث الثاني: محددات عمل المرأة في سورية وتم اختيار هذا العنوان بسبب تراجع عمل المرأة في السنوات الأخيرة.‏‏

والمتدربون معنا نوعان: باحثون مساعدون للمشاركة، بأبحاث يقون بها المركز، وباحثون زملاء وهم الذين يجرون الأبحاث، يكون عند الراغب بالمشارك سؤال بحثي وقدرة على انجاز بحث، ودور المركز أن يوفر لهم مساعدة مالية وتقنية، كما يقدم البرنامج تعويضاً مالياً للباحثين المساعدين لقاء الوقت والجهد الذي يقدمونه لانجاز أبحاث المركز.‏‏

صعوبات‏‏

وعن الصعوبات التي تعترض البرنامج يقول زكي: إننا نجد إقبالاً من الباحثين المساعدين أي الذين يساعدون في انجاز بحث بالاستبيانات وغيرها من مراحل الانجاز، لكن لانجد باحثين زملاء عندهم سؤال بحثي ويمتلكون القدرة على القيام بالخطوات البحثية المنهجية؟ أيضا هناك صعوبة بالانتشار، ومشكلة في الاستهداف، حيث توجهنا لطلاب الجامعات وربما كان الأفضل التوجه لطلاب الماجستير، أيضا عندنا صعوبة باللغة الانكليزية، لأننا نقدم للمشاركين اشتراكاً بقواعد بيانات عالمية، ولكن لضعف لغتهم لايستطيعون تحقيق الاستفادة المرجوة، كما أن اختلاف الخلفيات العلمية للمشاركين يؤثر على التدريب، لكن كل ماتقدم نعمل على تذليله لأننا نعمل على خلق شراكة وتشبيك مع المراكز البحثية والجامعات لتبادل العمل والمشاركين.‏‏

يذكر أن المركز وكما ذكر الباحث زكي محشي يساعد الباحثين من الشباب من خارج البرنامج على نشر أبحاثهم اذا كانت ضمن الشروط.‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية