|
استراحة قدم لابن الجصاص يوما طبق من لوز وأعطي كسارة لكسر قشرها، فأخذ يتأملها، وحاول أن يكسرها بيده فلم يستطع، ثم حاول بأسنانه فلم يستطع. فقالوا له هذه الكسارة تكسر اللوزة بسهولة، فأصر أن يكسرها بغير الكسارة وتناول قبقاباً وانهال به على اللوزة فطارت إلى ركن من البيت، فقال يا للعجب كل شيء يهرب من الموت حتى النبتات. رهبة الموت ذكر أبو الحسين الكاتب أنه أتى يوماً إلى ابن الجصاص، وقد ماتت والدته، فأعطى غلامه عشرين ديناراً، وقال:اشتر بعشرة دنانير كفناً, وتصدق بخمسة دنانير على قبرها,وأعط الخمسة الباقية للمغسل، وقال: يا أبا الحسين ما يغسلها إلا فلان. فقلت: وكيف يغسل رجل امرأة؟ فقال متغافلا: وأمك امرأة؟ رهبة الموت أنستني ذلك. |
|