|
شؤون ثقا فية للمبدعين الكبار كالمتنبي والشدياق والروابط الفنية والأدبية والفكرية التي تجذبه إليهم وتربطه بهم. وفي نهاية المطاف ألقى الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة كلمة راعي الندوة معلنا انتهاء فعالية الندوة مسلطاً الضوء على مفاصل هامة من تاريخ الراحل الأدبية وشاكراً كل من ساهم في انجاح الندوة ومؤكداً على أهمية الأبحاث التي طرحت وقدمت وأثنى على الجهود المبذولة خلال الندوة التي قدمها المعنيين لانجاح فعل التكريم هذا. بدأت الجلسة الثالثة بالبحث الذي قدمه الدكتور خليل موسى عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب تحت عنوان/الوجه والقناع : المتنبي مقروءاً, شفيق جبري انموذجاً/ وأبرز ما في البحث التفات شفيق جبري إلى قراءة المتنبي قراءة اعجابية من خلال قصيدته التي نظمها بعنوان(المتنبي) سنة ,1935 إضافة إلى تناول شفيق جبري لشخصية المتنبي وشعره في كتابه , المتنبي مالىء الدنيا وشاغل الناس وتتضمن القراءة الفرش النظري الذي استمده جبري من ثقافته الفرنسية. أيضاً تحدث الكاتب عن القراءة بين نص التأسيس ونص الانتاج بحيث تتعدد الوجوه وتتداخل الرؤى إلى أن يغدو الوجه قناعاً. أما الدكتود جهاد نعيسه من سورية فتحدث عن علاقة شفيق جبري بالرواية والقصة القصيرة. ويسعى البحث إلى تقديم عرض وافٍ لما قدمه جبري من آراء في كل من فني الرواية والقصة القصيرة, في كتبه ومقالاته المنشورة في الصحف المحلية والعربية أو مخطوطاته, وصولاً إلى تأطير رؤيته النقدية وتطورها تبعاً لتطور شرط الانتاج الروائي والقصصي القصير. ومن ثم الحوار مع جملة القضايا التي تثيرها وبخاصة ما يتصل فيها بالتطور الملحوظ في موقفه من الفن الروائي. أما الدكتور أحمد حميدوش من الجزائر فدارت مداخلته حول رحلة شفيق جبري إلى أمريكا سنة 1953 والتي سجل من خلالها كل ما جال في ذهنه من خواطر وأفكار نشرها فيما بعد في كتاب تحت عنوان (أرض السحر) وتطمح المداخلة إلى الكشف عن مكنونات هذه الرحلة وكنوزها عند هذا الشاعر والمفكر, فكان الدكتور حميدوش سباقاً في تناول رحلة جبري هذه ويرى حميدوش أن(أرض السحر) تجربة فريدة في الأدب العربي الحديث, فهي تتميز بكونها اقتحاماًجريئاً ولعالم الأخر أمريكا وفيها نقف على عوالم متعددة منها: عالم العلم والمعرفة وعالم الطبيعة الخلابة وعالم المدينة بوصفها أهم المعالم الحضارية وعالم الكاتب الداخلي والخارجي. |
|