|
دمشق اعتذار لن يعيد أباً استشهد إلى طفلته أو زوجته .. ولن ينسي أم ثُكلت بفقدان غال..الاعتذار لن ولن... يعيد أشياء كثيرة تسبب بفقدانها زيف ما ادعت تلك الوسائل الإجرامية.. والتي مارست إرهابا على الشعب السوري والحقيقة أكثر بكثير مما ارتكبته أياد عميلة مأجورة في امن الوطن...إلا انه أمر لا بد منه لمعرفة حجم المؤامرة التي مورست على سورية..وبأن الأمر ليس وليد صدفة..أو قضية تغرير بل كل ما جرى كان عن سابق إصرار وترصد.. أي أنها جريمة موصوفة بحق شعب آمن بوطنه.. ووطن آثر إلا أن يكون في طليعة المتصدين لأعداء الأمة. إنها بداية جديدة لاعترافات من آخر.. غير ذاك الذي أدلى ويدلي به مجرمون تم إلقاء القبض عليهم.. اعتذار على قدر من الأهمية يوازي اعتراف من قتل أناساً أبرياء.. ودمر واحرق أملاكاً خاصة وعامة.. اعتذار بمستوى اعتراف قدمته وكالة «رويترز» للانباء بعد قيامها بتزوير صور نقلت من الارشيف ونسبتها الى احداث سورية الداخلية. حيث قامت رويترز بعرض صور تختص بالشأن اللبناني على انها صور لأحداث وقعت في سورية لكن الحقائق ظهرت سريعاً ما اضطر «رويترز» الى تقديم اعتذار الى سورية بسبب هذه الفضيحة التي لا تعد الاولى بالنسبة الى «رويترز» بعدما قامت من قبل بنشر صور مصطنعة عن دول اخرى مثلما فعلت في ايران في الفترة التي اعقبت الانتخابات الايرانية عام 2009 , وكان آخر ما قامت به العمل بجد لتضخيم أحداث سورية عبر نشر اخبار وصور كاذبة من الارشيف تعود في الاساس الى دول اخرى بعدما ادعت انها تعود الى تظاهرات مدينة درعا السورية ، وهذا ما دفعها إلى الاعتذار من القناة الفرنسية الثانية لأنها زودتها بصور أرشيفية من لبنان على أنها من سورية. وقال مقدم نشرة أخبار الثامنة في التلفزيون الفرنسي «القناة الثانية» في نشرة الأخبار الرئيسية مساء الأحد: «إن صور الاحتجاجات في سورية محل التباس ووكالة «رويترز» تقدم اعتذارها لأنها زودتنا بصور تلفزيونية مدتها تسع ثوانٍ وهي صور أرشيف من لبنان، وتم عرضها في تقرير بثته القناة على أنها من سورية. وهذه ليست المرة الأولى التي تبث فيها وكالة «رويترز» صوراً مزورة فمنذ اندلاع الأحداث في سورية عملت هذه الوكالة على فبركة الكثير من الأخبار وبث عدد من الأفلام التي ثبت لاحقاً أنها مزيفة أو مصورة داخل دول أخرى. ويأتي اعتذار وكالة «رويترز» عن فيلم واحد كأنه إشارة إلى أن باقي الأفلام كانت حقيقية لكن للأسف سقطت مهنية هذه الوكالة التي سبق أن انتقدنا أسلوب عملها في سورية والنابع حسب مسؤولين في الوكالة ذاتها عن «موقف» اتخذته الوكالة منذ البداية. |
|