|
البقعة الساخنة بل وعلى الرغم من تورطه تجده يقدم النصح والدروس لك تحت عباءة الصديق والمحب الكاذبة التي يرتديها؟!. بالأمس وبينما كان بعض الأشقاء العرب يروجون للأكاذيب التي اخترعها إعلامهم وتورط بها بعض السياسيين قالت روسيا: إن «المعارضة» في سورية ليست سلمية منذ البداية وهي مسؤولة عن العنف!!.. وهنا نقول: إذا كان الأشقاء لايصدقون رواية سورية الرسمية، وإذا كانوا يريدون الوقوف على الحياد لمعرفة الحقيقة، فلهم أن يسألوا الأصدقاء الروس عن الأدلة المتوفرة بين أيديهم التي دفعتهم للتعبير عن هذا الموقف وتلك القناعة التي جعلتهم يرفضون مناقشة الوضع في سورية داخل مجلس الأمن الدولي. طبعاًَ هذا أضعف الإيمان، لكن أن ترفض الحقائق الواضحة وتسعى لتزويرها وقلبها رأساً على عقب، وأن تتمسك بالأكاذيب وتبرع في صناعتها نأياً عن موقف المحايد واستغراقاً في توجيه الإساءة، فإنك - وأنت الشقيق- تبدو كمن يؤكد التهمة على ذاته أو يستجلبها جلباً، وهو مابات يثير ألف سؤال وسؤال ويضع آلاف علامات الاستفهام التي تبحث عن معرفة مستويات التورط التي قطعت طرقات العودة وكل خطوط الرجعة؟!. قد يحلو للبعض من مفبركي الأكاذيب ومزوري الحقيقة أن يمارس الهروب إلى الأمام ظناً منه أن بإمكانه وضع ذلك كله تحت عنوان نظرية المؤامرة في محاولة منه للنفي، غير أن الأدلة السياسية والأمنية المتوفرة لاشك ستسقط ادعاءاته وستحشره بالزاوية، وستدينه عاجلاً أم آجلاً، ذلك أن كل المعطيات التي يتداولها لانقول إنها غير دقيقة بل بات من الثابت أنها مفبركة وغير صحيحة، فهناك أعمال تخريب منظمة، وهناك أسلحة وأموال، وهناك قتل وتمثيل بالجثث، وهناك فتاوى واعترافات ، وهناك منابر وخطباء جمعة لم يخفوا حقدهم وتورطهم. لامكان للفتنة في سورية، مامن شكوك لدينا ولا أوهام، لدينا أدلة سنظهرها، ولدينا إرادة حقيقية بالاصلاح سنترجمها خطوات وإجراءات تلبي طموحاتنا، ولدينا جبهة داخلية متماسكة ووحدة وطنية لانرضى بديلاً عنها، بها سنواجه كل أنماط الاستهداف وسنسقط كل أشكال الضغط ومحاولات التجييش والتصعيد السياسي والإعلامي سواء كان عربياً أم كونياً، وسواء انطلق من نيويورك وجنيف ولاهاي أم انطلق من عواصم أخرى كانت تقدم نفسها بطرائق وصور مزيفة. |
|