|
شباب الأسود والرجال سيجوا حدودها وحصنوا أرضها من أن يدنس شرفها وطول قامتها المغرضون الحاقدون... وحدها القلوب العامرة بالحب والإيمان والسواعد العصية على الرهان، والعقول المبرهنة على الانتصار، حولت سورية أرض الطهر إلى المعشوقة الأولى في قلوب محبيها وما أكثرهم... جيش من الشباب الالكتروني والعادي جيش من الرجال العقلاء وأهل الحكمة، جيش من الأطفال الذين يبسملون صباح مساء باسم الوطن الطاهر. نعم هي سورية وبكل فخر فمهرها غالٍ جداً جداً ولا يرخص ويليق إلا بها. في تاريخنا العربي قرأنا في كتب الأدب والشعر قصص الحب العذري ورددنا قصائد الشعر الساخنة المولعة بالوجدان بدءاً من قيس وليلى وعنترة وعبله، وكثير عزة، ناهيك عن غراميات أبي نواس وأبي فراس الحمداني والمتنبي وأبي تمام وجرير... وإلى غيرها من قصص الحب الأجنبية كروميو وجوليت، ومن هذه القصص من انتهت بخواتيم سعيدة وأخرى بتراجيديا حزينة، فالقلب كان القاسم المشترك لنبض الحب الذي سيطر على مشاعر العاطفة عند هؤلاء العاشقين وغيرهم من بني البشر، إلا أن قصة الحب السورية والتي هي موضوعنا حديثنا الساخن والبارد على السواء وفي كل الساحات فهي تختلف عن كل سابقاتها من المدن والبلدان فالمعشوقة هنا واحدة والعاشقون بالملايين!! ورغم حرارة الحب ثم حالة سلام داخلي دافئ بين أفئدة هؤلاء العشاق لأن ساحة السباق تنطلق ممن ولمن يقدم لجبينها العالي المهر الأغلى بألوان الطيف المختلفة، وإن كان بعضهم لديه تجارب سابقة في الحب وآخرون يحبون للمرة الأولى فمنهم من أحب أرضها وبعضهم عشق سماءها وربما تصعلك البعض في حاراتها وأزقتها هائماً بذاكرة التاريخ، ومنهم من ناجاها ليلاً، وآخر تغزل ببهائها صباحاً وتأملها ظهراً، ومنهم وما أكثرهم من هام بوجدها فرواها لهيباً وعرقاً ودماً. هي باختصار بلدي سورية التي كانت ومازالت وستبقى السبب الرئيسي لتجمع أصوات الملايين، ولطالما المهر غالٍ فكل جاد بما يملك، منهم من صاغ الكلمات ودونها الشباب حيث يجب أن تدون، وعبر المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، فكانت تصل تلك الحروف والعبارات والجمل معطرة بشذى الوطن حيث المعاني هدأت القلوب المحروقة في بلدان الاغتراب، وليطغى عبق وسحر البلاغة والرمز بصدق الحروف والنقاط وحيويتها وقوتها ورصانتهاعلى ذلك اللبلاب السام الذي حاول أن يتسلق على عتبات جدرانها العتيقة لكن ما إن زحف حتى وجد تلك الأمة العابقة بالتاريخ تضغط عليه وتقتلعه من الجذور فالعفن «الفطري» لا يصلح في المناطق والأماكن النظيفة ذات الهواء النقي والمتجدد بأنفاس أبنائه، بثقافتهم وتربيتهم ووطنيتهم ومحبتهم لهذا الإرث الثمين، إذا كانت سورية هي المعشوقة الأولى لجميع الشباب فإن الوطن العظيم هو المعشوق الأول لجميع الشابات السوريات اللواتي حولن أناملهن الطرية وعذوبة أحلامهن الوردية إلى أيام صوم وصلاة ودعاء وهن يلاحقن مواقع الفتنة والتضليل إلى جانب الشباب لما يقارب الـ 20 ساعة من أصل 24 مفندين بالحجة والبرهان والعقل المتنور كل السموم الهادرة والرياح العاتية من كل حدب وصوب في هذا العالم الافتراضي، حيث حاول الأعداء تنفيذه وقطف نتائجه السلبية من هذا البلد الصامد لكن مجموع الشباب والشابات بمختلف أعمارهم لونوا العناوين واختاروا الأسماء المعبرة والقوية من حيث الرمز.. فهل هناك أجمل من عنوان: المقاومون الأحرار لكم بالمرصاد، الجيش السوري الالكتروني، رجال الأسد، حملة المليون توقيع تأييداً للقائد بشار الأسد، كلنا مع سورية الأسد، انتفاضة الأسد لاستعادة الجولان وتحرير القدس، نحن سورية، سورية بلدنا، سجل أنا سوري، فرسان سورية الأسد الشرفاء، فريق الدعم لشباب سورية الأسد للحماية من المخترقين، كلنا بشار، أن تكون سورياً يعني أن تكون في البر أسداً وفي السماء نسراً وفي البحر قرشا، هذه عينة بسيطة من عدة أسلحة الشباب التقنية التي يتصدون من خلالها، ولا سيما أن معركة الثقافة والهوية والوجود تحتاج إلى كل الأدوات، وهذا ما كان بحسبان الشعب العربي السوري وخاصة شريحة الشباب التي تصدت وقاومت وأظهرت الحقائق وخاطبت المغرضين من وراء البحار ومن هم في الداخل معلنة أن العقل السوري بالمرصاد لكل من يحاول الاقتراب والعبث بالرؤية الواضحة والصافية لعيون سورية الوطن. أليست هي ابنة المجد وقد خطب ودها الجميع وكل على طريقته شرفاً وعزة وكرامة. أما المتسلقون والمتسللون خلسة إلى حوافيها فنعشهم الأسود مركون مزبلة التاريخ ولعنة الأجيال. دامت سورية عزيزة بشعبها وجيشها وقائدها أكثر مناعة وقوة. |
|