تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


حبــــــر وورق

ثقافة
الأثنين 16-5-2011م
يهدف كتاب مناهج البحث الاجتماعي إلى مساعدة الطلاب في الفهم الانتقادي للبحث الاجتماعي بالاعتماد على عدد كبير من أمثلة الحياة اليومية الواقعية، لذلك يبتعد عن الفرضيات القياسية التي تكمن وراء نشاطات البحث العلمية الأساسية وعن الصورة التي تصوغ بها الطرائق نتائج البحث.

ويقدم الكتاب الذي ترجمه الدكتور أديب يوسف شيش عن روجر جوم الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب والذي يقع في 525 صفحة من القطع المتوسط إطاراً عملياً أصيلاً ومنسجماً للتفكير في الطرائق الرئيسة لجمع المعطيات وتحليلها.‏

وأشارت سانا إلى أن فصول الكتاب تعالج مجموعة من الموضوعات تتمثل بشكل أساسي بالتجارب المضبوطة والطبيعية والملاحظة والدراسات المسحية والبحث الطولاني والاستعانة بالمعطيات من مصادر أخرى والمقابلات الكيفية وتحليل النصوص والتقويم والبحث التحريري وبحث الممارسين.‏

ويناقش الفصل الأول من الكتاب الذي حمل عنوان «التجارب المضبوطة» مجموعة من الوسائل تمكن من فهم الطريقة التي تصمم بها التجارب المضبوطة للإجابة عن أسئلة حول السبب والنتيجة بمحاولة استبعاد كل العوامل التي قد تؤثر في النتائج باستثناء العوامل المهمة.‏

وفي الفصل الثاني الذي حمل عنوان المزيد من الحالة الطبيعية في التجارب، يدرس الكتاب المشكلات الناتجة عن الضبط المريح لكي تجعل المواقف التجريبية اقرب الى الحالة الطبيعية مقابل مشكلات تبنى بنى ضبطية من شأنها أن تجعل من الصعب التعميم من النتائج التجريبية إضافة إلى تعلم العوامل الرئيسية التي ينبغي البحث عنها في قطعة من البحث للحكم على أن نتائجها متميزة.‏

وفي الفصل الثالث الذي عنون بدراسات مسحية للعينة والتمثيل الإحصائي يقدم الكتاب مجموعة من الأدوات للباحث يستطيع من خلالها فهم مبادىء التمثيل الإحصائي والطرائق التي يمكن بها انتقاء العينات لتكون ممثلة للسكان وكيف أن عدم الإجابة عن أسئلة الدراسة المسحية يمكن أن يسيء إلى التمثيل، إضافة إلى تحديد أهم النقاط في الحجم المناسب لعينة الدراسة المسحية وتعلم مجموعة من المصطلحات المرتبطة بموضوع الفصل من أبرزها حدود وفواصل الثقة، العينات المبعثرة، عوامل التصميم، عدم الإجابة، عينة الاحتمال، التحليل الحساس.‏

وفي الفصل الرابع الذي تمحور حول التجارب الطبيعية يقدم الكاتب شرحاً لمعنى التجربة الطبيعية ومعنى الضبط الإحصائي وتفهم استعمال التنبؤ كشكل من الشرح، إضافة إلى تعلم الفرق بين الدراسات المسحية وضبط الحالة ودراسات مقارنة السكان وتعداد حسنات ومساوىء منحى تجربة طبيعية بالمقارنة مع التجارب المضبوطة.‏

أما الفصل الخامس فقد خصص لمناقشة ضبط الوقت في التجارب الطبيعية من حيث تفهم إنشاء سلسلة الوقت للتحليل السببي وتعلم صعوبات الاعتماد على معلومات الذاكرة لبناء الماضي وتفهم الدراسات الطولانية ودراسة الدفعة كطريقتين لإجراء تجارب طبيعية مسبقاً.‏

وفي فصل استخدام المعطيات البيروقراطية في البحث يقدم الباحث وسائل لتفهم اضطرار الباحثين الاجتماعيين إلى استخدام معطيات جمعتها منظمات بيروقراطية كجزء من عملياتها الروتينية بهدف تفهم سبب كون معطيات من هذا القبيل قاعدة غير مناسبة لاستخلاص النتائج وإمكانات فحص معطيات من هذا القبيل بمقابلتها بمصادر بديلة ونمذجة إنتاج المعطيات بنظام بيروقراطي.‏

فيما يحاول الكاتب في الفصل السابع تكوين فهم جيد لدى القارىء للأمور التي تتشكل منها استراتيجيات الباحثين الذين يجرون بحث الدراسة المسحية ومقابلته مع الأمور التي تتشكل منها استراتيجيات الأسئلة لدى أولئك الذين يجرون المقابلات الأكثر تنقلاً بين الموضوعات في البحث الكيفي.‏

وخصص الكاتب الفصل الثامن من الكتاب لشرح كيفية تحليل نتائج المقابلات الكيفية محدداً طرق تفهم مضامين إجراء مقابلات الترميز المسبق أو الترميز المؤخر وتعلم المقصود بالتحليل الفكري والمقارنة بين التحليل الفكري والتحليل اللغوي على أساس ما فيهما من الإدعاءات والإجراءات ونقاط القوة والضعف.‏

وركز الكاتب في الفصل العاشر على تفهم فكرة المصداقية الطبيعية والبيئية وكيف ان دراسة الحوادث التي تقع بصورة طبيعية تحاول تحقيق هذه المصداقية مع تعلم المشكلات لدى باحثي الدراسات الكيفية عند إصدار تعميمات تجريبية وممارسة ملاحظة الحوادث التي تقع بصورة طبيعية.‏

فيما خصص الربع الأخير من الكتاب لشرح طرق تحليل الوثائق المكتوبة والبحث التقويمي والتحريري مقدماً دراسة لمختلف الآراء في سلوك الباحثين الأخلاقي السليم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية