تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وفد شبابي وفعاليات من اللاذقية خلال لقاء الرئيس الأسـد.. المسامحة والعفو لتصحيح السلوك.. والتواصل الاجتماعي بين الأطياف كافة

صفحة أولى
الجمعة 13-5-2011م
متابعة : لمى يوسف

في إطار لقاءات السيد الرئيس بشار الأسد مع الفعاليات الشعبية والاجتماعية والشبابية من جميع المحافظات فقد التقى سيادته وفداً يمثل شباب وفعاليات محافظة اللاذقية.

وقد عبر الشاب علاء ماوردي الطالب الجامعي في كلية الاقتصاد عن ارتياحه العميق بعد اللقاء واستهل حديثه قائلاً: كان لي شرف اللقاء مع السيد الرئيس وكان النقاش والحوار من القلب إلى القلب، فقد بدأ السيد الرئيس بالكلام وأدخل الطمأنينة والراحة إلى نفوسنا لإزالة الرهبة التي كانت تتملكنا وقد شمل الحديث الحالة الراهنة لنتشارك بالحوار والنقاش عن الكثير من القضايا والمطالب التي نحتاجها كمواطنين والتطرق إلى بعض القوانين كقانون الأحزاب والإعلام، وبما أني ابن هذه المحافظة وأتمنى أن تكون مدينتي هي الأفضل سعيت لأقدم صورة اللاذقية كما هو الواقع بدءا من الترهل الإداري وتعامل بعض الدوائر المؤذي مع المواطنين، مروراً بالوضع الاقتصادي للمواطنين الموظفين وغير الموظفين وما يحصدونه من زيادة الرواتب التي يقابلها زيادة بالأسعار، كما بينت الفرق الشاسع بين التجار الكبار في المحافظة، وتجار الطبقة المتوسطة الذين يحتاجون إلى دعم للاستمرار بالعمل، وأوضحت أني شاركت بتظاهرات اليومين الأولين على أنها تظاهرات سلمية لأجل الإصلاح وفقط الإصلاح ولكني انسحبت بعدها لما لاحظت من أخطاء، واقترحت تشكيل لجنة للتحقيق بما حصل في اللاذقية متصلة مباشرة مع سيادته لأن الثقة محصورة به فقط.‏

ومع أن الجلسة استمرت ثلاث ساعات مليئة بهموم ونقاشات ورؤى الشباب لم يغفل السيد الرئيس عن أي طرح أو مشكلة فقد أظهر اهتماماً بكل التفاصيل مع عباراته المشجعة والمتفهمة لنبقى على تواصل مع طروحاتنا والإشارة إلى مَواطن الخلل والخطأ وايصالها للمعنيين، مؤكداً أن الأخطاء التي حصلت خلال الأحداث في البداية هي فردية وليست منهجية، ونحن كشباب كلنا ثقة بالسيد الرئيس ولأن الوضع أصبح مشجعاً بعد أن أوضحنا ما نريد لا بد أن أقول لأهالي اللاذقية المدينة الأجمل التي عشنا بها بأطيافها المتناغمة الدافئة أن الأمر كان جارحاً لتصعيد الخطاب اللاوطني من قلة موجودة في الأطراف كافة ولكن لن نسمح بتكرار هذا الجرح لأن وحدتنا متراكمة عبر التاريخ.‏

وقد شارك في اللقاء ستة وعشرون شخصاً يمثلون معظم شرائح المحافظة لإيصال الصورة الكاملة عن واقع المحافظة وقد اتسم اللقاء الذي استمر لمدة ثلاث ساعات متواصلة بكثير من الشفافية حسب ما أكده أغلب المشاركين.‏

الشيخ فهد راعي الذي كان يمثل فعالية شعبية اقتصادية قال: لقد طلب السيد الرئيس في بداية حديثه إعطاء الصورة الحقيقية بوضوح لما حصل منذ بداية الأحداث وحتى تاريخه ليبدأ تصوير الواقع كما هو والتركيز على الأحياء المهملة التي يمكن أن تكون تربة خصبة لنشاط المحرضين والمشاغبين مظهرين أن اللاذقية اختلفت عن المحافظات الأخرى التي طالتها الأحداث حيث تم ضبط الأمر خلال فترة قصيرة.‏

وكان واضحاً أن السيد الرئيس على دراية بأغلب المعلومات التي طرحت ولكنه استرسل بالتفاصيل ودقائقها.. وشدد سيادته على التمييز بين أصحاب المطالب المحقة وبين المشاغبين مؤكداً ضرورة متابعة الاصلاح للأجهزة الحكومية من خلال الإشارة إلى مواقع الفساد وأصحابها حتى لو كانت من قبل المسؤول نفسه وكان العنوان العريض لحديثه هو المسامحة والعفو عن الجميع بهدف تصحيح السلوك ليعود الى الطريق السليم، كما أرشدنا للتواصل الاجتماعي والفوري بين جميع الأطياف وبمختلف المناطق.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية