|
شباب من الغذاء الذي يؤمن استمرار هذه الحياة عن طريق تزويد الجسم بالطاقة والمواد الضرورية لبناء الجسم والنمو ،ولما كانت فترة العشرينات من العمر «مرحلة الشباب» هي الفترة التي تتزاحم فيها الهرمونات البانية للعضلات وهرمون النمو حيث يقوى فيه بناء العظام وفي نهايته يكون الهيكل العظمي قد اكتمل شكله لذلك فإن التغذية الناقصة لا يقتصر أثرها الضار على منع الجسم من تحقيق هذه التطورات فحسب بل تؤهبه للإصابة ببعض الأمراض، وفي هذا السن يتعرض لعوامل ضاغطة تجبره على تناول بعض الأطعمة السريعة التي لا تراعى فيها عوامل الصحة والتغذية السليمة كالأطعمة الخالية من الفيتامينات والمعادن والزاخرة بالمواد السكرية والدهنية والسعرات الحرارية فيكون نتيجة ذلك تكون جسم غير مدرك أبداً لقدراته على التحمل وفي الثلاثينيات من العمر نجد أن قوة درجة الاستقلاب التي كانت تساعد الإنسان في العشرينيات من عمره على هضم مقادير كبيرة من الطعام، هذه الدرجة يعتريها شيء من الانخفاض بمعدل 1? في كل أربع سنين وترجمة ذلك أن الشحوم تأخذ في التراكم في جسم الإنسان حتى ولو لم يظهر دليل على زيادة الوزن حسب ما ذكرت بعض الدراسات الحديثة أن بعض الرجال الذين يتمكنون من المحافظة على نسب أوزانهم لمدة أربعين سنة إنما يكتسبون في الحقيقة نحو كغ ونصف من الشحوم في كل عشر سنين من أعمارهم وفي نفس الوقت يفقدون نفس الوزن من العضلات.
والسبب المحتمل لذلك هو أن الرجل بعد تجاوز عامه الثلاثين تنخفض لديه نسبة التيستو ستيرون بنحو 1? من كل عام وهذا يعني عجز في بناء العضلات التي تؤدي دوراً بارزاً في عملية الاستقلاب وفي جولة صغيرة استطعنا أخذ عدة حالات لبعض الشباب والتي تختلف نماذج حياتهم بالنسبة للغذاء كان ملخصها أن الشاب قد يأكل مع أهله في المنزل ضمن غذاء متكامل أو مع أصدقائه في المدرسة أو في المطاعم وهذا الاختلاط يولد عنده حسب الظروف والمناسبات عادات حسنة أو سيئة، حيث تكثر الرحلات الجامعية وأكل الوجبات السريعة التي يصعب على الأهل مراقبتها مثل الفلافل والهمبرغر - شاورما - بروستد... إلخ ناهيك عن متابعة البرامج الرياضية والتلفزيون التي تجرهم لمشاهدتها إما في ساحات الملاعب أو على الشاشات فتكثر الوجبات السابق ذكرها والسكريات ويختل توازن مواعيدها ويخفض استهلاك الحليب ومشتقاته ويزداد احتياجهم للكالسيوم ناهيك عن أكل الخضار والفواكه فتنقص الفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف النباتية اللازمة لتنظيم عبور الأمعاء وترسخ تسوس الأسنان وتبدأ مظاهر البدانة بالظهور. الإخصائية بعلوم التغذية هزار الخطيب وفي ندوتها الشهرية بمركز البيادر للتنمية والإبداع قالت عن ذلك أن هناك عادات غذائية تظهر في فترة المراهقة حيث يصبح الإقبال على الأغذية المشهية والسكريات كبيراً بالنسبة للأطعمة المغذية والمفيدة وهذه من العادات السيئة والأوجب على الأهل زرع عادة الجلوس على مائدة الطعام مع أفراد الأسرة وتناول الطعام المغذي وعدم الاعتماد وعلى المشهيات والسكريات فقط. أيضاً نلاحظ الابتعاد عن النشويات حتى لا يزداد الوزن بشكل كبير وسريع، وهذا خطأ علينا التقليل منه لا الابتعاد كما ويجب تناول طعام متنوع «نشويات وبروتينات وسكريات ودهون وفيتامينات خضار وفواكه» وبنسب معتدلة تناسب حاجة الجسم كما وتؤثر حالة الشاب النفسية والضغط عليه إما للشراهة أو الامتناع عن الأكل وهذه الحالات تؤدي إلى مشكلات غذائية مثل الاستفراغ الدائم للطعام والحرقة في المعدة إضافة إلى تآكل الأسنان واللجوء للريجيم الدائم الذي يؤثر على بناء الجسم كما ويؤدي إلى تلف عصبي يكشف عنه بعدم التركيز النظري كما ويؤدي لرفع نسبة الكوليسترول في الدم وزيادة نسبة السكر فيصاب بمرض ارتفاع الضغط بعد سن الثلاثين وإصابة المراهقين بالتهابات كلوية أو فشل كلوي بسبب زيادة نسبة البروتين والحموض الأمينية كما وتؤدي زيادة البهارات في الأطعمة إلى الإدمان والشعور بالاكتئاب.. إلخ. كما وتشير الآنسة هزار إلى أن زيادة الوزن المفاجئة ليست أمراً خطيراً وإنما هي حالة صحية في مرحلة المراهقة والتي هي مرحلة نمو عام تتأثر فيها نواحي الجسم كافة فتتراوح مثلاً زيادة الوزن عند الفتيات من 15 -25? من تخزين الشحوم وعند الذكور 10 -15? ومن كل هذا على الأهل تنظيم الوجبات الغذائية للمراهق كما يلي: - زيادة نسبة الحليب كأساً عما كان في فترة الطفولة. - تأمين كمية كبيرة من البروتينات مع كمية كبيرة من السوائل. - تعويض البروتينات وخاصة لدى الفتيات نتيجة أكل السكريات بكميات كبيرة إما باللحوم أو بالبقوليات. - تناول الكولا يؤدي إلى فقدان الكثير من الكالسيوم ما يؤدي إلى ترقق العظام. - الفتيات في فترة الدورة الشهرية بحاجة ماسة لزيادة الحديد في الجسم وعدم نقصانها لدى الشاب لأنها تصيبه بقلة المناعة فيصاب بأي نكسة مرضية. التركيز على المواد التي تحتوي الزنك الذي يؤثر على النمو والتكوين الجنسي عند الجنسين ونقصه يؤدي للعقم. - الفيتامين ولازم في تكوين العظام والفيتامين ب9 موجود في الخضار ذات اللون الأخضر الغامق ضروري للفتاة وخاصة التي تتزوج وتنجب باكراً لأن نقصه يؤدي إلى مواليد ذوي إعاقات وتشوهات عصبية مثل شفة الأرنب. - الرياضة الضرورية للجسم وخاصة السير لمدة نصف ساعة يومياً على الأقل. حاجة الجسم من عمر 13-15 ذكور وإناث /0،76 من الغرام لكل كيلو غرام من الوزن/ بروتينات. العمر 16-18 للشاب /0،73 من الغرام لكل كيلو غرام من البروتينات/. العمر 16 -18 للفتيات 0،70 من الغرام لكل كيلو غرام من البروتينات. الخضار والفاكهة يجب أن يأكل المراهق خمس حصص لمنع السرطانات والمؤكسدات داخل الجسم، الكالسيوم في هذا السن بحاجة إلى ضعف الكمية من الزنك والكالسيوم لأنه يدخل في تكوين العضلات والعظام فمن سن 11-24 هو عمر يتركز فيه تخزين الكالسيوم داخل الجسم. الفتيات 10 -17 تقل لديهن الرغبة لتناول الحليب ومشتقاته فيجب التركيز على المواد التي فيها الكالسيوم للتعويض. البرنامج الغذائي الرياضي ولمعرفة البرنامج الغذائي للرياضيين كان لنا لقاء مع السيد محمد الرفاعي مدير المركز الأولمبي للياقة والتربية البدنية الذي قال: إن هذا البرنامج هو الغذاء المثالي لأي لاعب رياضي وسنفترض لاعباً وزنه 80 كغ ما هي احتياجاته الغذائية وكيف سيوزعها يومياً والتي ستكون على الشكل التالي: الإفطار: 100 غ خبز أسمر إضافة لخمس بياض البيضة وصفار واحد إضافة لـ 200 غ جبنة شلل أو حلوم مع كوب حليب وملعقة زيت زيتون. ظهراً: قطعة فواكه تفاحة، برتقالة، شمام، مشمش، كرز. الغداء: 100 غ رز أو 100 غ معكرونة أو 400 غ بطاطا، 250 غ لحمة هبرة عجل أو 300 غ صدر دجاج أو حبش أو 350 غ سمك ضمن سلطة خضار أو شوربة خضار أو عدس + ملعقة زيت زيتون. المغرب: قطعة فواكه. العشاء: 100 غ خبز أسمر 2 رغيف صغير علبة لبنة دايت أو علبة طون دايت أو 250 غ فول أو حمص حب مع ملعقة زيت زيتون. مع بعض الملاحظات مثل شرب الكثير من الماء أكثر من 3 ليترات يومياً، يشرب الشاي والقهوة بدون سكر، أن تكون للسلطة قدر الإمكان التنوع مع قليل من الملح، وكذلك بالنسبة للشوربة التي تطبخ سلقاً بدون زيت أو دهون في حال اتباع البرنامج بشكل جيد لمدة 6 أيام متتالية نستطيع في اليوم السابع أن نأكل ما نريد باعتدال. من كل ذلك نجد أن مرحلة الشباب هي مرحلة هامة جداً من عمر الإنسان ويجب الاهتمام بالغذاء لأن هذه المرحلة مرحلة بناء وتأسيس للجسم يجب التركيز فيها على الغذاء لأن أي خلل غذائي سيؤدي إلى خلل في النمو والصحة. |
|