تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المسابقات.. آليات ايجابية تستفز الطاقات الشبابيه بامتياز..

شباب
15 /5 /2011
آنا عزيز الخضر

تشكل المسابقات على أنواعها فرصة للتنافس بين الشباب ، لتقديم ما عندهم، فهي تدفعهم نحو المبادرة والإنجاز وتصنع حراكاً إبداعياً يوجه انتاجاتهم كما تستفز طاقاتهم كخلق مشاريع متميزة في مجالات يحبونها، إضافة إلى كونها تحمل كفعالية إيجابيات عديدة

على أكثر من صعيد معنوي وسلوكي لذلك فإن حضور المسابقات في حياة الشباب ضرورية تخرج أعمالهم إلى النور وهنا تأتي مسابقه درامي أكاديمي للأفلام كتشجيع للشباب بكل ما يتعلق بصناعة الفيلم القصير كتابة وتصويراً ومونتاجاً واخراجاً وتمثيلاً، وأكد ذلك الأستاذ فراس مغيزيل مدير المسابقة قائلاً هذه المسابقة تعتبر أولاً وأخيراً فرصة لتشجيع المواهب في مجالات شتى وإن كانت مسابقة لأفضل فيلم قصير، إلا أنها فتحت الأبواب أمام الشباب المشاركين بعد اعلاننا عن المسابقة لمجالات ابداعية متعددة في الكتابة والتصوير والإخراج والتمثيل فكان هناك أفلام قصيرة متعددة من التابوت إلى فولت حار جداً السما، ست الحبايب، إحساس فنان وغيره.. وكل عملياتها الإبداعية‏

أنجزها الشباب وشارك أكثر من عشرين فيلماً، تنافس منها على الجوائز ستة وبإشراف لجنة تحكيم متميزة مؤلفة من نبيل المالح ونجيب نصير وليلى سمور وغيرهم، وكان هناك جوائز تشجيعيةأيضاً لكل العمليات الإبداعية وقد برز في هذه المسابقه نتاجات ومواهب رائعه يمكنها مستقبلاً أن تصنع شيئاً ما للمشهد الثقافي السوري كما أكد الأستاذ نبيل المالح إن تم دعمها بالشكل المطلوب خصوصاً أن تلك الأفلام حملت جميعها أفكاراً توجه إلى الحياة الأفضل وكانت مواضيع تهم الناس في قضايا كثيرة.‏

آلياتها ترسخ مهارات متنوعة‏

المشاركة في هذه المسابقات تتطلب التقيد بآليات ومراحل فيتعلم بجهوده مهارات حياتية وسلوكية مثلماً أكد الشاب خالد أنور فقال: شاركت كمخرج في فيلم التابوت وكممثل في الفصول الأربعة وقد كانت التجربة الأولى بالنسبة إليّ كإخراج وكانت رائعة إذ نلت عنها تنويهاً من لجنة التحكيم وجمالية هذه المسابقة أنها محفزة للعمل و هي وان كانت متعبة إلا أنها تدخلنا كشباب في دائرة المنافسة، إضافة إلى توجيهنا إلى امتلاك مهارات عديدة واكتساب دروس كثيرة في مجال الإختصاص بحد ذاته والمجالات الحياتية الأخرى لأن معايشة التجربة والإنجاز تستفز ما عندنا وتفتح الأبواب أمامنا للإطلاع على تجارب مختلفة إنسانية وسلوكية وحياتية، وتعلمت من تلك التجربة ألا أحرق أي مرحلة وأتقدم في عملي خطوة خطوة حتى أنجح، مثلاً علي أن أبدأ في الإخراج بمساعد مخرج ثم مخرج منفذ، ثم مخرج، لذلك لاقي التابوت الإستسحسان والإعجاب ، فالإنسان لا يكون مبدعاً بالفطرة، بل عليه أن يبحث عن الإبداع، وإن تواجدت الموهبة يجب صقلها بالشكل الصحيح وقد وجهتني التجربة إلى ضرورة معايشة الناس حتى أستطيع تقديم ما يفيدهم كي أصل إلى قلوبهم ومخاطبة عقولهم حتى يكون الإبداع مفيداً لهم.‏

أهداف شبابية راقية‏

أما الشاب أسامة موسى مخرج ومنسق المسابقة فقال: ما ظهر من ابداعات يشجع على أهمية العمل لتوفير التربة الخصبة كي تدعم تلك العطاءات ، لذلك نوجه نداء إلى وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما والمؤسسات الخاصة حتى تساعد الشباب لأنهم هم الأساس المتين لأي حراك ابداعي، فالشباب يملكون أفكاراً خلاقة وقد ظهرت في أفلامنا وعبر الصور والبديل الأبلغ عن الكلام لأنها تمتلك بلاغة إنسانية خاصة وقد ظهرت بقوة رغم الإمكانات الضعيفة وبرزت أفلام تمكنت من صنع مسابقة ومشاركة بهذا الحجم فهي وإن كانت ليست احترافية بالشكل المطلوب إلا أن فائدتها لاتقدر بثمن بالنسبة إلينا كشباب على جميع الأصعده وهي جميعها حملت أهدافاً راقية بكل معنى الكلمة فكان منها التربوي ومنها الإجتماعي والوطني والأخلاقي، مثلاً فيلم التابوت يحكي عن التعايش والألفة التي يعيشها مجتمعنا. ست الحبايب يحكي عن بر الوالدين والعلاقات الأسرية الجميلة، إحساس فنان دارت فكرته حول قضية إنسانية ووطنية فجسد الفنان الحزن في غزة وهكذا.. وأهمية هذه المسابقة أنها شجعتنا للعمل بشكل جاد لإنشاء مشهد ثقافي رائع يعتمد أهدافاً راقية يبعد الشباب عن السطحية ويجعلهم مشاركين ومسؤولين تجاه خدمة مجتمعهم.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية