تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إلى أنثى تعرفني

رسم بالكلمات
الأثنين 16-5-2011م
حسن عدنان قداح

أنتِ الحبيبة ُوالخفـّــاقُ أنطقني:

فجرٌ عيونكِ لا يُبقي على وسني‏

أنوارُ وجهكِ عند الروح ِ أعبدها‏

ما همّني قولـَـهمْ: يا عابدَ الوثن ِ‏

يا منزلي من قديم العهدِ أسكنهُ‏

مُذ ْ قال ربُّ الورى: حوّاءُ للسكن ِ‏

يا زوجة َالروح ِ لا عقـْدٌ سنكتبهُ‏

فالعقـْدُ عندي وفاءُ الروح ِ والبدن ِ‏

يا زوجتـي,وأبـي, يـا أمَّ أوردتـي‏

يا أخوتي, يا أنا, يا ُترْبة َ الوطن ِ‏

يا لمحة َ الوحي ِفي حرْفي وفي كتبي‏

أنتِ اللِحاءُ وإنّي النسغُ في الفنن ِ‏

ضُمّي و شدّي فبرْدُ الدهر يمخرني‏

يُمزّقُ الدفءَ في موجي وفي سفني‏

و النجمُ غابَ و غابتْ فيكِ بوصلتي‏

مَنْ غيرُ قلبكِ في الأنواء ِ يُرشدني‏

مَنْ ذا يهزُّ شهيقَ العشق ِفي رئتي‏

إلا زفيرٌ من المحبوبِ عطـّرني‏

أنتِ اخترعتِ نسيمَ الأرض مُذ ْ بُسطتْ‏

و الوردُ دانَ إلى خدّيكِ بالحَسَن ِ‏

يا أوّلَ الشـِّعْر و الإلهام, منكِ أتى‏

جبريلُ شِعْري ؟؟ أكـْتُبْ صورة َالشجن ِ‏

مُذ ْ شقَّ فوكِ تقاليدَ الهوى مِزقــًا‏

في بوح ِ ثورتِهِ, قلبي يُمزِّقني‏

لو لمْ تكوني لما كان الهوى أبداً‏

وجودكِ اليوم, بينَ الأنس ِ أوجدني‏

قد كنتُ لوحاً بلا لون ٍ يُخطـُّ بهِ‏

حتى ظهرتِ بألوان ٍ تـُشكـِّلني‏

أميُّ عشـْق ٍ بلا حرْفٍ أهجّئهُ‏

مَنْ غيرُ ثغركِ بالتقبيل ِعلـّمني‏

أحنو إليكِ فؤادي قبلَ مَرْقبتي‏

يا نعمة َ الله فوقَ الطين ِ ترفعني‏

حتى غدوتُ ملاكاً في ملائكةٍ‏

النورُ ألبسُهُ و اللطفُ يلبسني‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية