|
استراحة بهذا الاسم كن في الشام وقد عرف عنهن الاهتمام بالعلم والمعرفة. ومن أشهرهن بهذا الاسم ست الشام المتوفية في دمشق عام 1220م وهي ست الشام الخاتون بنت أيوب، أخت الملكين صلاح الدين والعادل، وبانية المدرستين (الشاميتين) بدمشق. وكان لها من المحارم خمسة وثلاثون ملكاً.. ومنهن سِتّ الوُزَرَاء المولودة في عام 1227 والمتوفية في عام 1316 وهي ست الوزراء بنت عمر بن أسعد بن المنجى التنوخية الحنبلية، ولدت في دمشق وتوفيت فيها وكانت من المحدثات وقد ذهبت إلى مصر عدة مرات حيث قامت بالتدريس فيها سنة، وعرفها المؤرخ المقريزي بالمسندة المعمرة، وقال ابن تغري بردي صارت رحلة زمانها ورحل إليها من الأقطار. ونذكر أيضا ست العرب المتوفية في دمشق عام 1366 ميلادي، وهي ست العرب بنت محمد بن فخر الدين علي بن أحمد البخاري سمع منها بعض مشهوري الحفاظ، وانتشر عنها حديث كثير، وكانت إقامتها في صالحية دمشق بسفح قاسيون، ومن تلاميذها محمد بن الجزري. ومن اللواتي أطلق عليهن ست في مصر ست الملك المولودة في عام 970والمتوفية في عام 1024 وهي ست الملك بنت العزيز بالله نزار بن المعز، كانت أميرة من الفضيلات الحازمات المدبرات وهي أخت الحاكم بأمر الله الفاطمي، وكان الحاكم يستشيرها في معضلاته، ثم تغير عليها وهمَّ بقتلها. وساءت سيرته، فاتفقت مع حسين بن دواس ووعدته بتولية إدارة الملك، وتم قتل الحاكم وبويع لابنه علي. وهو صبي، وجاءها ابن دواس يستنجزها وعدها، فأوعزت إلى خادم لها فقتله، ثم قامت بإدارة الدولة مدة أربع سنوات، أظهرت فيها من المقدرة والعدل ما حببها إلى رعيتها. ومنهن ست الملوك، فاطمة بنت علي بن حمزة المتوفية في بغداد عام1310 وكان لها تلاميذ كثر، وأجازت بعض معاصريها. ومنهن ست نسيم البغدادية، كانت صاحبة نفوذ وسلطان في بلاط الخلافة فاستحضرها الخليفة الناصر في آخر أيامه لما ضعف بصره وأدركه سهو في أكثر أوقاته وعجز عن النظر في القصص والإنهاءات فقربها إليه. وكانت تكتب خطاً قريباً من خطه وجعلها بين يديه تكتب الأجوبة والرقاع. |
|