|
طب
في لقاء مع د. مجدولين نصير اختصاصية الأمراض الجلدية في مشفى الأمراض الزهرية والجلدية الجامعي بدمشق قالت حول هذا الموضوع: أتحدث عن الأكزيمة البنيوية التي تصيب حتى الرضع من الشهر الثاني وصولاً إلى الأطفال والبالغين، ونلاحظ أن تظاهراتها السريرية تتجلى على الوجه بشكل خاص ويمكن أن تصيب أي منطقة من الجسم وعندما يبدأ الطفل بالزحف تظهر على الأماكن المعرضة للاحتكاك.
- ماذا عن المراحل العمرية الأكبر، كيف يتجلى الوضع؟ -- العمر بين سنة ونصف إلى سنتين تتركز الإصابة بالثنيات المرفقية والإبطية، أما البالغون فيكون شكل الأكزيمة في ثنيات الجسم وبين الأصابع بصورة خاصة. - هل يترافق المرض مع مظاهر مرضية أخرى؟ -- يترافق التهاب الجلد التأتبي مع مظاهر تحسسية مثل التهاب الأنف التحسسي أو الربو بنسبة 30- 50٪ ويعتبر التهاب الجلد التأتبي عامل خطورة لتطور أمراض تحسسية صدرية ويساهم بشكل خاص في تطور المرض وجود جفاف بالجلد. - هل للوراثة دور بانتقال المرض؟ -- للوراثة دور مهم وخاصة الانتقال عن طريق الأم وأيضاً هناك دور للتنظيم المناعي،كحاجز واقٍ من التأثيرات الخارجية. - ما العوامل المحرضة على تزايد حدة المرض؟ -- المخرشات المحيطية خاصة المهنية، الملابس الصوفية، جفاف الجلد، المبالغة في التدفئة، التعرق الزائد. من جانب آخر غبار الطلع في الربيع وتنقله عن طريق الهواء مسؤول عن تزايد حدة المرض. ويوجد عوامل تتعلق بالشدة النفسية والحالة النفسية المنعكسة على وجود المرض سواء لدى الطفل أو الأهل، كما إن الحكة لمناطق الإصابة تشكل بؤرة للجراثيم تزيد من المشكلة وتجعلها تتفاقم. - ماذا عن العلاج؟ -- أحب أن أطمئن الأهل إلى أن المشكلة يمكن أن تكون محدودة لهم ولأولادهم بوجود الوعي لكيفية التعامل مع المرض باتخاذ الملابس المناسبة على سبيل المثال واستبعاد الأغذية المثيرة للحساسية أو الحد منها على الأقل (بيض، شوكولا، بندق، فواكه حامضة) . وهناك العلاج الدوائي المتمثل بمضادات الحكة والصادات وفي حالات نادرة السيتروئيدات الجهازية ومثبطات المناعة. - هل من توصيات معينة؟ -- استمرار الإرضاع حتى 6 أشهر على الأقل . - الابتعاد عن تربية الحيوانات في المنزل. - الحمامات المتكررة مع تطبيق المطريات. - تطهير البيوت من العت، ملابس مناسبة، والابتعاد عن المخرشات خاصة المهنية. |
|