|
دمشق وقال قنديل في حديث لقناة الدنيا مساء أمس ان الولايات المتحدة الامريكية تراهن على ما يجري في سورية التي استكملت العدة والقدرة والجهوزية لفرض ميزان قوي يغير معادلات المنطقة في الصراع مع اسرائيل عبر محاولة كسر مشروع المقاومة في سورية واغراق المنطقة في الفوضى. واكد قنديل ان اليد الاجنبية حاضرة قطعا فيما يجري لتشكل غرفة عمليات بهدف استباق موعد الخروج الامريكي من العراق عبر خلق حالة جغرافية جديدة تقوم بتأمين أمن اسرائيل مشيرا الى ان اللافت فيما يجري هو ليس العداء أو التواطؤ الامريكي على سورية بل موقف بعض الدول العربية والاقليمية التي لها علاقات جيدة مع دمشق حيث تحولت قناة الجزيرة الى أداة للحرب على سورية من خلال تشكيل قوة طرد عكسية أي قوة تنفير من النظام أمام الرأي العام العربي والدولي وتشويه صورة سورية في الخارج وخلق جرح داخلي في البلاد بين فئات الشعب. وشدد قنديل على ان معركة الاصلاح في سورية هي معركة ذات بعد وطني سوري داعم لموقع سورية في وجه اسرائيل وما حصل على الحدود مع فلسطين المحتلة استنهض الجماهير العربية للقضية المركزية وأعاد تصحيح بوصلة كل صراعات المنطقة لافتا الى الوحدة الوطنية في سورية والتفاف الناس حول قائدهم وقال هذه هي سورية المتمسكة بالاصلاح ورفض المجموعات المخربة. واعتبر قنديل ان من مصلحة الغرب واسرائيل سيادة الفوضى في سورية حيث اصدر جهاز الشاباك الاسرائيلي مؤخرا تقريرا يفيد بان حرب تشرين عام 1973 كادت تنهي الوجود الاسرائيلي في المنطقة. وقال قنديل ان ما حصل في ذكرى النكبة عبر سفك اسرائيل لدماء الشهداء في الجولان ومارون الراس وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة يذكرنا ان السقوط بالدم تحت عنوان فلسطين هو اشرف مليون مرة من ان تسقط الدماء في الداخل العربي وانه اذا كان التظاهر المدني سلاحا فليكن بوجه العدو. واعتبر قنديل ان المصالحة الفلسطينية جعلت المواطن الفلسطيني يشعر انه استرد امكانية صرف طاقاته الحقيقية في جبهة المواجهة الحقيقة وهي ضد العدو الاسرائيلي. |
|