|
شباب التلوّث كلفظة تدلّ على ما هو ضار وما يشكّل خطراً على حياتنا، وقد تعددت مواضع هذا التلوث وأسبابه، فهناك تلوّث الماء وتلوّث الهواء....الخ لكن الأخطر من هذا كلّه هو التلوّث الفكري بتعدد أسبابه والتلوث الالكتروني بتعدد أدواته وأوجهه.. ما سيلي هذه المقدمة منقول من عدة مواقع الكترونية تتقاطع فيما بينها بعرض هذه الأفكار والنتائج ومن هنا لم نشر إلى موقع بعينه أو إلى باحث بشخصه (مواقع : الفيصل نت، المدينة، المجموعة الهندسية للأبحاث البيئية وغيرها) ولكن الأمانة الصحفية تفرض علينا
الإشارة إلى أنها منقولة بتصرف وحاولنا إسقاطها على ما نعيشه بطريقتنا.. يتلوث الفكر الإنساني بعدة ملوثات تعمل على هدم الإنسان «الفرد والجماعة» أهمها حسب بعض الدراسات: 1: السطحية: والفكر السطحي يأخذ بقشور الأشياء ولا ينفذ إلى الجوهر،. والسطحية عندما تنتشر في الجماعة أو في الأمة فإنها تلوث فكرها الجماعي. 2: السفسطة : هي الفكر الفارغ من المضمون والذي يدور في حلقة مفرغة ولا يؤدي إلى نتيجة بل يؤدي إلى جدل فارغ مثل جدل السفسطائيين في بيزنطة القديمة الذين احتل الأعداء بلدهم أثينا وهم منشغلون بالجدل في قضية فارغة وهي : هل أن البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة. والسفسطة تمتاز بعنصر الحذلقة وهي ادعاء الفكر مع أن هذا الفكر هو فكر عقيم لا يؤدي إلى نتيجة. 3: التعصب والتمحور : وهو أيضاً من ملوثات الفكر وهو الذي يقود إلى انقسام الناس إلى شيع ( بالمعنى اللغوي ) وأحزاب ويتناحرون فيما بينهم بل قد يمتد الانقسام إلى داخل العائلة الواحدة كل يتمحور على فكرته ويتعصب لها ولا يقبل غيرها. 4: العجز الفكري : وهو يلوث الفكر الإنساني ليس بسبب تقدم السن بل إنه يصيب صغار السن وبعض المحسوبين على المفكرين وذلك بسبب نقص الحافز الذي يحفزه للتفكير. 5: البلادة الفكرية : وهو نوع من الكسل الفكري أو التفكير البطيء وهو يضعف التفاعل الفكري بين أفراد الجماعة والأمة. 6: التفكير السقيم : السقم هو المرض والتفكير السقيم عكس التفكير السليم فهو ينحرف بالفكر عن جادة الصواب إلى جادة الهلاك. 7: العقم الفكري ( الفكر العقيم ) : هو الفكر الذي لا يؤدي إلى نتيجة وهو مضيعة للوقت والجهد وهو شبيه بالسفسطة ولكنه يختلف عنها في عدم وجود عنصر الحذلقة الذي تمتاز به السفسطة. 8: الوهم والظنون : إن الفكر المبني على الوهم والظنون لا يقود الإنسان إلى نتيجة سليمة وهو نوع من التلوث الفكري. أما التلوث الالكتروني كتعريف أرجعه لدراسة حديثة قرأتها على موقع المدينة الالكتروني فهو وفق هذه الدراسة أحدث صيحة في مجال التلوث، وهو ينتج عن المجالات التي تنتج حول الأجهزة الالكترونية ابتداءً من الجرس الكهربائي والمذياع والتلفاز وانتهاء بالأقمار الصناعية حيث يحفل الفضاء حولنا بالموجات الراديوية والموجات الكهرومغناطيسية وغيرها، وهذه المجالات تؤثر على الخلايا العصبية للمخ البشري، وربما كانت مصدراً لبعض حالات عدم الاتزان وحالات الصداع المزمن الذي تفشل الوسائل الطبية في تشخيصه، ولعل التغييرات التي تحدث في المناخ هذه الأيام مردّها إلى التلوث الالكتروني، حيث بتنا نرى أياماً شديدة الحرارة في الشتاء وأياماً شديدة البرودة في الصيف، وأشارت هذه الدراسة إلى أن هذا التلوث الالكتروني يزداد مع انتشار آلاف الأقمار الصناعية حول الأرض.. دراسة أخرى تقول: هنالك نمط مستتر من أنماط التلوث يكاد يخفى عن العين والإحساس وقد تكون مضاعفاته وعوارضه نفسية وجسدية خفية غير واضحة ونعني بذلك التلوث الالكتروني الناتج عن الإشعاعات المنبثقة من الأجهزة الالكترونية عموماً وتكون هذه الإشعاعات مكثفة حيث تؤدي إلى العوارض الآتية: الارتباك، الخوف، اهتزاز الحالة النفسية، السلوك العدواني،العنف المتعمد، الشكاوى النفسية المختلفة، الأورام الخبيثة.. ومن الحلول المقترحة للحد من هذه الظاهرة وفق الدراسة نفسها: استخدام شاشات عالية الجودة للحد من الإشعاعات الصادرة من الكمبيوترات أو أجهزة التلفاز، استخدام الفلاتر وواقيات الشاشات والابتعاد ما أمكن عن الإقامة المديدة أو الجلوس لفترات طويلة على مقربة من أماكن استقبال الإشعاعات. ما تقدّم هو نظرة علمية – وفق الدراسة المذكورة – على ظاهرة التلوث الالكتروني ونعتقد أن الكثيرين منّا يشعرون بآثار هذا النوع من التلوث وقد ظهرت نصائح كثيرة في هذا المجال تطالب بالتخفيف من استخدام الأجهزة الالكترونية كالإقلال من عدد ساعات مشاهدة التلفاز أو ساعات الجلوس مع الحاسوب وغير ذلك وهذا يؤكد وجود وخطر هذا النوع من التلوّث لكن وبعيداً عن النظرة العلمية لهذا التلوث فإننا نرى ما هو أكثر قسوة مما تقدم ومرّده إلى التلوث الالكتروني.... كسوريين، حاولت مصادر التلوّث الالكترونية أن توجه كل عوادم دخانها باتجاهنا فاستخدمت ضدّ صمود سورية كل أنواع وقوة التكنولوجيا وبأبشع صور هذا التلوث من فضائيات ومواقع أنترنت وهواتف نقالة وإذاعات وغير ذلك ولكن وبموازاة ذلك أثبت الشعب السوري أنه حصّن نفسه جيداً ضدّ هذا النوع الخطير من التلوث الأمر الذي أكد حقيقة واضحة يمكن أن نضيفها إلى هذا النوع من التلوث وهو أنه لا ينتشر إلا بإرادة الإنسان نفسه على عكس غيره من التلوث، وبالتالي فإن تأثيره يتفق طرداً مع مدى الاستعداد الفكري لتقبّله، فتلوث الهواء مثلاً سيتضرر منه الجميع (من يلوّث الهواء ومن يتنفّس هذا الهواء ولو كان من أقوى المدافعين ضد التلوث) وكذلك الأمر بالنسبة لتلوث المياه، أما التلوث الالكتروني بمفهوميه العلمي والنظري فيمكن تجنّبه بالإقلال من التعامل مع هذه الوسائل فيحمي خلايا دماغه من التلف ويحمي أعصابه بالكامل من التوتّر مقابل ما يسمعه من تزييف للوقائع ولعل الفترة الأخيرة التي عشناها مع قنوات كانت محط ثقتنا في أوقات كثيرة بالسابق لأوضح دليل على مدى خطورة هذا النوع من التلوّث.. أحد المدرّسين طلب من تلاميذه حذف بعض القنوات وعدم مشاهدتها لأنها حسب هذا المدرس تلوّث العقول وتزيّف الحقائق، وهي بالفعل هكذا وما فعله هذا المدرس هو أنه دلّ تلاميذه على آلية تجنّب هذا النوع من التلوث وقد يكون هو الحل الأمثل لمن هم في هذا العمر، أما عندما يستطيع المرء أن يقود عقله وعاطفته ويحلّل الأمور جيداً فلا بأس إن تابع هذه القنوات ليستطيع تعريتها بشكل علمي.. سيدة سورية تتشابه مع كثيرات غيرها من النساء العظيمات في سورية لديها زوجها وابنها في صفوف القوات المسلحة علّقت على هذا النوع من السموم التي تبّثها بعض القنوات الناطقة بالعربية فقالت: لقد لوّثت هذه القنوات اللغة العربية التي تتحدث بها وتحمّلها هذه الرذائل الواضحة وأنها تحاول التسلل إلى عقول أبنائنا وتشتيتهم لكنها أصبحت مكشوفة وكلّ ما تقدمه لم يعد يمتلك أي تأثير علينا، كنّا في السابق نشكك بإعلامنا الوطني لكن وكما يقولون (ربّ ضارة نافعة) فقد استفدنا من هذه السموم وامتلكنا الثقة بالإعلام السوري بعد أن شاهدنا بأم عيننا كيف يزيّفون الوقائع والأحداث لخدمة مصالحهم ولهدم المجتمع السوري المتماسك.. وبعيداً عما تحدثه الأجهزة الالكترونية كأجهزة من تلوّث فإن تلوثاً من نوع آخر يمارسه العاملون على وفي هذه الأجهزة وللأسف يحاولون التأثير على كيان الإنسان ككل.. العمل الإجرامي المنظّم الذي تمارسه الفضائيات المؤمركة والمحكومة بعقلية المال المدنّس والعقول المتنكّرة لمن حولها لهو أكثر خطراً من أي نوع آخر من التلوث لأنه يهدف إلى تلويث أجيال بأكملها من خلال التأثير على مفردات ثقافتهم وتفاصيل إيمانهم ويبحثون عن نقاط تأرجح في تفكير هذا أو قناعة ذاك ويبحثون عن مناطق شاكية من حيث الجغرافيا والهموم فيلقون شلال سمومهم دفعة واحدة ولا بد للشظايا المتناثرة أن تصيب هذا أو ذاك. أما أهم وسائل الوقاية من هذين النوعين من التلوث (الفكري والالكتروني) وفق ما فهمناه اجتماعياً وتأثرنا به نفسياً فهو التمسّك بالوعي الجيد الذي أبداه أبناء سورية خلال الفترة الماضية فعرفوا كيف يتعاملون مع عواصف ومحاولات التأثير على عقولنا وعلى تفكيرنا ونعتقد أننا ازددنا مناعة بوجه هذه الملوثات... المؤلف: غانم محمد التصنيف: شباب التاريخ: 15 /5 /2011 الرقم: 14533الموضوع:التلوث... فكرياً والكترونياً المؤلف:غانم محمد التصنيف:شباب الرقم:14533 التاريخ:15 /5 /2011 الملخص:دائماً نركّز فيما نطرحه من قضايا في هذا الملحق على ضرورة أن يواظب شبابنا على القراءة وتمحيص كلّ ما يستجدّ من دراسات، ولأننا نفعل هذا الشيء باستمرار فإننا نحرص على استخلاص العبر مما نقرأ ونضعها بين يدي أخوتنا الشباب.. التلوّث كلفظة تدلّ على ما هو ضار وما يشكّل خطراً على حياتنا، وقد تعددت مواضع هذا التلوث وأسبابه، فهناك تلوّث الماء وتلوّث الهواء....الخ لكن الأخطر من هذا كلّه هو التلوّث الفكري بتعدد أسبابه والتلوث الالكتروني بتعدد أدواته وأوجهه.. ما سيلي هذه المقدمة منقول من عدة مواقع الكترونية تتقاطع فيما بينها بعرض هذه الأفكار والنتائج ومن هنا لم نشر إلى موقع بعينه أو إلى باحث بشخصه (مواقع : الفيصل نت، المدينة، المجموعة الهندسية للأبحاث البيئية وغيرها) ولكن الأمانة الصحفية تفرض علينا الإشارة إلى أنها منقولة بتصرف وحاولنا إسقاطها على ما نعيشه بطريقتنا.. يتلوث الفكر الإنساني بعدة ملوثات تعمل على هدم الإنسان «الفرد والجماعة» أهمها حسب بعض الدراسات: 1: السطحية: والفكر السطحي يأخذ بقشور الأشياء ولا ينفذ إلى الجوهر،. والسطحية عندما تنتشر في الجماعة أو في الأمة فإنها تلوث فكرها الجماعي. 2: السفسطة : هي الفكر الفارغ من المضمون والذي يدور في حلقة مفرغة ولا يؤدي إلى نتيجة بل يؤدي إلى جدل فارغ مثل جدل السفسطائيين في بيزنطة القديمة الذين احتل الأعداء بلدهم أثينا وهم منشغلون بالجدل في قضية فارغة وهي : هل أن البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة. والسفسطة تمتاز بعنصر الحذلقة وهي ادعاء الفكر مع أن هذا الفكر هو فكر عقيم لا يؤدي إلى نتيجة. 3: التعصب والتمحور : وهو أيضاً من ملوثات الفكر وهو الذي يقود إلى انقسام الناس إلى شيع ( بالمعنى اللغوي ) وأحزاب ويتناحرون فيما بينهم بل قد يمتد الانقسام إلى داخل العائلة الواحدة كل يتمحور على فكرته ويتعصب لها ولا يقبل غيرها. 4: العجز الفكري : وهو يلوث الفكر الإنساني ليس بسبب تقدم السن بل إنه يصيب صغار السن وبعض المحسوبين على المفكرين وذلك بسبب نقص الحافز الذي يحفزه للتفكير. 5: البلادة الفكرية : وهو نوع من الكسل الفكري أو التفكير البطيء وهو يضعف التفاعل الفكري بين أفراد الجماعة والأمة. 6: التفكير السقيم : السقم هو المرض والتفكير السقيم عكس التفكير السليم فهو ينحرف بالفكر عن جادة الصواب إلى جادة الهلاك. 7: العقم الفكري ( الفكر العقيم ) : هو الفكر الذي لا يؤدي إلى نتيجة وهو مضيعة للوقت والجهد وهو شبيه بالسفسطة ولكنه يختلف عنها في عدم وجود عنصر الحذلقة الذي تمتاز به السفسطة. 8: الوهم والظنون : إن الفكر المبني على الوهم والظنون لا يقود الإنسان إلى نتيجة سليمة وهو نوع من التلوث الفكري. أما التلوث الالكتروني كتعريف أرجعه لدراسة حديثة قرأتها على موقع المدينة الالكتروني فهو وفق هذه الدراسة أحدث صيحة في مجال التلوث، وهو ينتج عن المجالات التي تنتج حول الأجهزة الالكترونية ابتداءً من الجرس الكهربائي والمذياع والتلفاز وانتهاء بالأقمار الصناعية حيث يحفل الفضاء حولنا بالموجات الراديوية والموجات الكهرومغناطيسية وغيرها، وهذه المجالات تؤثر على الخلايا العصبية للمخ البشري، وربما كانت مصدراً لبعض حالات عدم الاتزان وحالات الصداع المزمن الذي تفشل الوسائل الطبية في تشخيصه، ولعل التغييرات التي تحدث في المناخ هذه الأيام مردّها إلى التلوث الالكتروني، حيث بتنا نرى أياماً شديدة الحرارة في الشتاء وأياماً شديدة البرودة في الصيف، وأشارت هذه الدراسة إلى أن هذا التلوث الالكتروني يزداد مع انتشار آلاف الأقمار الصناعية حول الأرض.. دراسة أخرى تقول: هنالك نمط مستتر من أنماط التلوث يكاد يخفى عن العين والإحساس وقد تكون مضاعفاته وعوارضه نفسية وجسدية خفية غير واضحة ونعني بذلك التلوث الالكتروني الناتج عن الإشعاعات المنبثقة من الأجهزة الالكترونية عموماً وتكون هذه الإشعاعات مكثفة حيث تؤدي إلى العوارض الآتية: الارتباك، الخوف، اهتزاز الحالة النفسية، السلوك العدواني،العنف المتعمد، الشكاوى النفسية المختلفة، الأورام الخبيثة.. ومن الحلول المقترحة للحد من هذه الظاهرة وفق الدراسة نفسها: استخدام شاشات عالية الجودة للحد من الإشعاعات الصادرة من الكمبيوترات أو أجهزة التلفاز، استخدام الفلاتر وواقيات الشاشات والابتعاد ما أمكن عن الإقامة المديدة أو الجلوس لفترات طويلة على مقربة من أماكن استقبال الإشعاعات. ما تقدّم هو نظرة علمية – وفق الدراسة المذكورة – على ظاهرة التلوث الالكتروني ونعتقد أن الكثيرين منّا يشعرون بآثار هذا النوع من التلوث وقد ظهرت نصائح كثيرة في هذا المجال تطالب بالتخفيف من استخدام الأجهزة الالكترونية كالإقلال من عدد ساعات مشاهدة التلفاز أو ساعات الجلوس مع الحاسوب وغير ذلك وهذا يؤكد وجود وخطر هذا النوع من التلوّث لكن وبعيداً عن النظرة العلمية لهذا التلوث فإننا نرى ما هو أكثر قسوة مما تقدم ومرّده إلى التلوث الالكتروني.... كسوريين، حاولت مصادر التلوّث الالكترونية أن توجه كل عوادم دخانها باتجاهنا فاستخدمت ضدّ صمود سورية كل أنواع وقوة التكنولوجيا وبأبشع صور هذا التلوث من فضائيات ومواقع أنترنت وهواتف نقالة وإذاعات وغير ذلك ولكن وبموازاة ذلك أثبت الشعب السوري أنه حصّن نفسه جيداً ضدّ هذا النوع الخطير من التلوث الأمر الذي أكد حقيقة واضحة يمكن أن نضيفها إلى هذا النوع من التلوث وهو أنه لا ينتشر إلا بإرادة الإنسان نفسه على عكس غيره من التلوث، وبالتالي فإن تأثيره يتفق طرداً مع مدى الاستعداد الفكري لتقبّله، فتلوث الهواء مثلاً سيتضرر منه الجميع (من يلوّث الهواء ومن يتنفّس هذا الهواء ولو كان من أقوى المدافعين ضد التلوث) وكذلك الأمر بالنسبة لتلوث المياه، أما التلوث الالكتروني بمفهوميه العلمي والنظري فيمكن تجنّبه بالإقلال من التعامل مع هذه الوسائل فيحمي خلايا دماغه من التلف ويحمي أعصابه بالكامل من التوتّر مقابل ما يسمعه من تزييف للوقائع ولعل الفترة الأخيرة التي عشناها مع قنوات كانت محط ثقتنا في أوقات كثيرة بالسابق لأوضح دليل على مدى خطورة هذا النوع من التلوّث.. أحد المدرّسين طلب من تلاميذه حذف بعض القنوات وعدم مشاهدتها لأنها حسب هذا المدرس تلوّث العقول وتزيّف الحقائق، وهي بالفعل هكذا وما فعله هذا المدرس هو أنه دلّ تلاميذه على آلية تجنّب هذا النوع من التلوث وقد يكون هو الحل الأمثل لمن هم في هذا العمر، أما عندما يستطيع المرء أن يقود عقله وعاطفته ويحلّل الأمور جيداً فلا بأس إن تابع هذه القنوات ليستطيع تعريتها بشكل علمي.. سيدة سورية تتشابه مع كثيرات غيرها من النساء العظيمات في سورية لديها زوجها وابنها في صفوف القوات المسلحة علّقت على هذا النوع من السموم التي تبّثها بعض القنوات الناطقة بالعربية فقالت: لقد لوّثت هذه القنوات اللغة العربية التي تتحدث بها وتحمّلها هذه الرذائل الواضحة وأنها تحاول التسلل إلى عقول أبنائنا وتشتيتهم لكنها أصبحت مكشوفة وكلّ ما تقدمه لم يعد يمتلك أي تأثير علينا، كنّا في السابق نشكك بإعلامنا الوطني لكن وكما يقولون (ربّ ضارة نافعة) فقد استفدنا من هذه السموم وامتلكنا الثقة بالإعلام السوري بعد أن شاهدنا بأم عيننا كيف يزيّفون الوقائع والأحداث لخدمة مصالحهم ولهدم المجتمع السوري المتماسك.. وبعيداً عما تحدثه الأجهزة الالكترونية كأجهزة من تلوّث فإن تلوثاً من نوع آخر يمارسه العاملون على وفي هذه الأجهزة وللأسف يحاولون التأثير على كيان الإنسان ككل.. العمل الإجرامي المنظّم الذي تمارسه الفضائيات المؤمركة والمحكومة بعقلية المال المدنّس والعقول المتنكّرة لمن حولها لهو أكثر خطراً من أي نوع آخر من التلوث لأنه يهدف إلى تلويث أجيال بأكملها من خلال التأثير على مفردات ثقافتهم وتفاصيل إيمانهم ويبحثون عن نقاط تأرجح في تفكير هذا أو قناعة ذاك ويبحثون عن مناطق شاكية من حيث الجغرافيا والهموم فيلقون شلال سمومهم دفعة واحدة ولا بد للشظايا المتناثرة أن تصيب هذا أو ذاك. أما أهم وسائل الوقاية من هذين النوعين من التلوث (الفكري والالكتروني) وفق ما فهمناه اجتماعياً وتأثرنا به نفسياً فهو التمسّك بالوعي الجيد الذي أبداه أبناء سورية خلال الفترة الماضية فعرفوا كيف يتعاملون مع عواصف ومحاولات التأثير على عقولنا وعلى تفكيرنا ونعتقد أننا ازددنا مناعة بوجه هذه الملوثات... الملخص: دائماً نركّز فيما نطرحه من قضايا في هذا الملحق على ضرورة أن يواظب شبابنا على القراءة وتمحيص كلّ ما يستجدّ من دراسات، ولأننا نفعل هذا الشيء باستمرار فإننا نحرص على استخلاص العبر مما نقرأ ونضعها بين يدي أخوتنا الشباب.. التلوّث كلفظة تدلّ على ما هو ضار وما يشكّل خطراً على حياتنا، وقد تعددت مواضع هذا التلوث وأسبابه، فهناك تلوّث الماء وتلوّث الهواء.... الخ لكن الأخطر من هذا كلّه هو التلوّث الفكري بتعدد أسبابه والتلوث الالكتروني بتعدد أدواته وأوجهه.. ما سيلي هذه المقدمة منقول من عدة مواقع الكترونية تتقاطع فيما بينها بعرض هذه الأفكار والنتائج ومن هنا لم نشر إلى موقع بعينه أو إلى باحث بشخصه (مواقع : الفيصل نت، المدينة، المجموعة الهندسية للأبحاث البيئية وغيرها) ولكن الأمانة الصحفية تفرض علينا الإشارة إلى أنها منقولة بتصرف وحاولنا إسقاطها على ما نعيشه بطريقتنا.. يتلوث الفكر الإنساني بعدة ملوثات تعمل على هدم الإنسان «الفرد والجماعة» أهمها حسب بعض الدراسات: 1: السطحية: والفكر السطحي يأخذ بقشور الأشياء ولا ينفذ إلى الجوهر،. والسطحية عندما تنتشر في الجماعة أو في الأمة فإنها تلوث فكرها الجماعي. 2: السفسطة : هي الفكر الفارغ من المضمون والذي يدور في حلقة مفرغة ولا يؤدي إلى نتيجة بل يؤدي إلى جدل فارغ مثل جدل السفسطائيين في بيزنطة القديمة الذين احتل الأعداء بلدهم أثينا وهم منشغلون بالجدل في قضية فارغة وهي : هل أن البيضة من الدجاجة أم الدجاجة من البيضة. والسفسطة تمتاز بعنصر الحذلقة وهي ادعاء الفكر مع أن هذا الفكر هو فكر عقيم لا يؤدي إلى نتيجة. 3: التعصب والتمحور : وهو أيضاً من ملوثات الفكر وهو الذي يقود إلى انقسام الناس إلى شيع ( بالمعنى اللغوي ) وأحزاب ويتناحرون فيما بينهم بل قد يمتد الانقسام إلى داخل العائلة الواحدة كل يتمحور على فكرته ويتعصب لها ولا يقبل غيرها. 4: العجز الفكري : وهو يلوث الفكر الإنساني ليس بسبب تقدم السن بل إنه يصيب صغار السن وبعض المحسوبين على المفكرين وذلك بسبب نقص الحافز الذي يحفزه للتفكير. 5: البلادة الفكرية : وهو نوع من الكسل الفكري أو التفكير البطيء وهو يضعف التفاعل الفكري بين أفراد الجماعة والأمة. 6: التفكير السقيم : السقم هو المرض والتفكير السقيم عكس التفكير السليم فهو ينحرف بالفكر عن جادة الصواب إلى جادة الهلاك. 7: العقم الفكري ( الفكر العقيم ) : هو الفكر الذي لا يؤدي إلى نتيجة وهو مضيعة للوقت والجهد وهو شبيه بالسفسطة ولكنه يختلف عنها في عدم وجود عنصر الحذلقة الذي تمتاز به السفسطة. 8: الوهم والظنون : إن الفكر المبني على الوهم والظنون لا يقود الإنسان إلى نتيجة سليمة وهو نوع من التلوث الفكري. أما التلوث الالكتروني كتعريف أرجعه لدراسة حديثة قرأتها على موقع المدينة الالكتروني فهو وفق هذه الدراسة أحدث صيحة في مجال التلوث، وهو ينتج عن المجالات التي تنتج حول الأجهزة الالكترونية ابتداءً من الجرس الكهربائي والمذياع والتلفاز وانتهاء بالأقمار الصناعية حيث يحفل الفضاء حولنا بالموجات الراديوية والموجات الكهرومغناطيسية وغيرها، وهذه المجالات تؤثر على الخلايا العصبية للمخ البشري، وربما كانت مصدراً لبعض حالات عدم الاتزان وحالات الصداع المزمن الذي تفشل الوسائل الطبية في تشخيصه، ولعل التغييرات التي تحدث في المناخ هذه الأيام مردّها إلى التلوث الالكتروني، حيث بتنا نرى أياماً شديدة الحرارة في الشتاء وأياماً شديدة البرودة في الصيف، وأشارت هذه الدراسة إلى أن هذا التلوث الالكتروني يزداد مع انتشار آلاف الأقمار الصناعية حول الأرض.. دراسة أخرى تقول: هنالك نمط مستتر من أنماط التلوث يكاد يخفى عن العين والإحساس وقد تكون مضاعفاته وعوارضه نفسية وجسدية خفية غير واضحة ونعني بذلك التلوث الالكتروني الناتج عن الإشعاعات المنبثقة من الأجهزة الالكترونية عموماً وتكون هذه الإشعاعات مكثفة حيث تؤدي إلى العوارض الآتية: الارتباك، الخوف، اهتزاز الحالة النفسية، السلوك العدواني،العنف المتعمد، الشكاوى النفسية المختلفة، الأورام الخبيثة.. ومن الحلول المقترحة للحد من هذه الظاهرة وفق الدراسة نفسها: استخدام شاشات عالية الجودة للحد من الإشعاعات الصادرة من الكمبيوترات أو أجهزة التلفاز، استخدام الفلاتر وواقيات الشاشات والابتعاد ما أمكن عن الإقامة المديدة أو الجلوس لفترات طويلة على مقربة من أماكن استقبال الإشعاعات. ما تقدّم هو نظرة علمية – وفق الدراسة المذكورة – على ظاهرة التلوث الالكتروني ونعتقد أن الكثيرين منّا يشعرون بآثار هذا النوع من التلوث وقد ظهرت نصائح كثيرة في هذا المجال تطالب بالتخفيف من استخدام الأجهزة الالكترونية كالإقلال من عدد ساعات مشاهدة التلفاز أو ساعات الجلوس مع الحاسوب وغير ذلك وهذا يؤكد وجود وخطر هذا النوع من التلوّث لكن وبعيداً عن النظرة العلمية لهذا التلوث فإننا نرى ما هو أكثر قسوة مما تقدم ومرّده إلى التلوث الالكتروني.... كسوريين، حاولت مصادر التلوّث الالكترونية أن توجه كل عوادم دخانها باتجاهنا فاستخدمت ضدّ صمود سورية كل أنواع وقوة التكنولوجيا وبأبشع صور هذا التلوث من فضائيات ومواقع أنترنت وهواتف نقالة وإذاعات وغير ذلك ولكن وبموازاة ذلك أثبت الشعب السوري أنه حصّن نفسه جيداً ضدّ هذا النوع الخطير من التلوث الأمر الذي أكد حقيقة واضحة يمكن أن نضيفها إلى هذا النوع من التلوث وهو أنه لا ينتشر إلا بإرادة الإنسان نفسه على عكس غيره من التلوث، وبالتالي فإن تأثيره يتفق طرداً مع مدى الاستعداد الفكري لتقبّله، فتلوث الهواء مثلاً سيتضرر منه الجميع (من يلوّث الهواء ومن يتنفّس هذا الهواء ولو كان من أقوى المدافعين ضد التلوث) وكذلك الأمر بالنسبة لتلوث المياه، أما التلوث الالكتروني بمفهوميه العلمي والنظري فيمكن تجنّبه بالإقلال من التعامل مع هذه الوسائل فيحمي خلايا دماغه من التلف ويحمي أعصابه بالكامل من التوتّر مقابل ما يسمعه من تزييف للوقائع ولعل الفترة الأخيرة التي عشناها مع قنوات كانت محط ثقتنا في أوقات كثيرة بالسابق لأوضح دليل على مدى خطورة هذا النوع من التلوّث.. أحد المدرّسين طلب من تلاميذه حذف بعض القنوات وعدم مشاهدتها لأنها حسب هذا المدرس تلوّث العقول وتزيّف الحقائق، وهي بالفعل هكذا وما فعله هذا المدرس هو أنه دلّ تلاميذه على آلية تجنّب هذا النوع من التلوث وقد يكون هو الحل الأمثل لمن هم في هذا العمر، أما عندما يستطيع المرء أن يقود عقله وعاطفته ويحلّل الأمور جيداً فلا بأس إن تابع هذه القنوات ليستطيع تعريتها بشكل علمي.. سيدة سورية تتشابه مع كثيرات غيرها من النساء العظيمات في سورية لديها زوجها وابنها في صفوف القوات المسلحة علّقت على هذا النوع من السموم التي تبّثها بعض القنوات الناطقة بالعربية فقالت: لقد لوّثت هذه القنوات اللغة العربية التي تتحدث بها وتحمّلها هذه الرذائل الواضحة وأنها تحاول التسلل إلى عقول أبنائنا وتشتيتهم لكنها أصبحت مكشوفة وكلّ ما تقدمه لم يعد يمتلك أي تأثير علينا، كنّا في السابق نشكك بإعلامنا الوطني لكن وكما يقولون (ربّ ضارة نافعة) فقد استفدنا من هذه السموم وامتلكنا الثقة بالإعلام السوري بعد أن شاهدنا بأم عيننا كيف يزيّفون الوقائع والأحداث لخدمة مصالحهم ولهدم المجتمع السوري المتماسك.. وبعيداً عما تحدثه الأجهزة الالكترونية كأجهزة من تلوّث فإن تلوثاً من نوع آخر يمارسه العاملون على وفي هذه الأجهزة وللأسف يحاولون التأثير على كيان الإنسان ككل.. العمل الإجرامي المنظّم الذي تمارسه الفضائيات المؤمركة والمحكومة بعقلية المال المدنّس والعقول المتنكّرة لمن حولها لهو أكثر خطراً من أي نوع آخر من التلوث لأنه يهدف إلى تلويث أجيال بأكملها من خلال التأثير على مفردات ثقافتهم وتفاصيل إيمانهم ويبحثون عن نقاط تأرجح في تفكير هذا أو قناعة ذاك ويبحثون عن مناطق شاكية من حيث الجغرافيا والهموم فيلقون شلال سمومهم دفعة واحدة ولا بد للشظايا المتناثرة أن تصيب هذا أو ذاك. أما أهم وسائل الوقاية من هذين النوعين من التلوث (الفكري والالكتروني) وفق ما فهمناه اجتماعياً وتأثرنا به نفسياً فهو التمسّك بالوعي الجيد الذي أبداه أبناء سورية خلال الفترة الماضية فعرفوا كيف يتعاملون مع عواصف ومحاولات التأثير على عقولنا وعلى تفكيرنا ونعتقد أننا ازددنا مناعة بوجه هذه الملوثات... |
|