تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وطـــن

شباب
15 /5 /2011
ريما اسكندر عباس

أتراني أحب تراب الوطن؟

ونغمة تعصف في الشجن‏‏‏

أتراني إذا ما سافرت يوماً‏‏‏

ولم أرَ عينيك تنظر إليَّ‏‏‏

أاعرف معنى للزمن؟!‏‏‏

أتراني أعيش وأكبر‏‏‏

وتكبر أجنحتي‏‏‏

خلف فضاء المحن‏‏‏

أتراني أعود؟‏‏‏

وأسترد ضعفي الذي أبعد يديك‏‏‏

وأستعيد اللمسة من قدس شفتيك‏‏‏

وأعود طفلة تجوع إلى دفء عينيك‏‏‏

وفيض أدمعي من جديد يلغي الزمن‏‏‏

لأعود الطفلة من خلف وهم مرور السنين‏‏‏

وأعود البسمة على جبينك الحزين‏‏‏

‏‏

وأركض أركض في غابات حكاياتك‏‏‏

ويرسو مركبي على شاطىء الحنين‏‏‏

أماه حنان صدرك هو وطني‏‏‏

وعيناك خارطة مدني‏‏‏

ولمسة يديك بلسم شجني‏‏‏

ياليت إذا غاب ضياؤك‏‏‏

أكون التراب يضم لحدك‏‏‏

لأدفىء برد الحنين‏‏‏

وأكون عبق الياسمين‏‏‏

كي لا تكوني وحدك‏‏‏

ولأؤنس وحشة لحدك‏‏‏

لا معنى للحياة بعدك إلا العذابا‏‏‏

فدعيني الترابا‏‏‏

وكفاني اغترابا‏‏‏

فلا مآل ولا منال‏‏‏

لابن الترابا إلا الترابا‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية