تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الجيش السوري الالكتروني يعتلي الفضائيات العربيــة

شباب
15 /5 /2011
لمى يوسف

حمل شباب سورية لواء الدفاع عن بلدهم الحبيب من خلال توحيد كلمتهم وهدفهم في عالم الانترنت لينثروا رسائلهم كمظاهرات واعتصامات‏

لتوضيح الصورة الحقيقية لسورية...‏‏

أبكينا البعض وأرعبنا الآخر:‏‏

التقينا مؤسسي الجيش السوري الالكتروني وهم طلبة في الهندسة المعلوماتية‏‏

وقدأكد الشاب علي فرحا خلال حديثه قائلاً: بما أننا كشبان لا يمكننا حمل‏ السلاح أو مساعدة الجيش بأي شكل من الأشكال ونظراً لأن الفضائيات لا‏ تقبل بنا إلا بشروطها لذلك انطلقت بيني وبين زميلي فكرة تعتمد على‏ إنشاء صفحة لمهاجمة المواقع الالكترونية التي تشن هجوماً إعلامياً على‏ سورية وتهكيرها.. واخترنا اسم "الجيش السوري الالكتروني" لأنه يعبر عن‏‏

هدفنا وطموحنا وبدأنا بشن هجوم واعتصامات على الصفحات المعادية التي‏ تسيء لسورية بالأخبار الكاذبة والمضللة، لتنضم إلينا أعداد كبيرة من‏ مختلف الشرائح والفئات العمرية لنقوم باعتصام الكتروني حيث كنا ندخل‏‏

بأعداد كبيرة ونطرح رسائلنا مع مطالبنا لفترات طويلة قد تتجاوز الخمس‏ ساعات... بهدف إيصال صوتنا وصوت الحق ليعرف العالم حقيقة الوضع‏ بسورية وتعلقنا وتمسكنا برئيسنا الشاب الدكتور بشار الأسد.. لقد تجاوز‏‏

عدد المواقع التي اخترقناها الثلاثين بالتنسيق مع مخترقين عرب وسوريين.. ولم‏ تسلم منا صفحة مست سورية أو حتى حاولت نشر أخبار كاذبة أو مفبركة‏‏

كنا ندخلها ونصحح الصورة ونقدم صوتنا... لذلك أصبحنا كابوساً لدى‏ أصحاب الصفحات والمواقع المغرضة فأبكينا البعض وأرعبنا الآخر، وعرف‏ الجميع بقوتنا ووحدتنا التي لم يتوقعها أحد.. من بينها موقع الجزيرة والعربية‏‏

الأورينت، وصفحة الثورة المزعومة ولم نهمل موقعي أوباما وساركوزي،‏ وموقع زواج الأمير وليم، والبيت الأبيض........وغيرها ولأن سورية‏ تواجه العالم وقد تم إنشاء أربع صفحات للجيش السوري الالكتروني لأنها‏‏

استهدفت وأغلقت مرات عدة بشكل وقح حيث تم إغلاق الصفحة أربع‏ مرات خلال 48 ساعة فقط. لنعيد وننشر الصفحة الجديدة لنصل إلى‏ الآلاف في ساعات قليلة، لتغلق في المرة الثانية وحصل كذلك في المرات‏‏

اللاحقة، وكان إغلاق كل صفحة بمثابة نصر جديد وكنا نزداد حماساً‏ وإصراراً ولكن بنفس الوقت شعرنا بالظلم الكبير من قبل إدارة الفيس بوك‏ والسخط منهم ولكن في كل مرة يغلقون صفحة ستنشأ عشرات الصفحات‏‏

لأننا قضية لا تموت ولسنا صفحة.... لذلك سعينا لإنشاء صفحة تحمل‏ المضمون نفسه وذات الأهداف ولكن تحت مسمى النضال السوري لأن‏ الجيش السوري الالكتروني أستهدف من قبل إدارة الفيس بوك، ووصل‏ عدد المعجبين بالصفحة الأولى إلى60 ألفاً وهم مشاركون بها. ومع ذلك‏ أغلقت للمرة الخامسة وقد تم إطلاق الموقع الخاص بالجيش السوري‏ الالكتروني واندفع الكثير من الشباب داخل وخارج سورية للانضمام إليها.‏‏

وأضاف: شارك بهذه الصفحة سوريون من أعمار وشرائح مختلفة اجتمعنا في‏ مكان واحد وعلى هدف واحد هو حب الوطن.. وقد غمرت المغتربين‏ السعادة لأنهم استطاعوا المساهمة بالدفاع عن الوطن في الغربة.. وهناك‏ العديد من الجنسيات العربية المختلفة التي شاركت معنا عبرت عن حبها‏ لسورية بمشاركتها معنا.‏‏

بالنسبة لمستقبل الجيش السوري الإلكتروني فانا متفائل جدا ودورنا في‏ المرحلة القادمة أوسع وعلى قدر أكبر من المسؤولية لان الحرب الحقيقية هي‏ على الإنترنت وهي حرب طويلة الأمد.. وبالنسبة للخطة المستقبلية نرغب‏ بتحويل هذه الطاقة إلى ارض الواقع لنكون حماة الديار الإلكترونين‏ وبالأشكال كافة.‏‏

وهنا لابد من التنويه إلى أننا لم نأخذ دور الهجوم فقط بل كنا نشكر أيضاً‏ كل إنسان وقف مع سورية وقائدها وكان مع الحق.. فقد شكرنا إيران‏ والهند والصين وروسيا، و كل من وقف معنا بلغته بالرغم من انها ركيكة‏‏

لكنها نابعة من القلب ، وبنفس الوقت كنا نعتب على كل شخص خذلنا‏ وخذل ثقتنا...‏‏

دموع الأمهات والأطفال‏‏

وعن ولادة الفكرة قال الشاب حاتم ديب: ولدت من صميم الشعب‏ السوري فبعد الانجازات الباهرة والمشرفة غير المسبوقة للجيش السوري‏ الالكتروني على موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. لم ترق هذه الانجازات‏ للكثيرين من الأعداء فحاولوا التشويش علينا والتشكيك بنا وإشغالنا عن‏ الهدف السامي هدف كل سوري شريف ألا وهو الدفاع عن بلدنا الغالي‏ الحبيب سورية بكل الوسائل فالجيش السوري الالكتروني هو عبارة عن انتفاضة شعبية عفوية من شعب سورية العظيم في الداخل وحول العالم‏ تكاتفوا يداً بيد، واجتمعوا في مكان واحد على حب الوطن والدفاع عنه..‏‏

أهدافه التصدي للمؤامرات والحملات المغرضة بأشكالها كافة والتي تحاول‏ النيل من بلدنا سورية وقائده المفدى بشار الأسد.. وإظهار بلدنا الحبيبة‏ للعالم بصورتها الحقيقية الزاهية الحضارية.. ومن أشد المحفزات لنا كانت‏‏

دموع الأمهات والأطفال حزناً على أحبتهم الذين رحلوا..‏‏

جنود مجهولون‏ في حديثنا مع أحد أعضاء الجيش السوري الالكتروني قال الشاب شادي‏ صالح: يضم الجيش الالكتروني السوري عشرات الآلاف من السوريين على‏ موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وهدفه واحد هو إيصال صوت‏ الأغلبية في سورية إلى من لم يسمع بعد. وهناك نشاط متواصل وكثير من‏‏

قبل المستخدمين على الصفحة لأننا فعلا نريد إيصال رسائل في اتجاهين الأولى‏ هي شكر و تقدير لكل من وقف مع سورية و حذّر ممن يحاول فاشلا بث‏‏

الفتنة والخراب في سورية الحبيبة و الرسالة الثانية كانت رسالة تنديد و نقد‏ لكل من استغل منبره أو منصبه أو صوته من أجل حفنة من الدولارات..‏‏

في فيس بوك هناك ما يدعى بالإبلاغ و هو عبارة عن إرسال تقرير إلى إدارة‏ الفيس بوك أن هذه الصفحة هي صفحة مسيئة تهاجم طائفة معينة أو تبث‏‏

صوراً و مقاطع فيديو مزوّرة أو أسباباً أخرى... ثم تقوم الإدارة بدراسة‏ هذه الطلبات ثم الاستجابة لها.‏‏

لذلك عمد الجيش إلى استخدام إرسال التقارير للإبلاغ عن صفحات مسيئة‏ لكل الشعب السوري و بواسطة ما قارب 60 ألف عضو لم ينجح بحذف‏ هذه الصفحات , و إنما حذفت صفحة الجيش مرة أولى و عندما انشأ‏‏

صفحة أخرى حذفت مرة ثانية و الصفحة الثالثة حذفت بما لا يقل عن بضع‏ ساعات و هذا ابدا غير كاف أولا لقراءة عشرات الالاف من التقارير التي‏ يفترض أن تكون قد وصلت إلى الإدارة ثم اتخاذ قرار الحذف و هذا يؤكد‏‏

تورط الفيس بوك في دعم صفحات لها هدف واضح ضمن اجندة غربية و‏ مهاجمة كل الصفحات من الطرف الاخر.‏‏

أما موقع تويتر فهو من أهم المواقع وأسرعها في نشر الأخبار عبر الانترنت و‏ هو مستخدم أكثر من فيس بوك عالميا في هذا المجال ولكن للأسف غير‏ مستخدم في سورية بكثرة فبينما يقع فيس بوك في المركز الاول من قائمة‏ المواقع الأكثر زيارة في سورية فإن تويتر يقع في المرتبة 17.‏‏

الخطوة الرائعة على فيس بوك أيضا هي صفحة السوريّين على تويتر تهدف‏ هذه الصفحة إلى توجيه مستخدمي فيس بوك إلى ضرورة استخدام تويتر‏‏

أيضا و تزويدهم ببعض التفاصيل التقنية عنه و إنشاء قوائم ينضمون إليها‏ لمتابعة أخر الأخبار و نشرها دون أي تشويش أو تزوير للحقائق أصبحت‏ هذه الأصوات التي نسمعها مؤخرا على تويتر تلقى نجاحا و صدى في‏‏

الشارع العربي و العالمي و خصوصا أن الأخبار وأراء الشارع السوري يتم‏ بثها بعدة لغات (عربي انكليزي روسي إيراني ألماني فرنسي ).‏‏

استنفار‏‏

وتجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام والجهات التي استهدفها الجيش‏ السوري الالكتروني قد استنفرت ورأت أن الشأن السوري يختلف عن‏ الثورات السابقة من ناحية الأحداث على الأرض حتى على الانترنيت فما‏‏

تحمله الهجمات الالكترونية يصعب توقعه، كما أن إحدى الفضائيات الناطقة‏ بالعربية بثت ندوة حوارية حول الهجمات الالكترونية الخاصة بالجيش‏ السوري الالكتروني والتي نالت من موقعي أوباما والبيت الأبيض...‏‏

واعتبرت من الكبائر لديها...‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية