تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


إلى من يهمه الأمر... مداخــــلات ضروريــــة

ثقافـــــــة
الجمعة 20-5-2011
يوسف المحمود

نعود، بعد المداخلات الضرورية بحسب مادهم من ظروف نعود إلى من يهمه/ 91 نعود، بالرقم/ 92، إلى متابعة: من يهمه الأمر أودية عبقر.. من تحت جبال الأنبياء؟!

وقد كنا انتهينا بها، في إحدى وتسعين حلقة، إلى النبي يونس، بمقامه المعروف، إلى جانب محطة البث التلفزيوني، في صلنفة، من فوق اللاذقية حيث يشرف النبي يونس، من مقامه ذاك يشرف مباشرة على لاذقية العرب، كعروس الساحل السوري. من حيث يبلغ نظر العين شمالاً من تحت جبل البعل، البعل الأوكريتي لم يسبق إليه. ولاهو لحق به، يطل من عليائه اللامقدرة ما امتد غربه واتسع في البحر!‏

ومن ثم يمضي جنوباً، كما يرى بالعين من فوق طرطوس، كأنه يقضي الليل في ميناء طرابلس، ليستيقظ مبكراً، إلى بيروت فلايوقفه دون بلوغها بالنظر، إلا جبل شكا، الضارب عناداً واستكباراً في البحر لايحده حد ولانحيفه جزر ولامد!.‏

وسواء قدر البعل، أم لم يقدر من موقعه ذاك، موقع إيبلا، إلى الشرق من فوقه بحيث تبدو أنها قد سقطت، في طرف مملكته من ناحية الشرق فانساحت فيها إلى تخوم اللاذقية، أو توقفت إلى شمالها القريب. أن تبلغها فتدعي فيها، مايمكن أن تدعيه مكتفية بما سقط فيها من إيبلا، مايكتب لها سعة السمعة وطول الباع في العراقة والرقي يمنه عليها وادي الرافدين، بما ذخر فيه من علوم وفنون، وبما تعاطته في فنون التجارة، أو أدركت أن البعل تعالى وتبارك، أن يمن عليه بشيء!‏

بل هو البعل في سلطانه، قد أطل على أنطاكية، بما قالت سورة «يس»:( واضرب لهم مثلاً أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون إذ أرسلنا إليهم اثنين فعززنا فقالوا إنا إليكم مرسلون قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون قالوا ربنا يعلم إنا إليكم لمرسلون وماعلينا إلا البلاغ المبين..) صدق الله العظيم.(سيلي)‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية