|
حديث الناس على بناء غرفة هنا وغرفتين هناك بل وصل الأمر إلى اللامعقول واشتعلت أسعار مواد البناء ووصل سعر البلوكة من القياسات كافة الى حد الجنون، وكذلك الإسمنت والرمل والبحص ومواد البناء في زمن يصطاد فيه مستغلو الفرص عكارة الجو وعدم صفوه. إضافة لذلك وجدت حفارات الآبار ورجالاتها الفرصة سانحة لبدء عمليات حفر الآبار بشكل مخالف خاصة في المنطقة الجنوبية بتكلفة لا تقل عن المليون والنصف المليون ليرة سورية فكيف قبل المحفور له بهذا الرقم الذي لا يتجاوز في الحالات العادية المئتي ألف ليرة؟ ومن أين جاء بهذا المبلغ؟ وكيف ارتضى لهؤلاء أن يستغلوه؟ وهم الذين لا يقدمون على الحفر إلا بدفعة أولى لا تقل عن المليون على أن يدفع الباقي فور الانتهاء من الحفر وتجريب المحفور لوقت قصير قد لا يكون اقتصادياً في المستقبل، وعندما ستذهب السكرة وتحضر الفكرة فلا المحفور له يعرف عنوان من حفر له أو مفصل هويته لأن كل الاتفاقيات تتم في الخفاء وخلسة دون رقيب أو حسيب. مانأمله أن تسارع وزارتا الري بمديريات أحواضها المائية والإدارة المحلية ومجالسها في المدن والبلدات والقرى لوضع حد لهكذا مخالفات وايقاف استغلال أموال مواطنينا التي هي كل ما ادخروه خلال سني عمرهم وتوقيف المخالفة في المهد قبل أن تستفحل التكاليف أو ايجاد مخرج لهذه الأمور التي لم تعد تطاق. |
|