|
معاريف- بقلم: عاموس غلبوع (مثلا, النقيصة الاكبر من ناحية حماس هي أن وقف النار لا ينطبق على مناطق الضفة, حيث يمكن للجيش الاسرائيلي أن يواصل العمل. وهكذا تركت حماس عمليا لمصيرهم رجالها في الضفة, وفي الإجمال, أمامنا نوع من الاتفاق بين متساوين. السؤال الكبير, الحقيقي والأليم هو: كيف وصلنا الى هذا? كيف حصل أن دولة اسرائيل, حسب تعريف وزير دفاعنا هي الأقوى في مدى 1.500كم, بدخل للفرد اكثر من 25 ألف دولار للسنة, ولديها تكنولوجيا متفوقة تصل الى وضع تعرض فيه على مواطنيها بديلين لعملية حماية سيادتها, وتقول صراحة بان البديلين سيئان? كيف حصل أن جهة إرهابية, مقاطعة من الأسرة الدولية والعربية على حد سواء, تخضع لحصار اقتصادي لا شرعية لها الا في نظرها هي نفسها وفي نظر محور الشر , ترد على ذلك بعنف ضد مواطنين مدنيين عندنا وتنجح في تحقيق اتفاق بين متساوين, دون أن تتنازل عن أي واحد من مبادىء دربها (وبالطبع ليس حتى عن جلعاد شليت)? كيف وصلنا الى وضع يكون فيه الجمهور, على الأقل, حسب الاستطلاعات الثابتة, لا يصدق قيادته, لا يشتري أقوالها, وعودها وتهديداتها? بالطبع توجد ألف إجابة. |
|