|
وكالات - سانا - الثورة في حين اكدت وثيقة جديدة صادرة عن منظمة الدفاع عن الفرد الاسرائيلية (هموكيد) ان سلطات الاحتلال تمارس تطهيرا عرقيا صامتا ضد الفلسطينيين أدى الى تهجير 14٪ من السكان ، فضلا عما تمارسه في ا لعلن وذلك وسط تأكيدات عربية حق الفلسطينيين بالعودة لأراضيهم. في غضون ذلك تواصلت الاقتحامات الاسرائيلية والاعتقالات في الضفة الغربية التي طالت قياديين في حركة حماس اضافة الى ا لاخطارات بهدم المنازل. فقد اكدت بعض الصحف الاسرائيلية ان الاحتلال يعيش أياما صعبة تكثر فيها التكهنات عن الاستعدادات التي تقوم بها حكومة الاحتلال لمواجهة أيلول المقبل، وهو الموعد المحدد لتوجه الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة لإعلان الدولة المستقلة. ووفق الصحف الإسرائيلية الصادرة أمس الخميس تتوزع التكهنات بين الترقب من الخطاب المتوقع للرئيس الأميركي باراك أوباما يوم 23 أيار الجاري وبين القراءات الأمنية والسياسية الإسرائيلية للنيات الفلسطينية. ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر رسمية ما مفاده أن الحكومة استمعت أمس الاول وبقلق إلى بيان البيت الأبيض الذي أكد أن الرئيس أوباما سيلقي خطابا هاما بشأن الشرق الأوسط أي بعد يومين من وصول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى واشنطن. ولم يقف الأمر عند حد التساؤل عن المضمون المرتقب للخطاب وحسب، بل تعداه إلى التساؤل عما إذا كان أوباما سيلقي خطابه أمام الكونغرس قبل أم بعد لقائه نتنياهو. وعن هذه النقطة تحديدا قالت يديعوت أحرونوت إن إدارة الرئيس أوباما لا تزال مترددة حيال إلقاء الخطاب قبل لقاء نتنياهو أو الانتظار إلى ما بعد اللقاء، وسط مؤشرات على حرص الحزب الديمقراطي على أن تظهر صورة أوباما وهو يعانق نتنياهو لأغراض انتخابية بحتة. وبغض النظر عن ذلك -تابعت الصحيفة- أن نتنياهو كان وقبل أسابيع مضت يواجه معضلة صعبة في تسويق موقفه المناوئ لإعلان دولة فلسطينية مستقلة، لكن اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) سرق الأوراق وأحدث نوعا من البلبلة والتشويش في واشنطن. وجاء ذلك في خطاب ألقاه يوفال ديسكين رئيس جهاز مايسمى الامن العام الشاباك اول امس أمام أعضاء النادي التجاري الأكاديمي لجمعية أصدقاء احدى الجامعات ، تناول فيه النية الفلسطينية للإعلان في أيلول بشكل أحادي وتداعياته على إسرائيل التي قال إنها ستجد نفسها في ظل مواقف صعبة للغاية. كما نقلت الصحيفة نفسها عن موشيه بوغي يعلون نائب رئيس الوزراء تحذيره من استخدام الفلسطينيين وحلفائهم في العالم أدوات قضائية دولية للمس بما سماه شرعية اسرائيل. في هذه الاثناء اوضحت وثيقة جديدة بالأرقام أن إسرائيل تمارس تطهيرا عرقيا صامتا بالتقسيط ضد الفلسطينيين أدي إلى تهجير 14% من سكان الضفة الغربية خلال 27 عاما. وكشفت منظمة الدفاع عن الفرد (هموكيد) «أن سلطات الاحتلال اعتمدت في الفترة (1967- 1994) أنظمة سرية لسلب بطاقات إقامة من فلسطينيين يغادرون الضفة الغربية. حيث يفقد كل فلسطيني حقه في العودة إلى البلاد إذا غادر الأرض المحتلة عام 67 لمدة ثلاث سنوات ونصف إلا إذا مدد «بطاقة المغادرة» الخاصة به. وبهذه الطريقة تمكنت إسرائيل من طرد 140 ألف فلسطيني خلال الفترة المذكورة كما تكشف وثيقة سرية وضعها المستشار القضائي للاحتلال بناء على طلب هموكيد، وهي منظمة حقوقية إسرائيلية تنشط من أجل حقوق الإنسان منذ الانتفاضة الأولى. وتفيد هموكيد ان عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية عام 1994 بلغ مليون وخمسين ألف نسمة وأن نسبتهم كانت ستزيد بـ 14٪ لولا نظام بطاقات المغادرة. وقال مدير القسم القضائي في منظمة هموكيد إن طرد الفلسطينيين بهذه الطريقة من وطنهم إلى الأبد ينم عن سياسة ديموغرافية لاغية وتنطوي على انتهاك للقانون الدولي رغم أن اتفاقية أوسلو تقضي بالسماح لهؤلاء بالعودة. ولفت إلى أنها تعمل على الكشف عما يشهده قطاع غزة مرجحا أن تكون هناك حالة مماثلة وأعداد ضخمة مشيرا إلى أن الاحتلال ما كان سيكشف عن نظام الإبعاد لولا التهديد بالتوجه إلى القضاء وتابع «طالما علمنا بوجود مثل هذه الأنظمة لكننا فوجئنا بالأرقام الهائلة للمبعدين عن وطنهم». بدورها دعت القمة الروحية الاسلامية المسيحية التي عقدت في لبنان الامم المتحدة إلى الضغط على اسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بالصراع العربي الاسرائيلي . واكد البيان الختامي للقمة ان حل الصراع العربي الاسرائيلي يشكل مفتاح الامن والاستقرار في المنطقة داعيا إلى الاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني وحق عودتهم إلى ارضهم واقامة دولتهم الفلسطينية المعترف بها وطنا دائما . على صعيد اخر اقتحمت قوات الاحتلال قرية الولجة شمال غرب مدينة بيت لحم في الضفة الغربية وأخطرت عددا من الفلسطينيين بهدم منازلهم. ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن صالح خليفة رئيس مجلس القرية قوله ان قوات الاحتلال اقتحمت حي عين جويزة وأخطرت الفلسطينيين بهدم سبعة منازل. كذلك اعتقلت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر أمس ثلاثة فلسطينيين من قرية عزون شرق مدينة قلقيلية بالضفة الغربية بعد مداهمة منازلهم واعتقلت اثنين اخرين من بلدة بيت عوا غرب الخليل وسلمت عددا من الاشخاص بلاغات لمقابلة مخابراتها العسكرية. كما اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة المقاومة الوطنية الفلسطينية حماس عدنان أبو تبانة بعد مداهمة منزله في ضاحية الزيتون جنوب غرب مدينة الخليل وتفتيشه، بينما دخل الاسير الفلسطيني عدنان الافندي من مخيم الدهيشة في مدينة بيت لحم امس عامه العشرين في سجون الاحتلال. |
|