|
نافذة على حدث نكبة زلزلت كيانهم وألقت الذعر في قلوبهم بعد توهمهم ان الزمن كفيل بمحو ذاكرة الأجيال العربية القادمة التي ردت بطريقتها على تلك الأوهام لتؤكد مجددا حقيقة أنه لايمكن لأحد حاضرا أو مستقبلا ان ينسى تفصيلا واحدا في تلك الأرض المسكونة في قلب كل عربي وفلسطيني أو أن يتخلى عن شبر واحد منها، تلك الحقيقة التي أرّقت الاحتلال على مدار عقود وشكلت له كابوسا مخيفا لايزال غارقا فيه حتى أذنيه. الحدود الوهمية التي رسمها العدو الصهيوني بالألغام وبأحدث تكنولوجيا القتل والإجرام ظنا منه أنها ستحميه،لم تصمد أمام إرادة وعزيمة أولئك الشباب الذين اندفعوا لصناعة حاضرهم ومستقبلهم بأيدهم متشبثين بحلم العودة الذي يكاد أن يصبح حقيقة الى وطنهم الغصيب في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان . لم يعد يوم النكبة مجرد ذكرى حزينة أو أليمة للعرب والفلسطينيين لاستذكار الماضي الحزين والتعبير عن حقهم في الحرية والحياة والاستقلال والعودة الى أرضهم بل أصبح بداية لانتفاضة جديدة على الواقع المنهك تعيد الأرض والحقوق واللاجئين .. وبداية النهاية لإسرائيل التي تواصل سياساتها العدوانية والإجرامية والتي لم تسطع ان تغير في الواقع شيئا منذ أكثر من ستين عاما . |
|