|
واشنطن واضاف فيسك في سياق مقال نشرته صحيفة اندبندنت أمس على اوباما كذلك ان يهدد بسحب جميع المنح والاموال في المستقبل إلى اسرائيل في حال لم توقف بشكل كامل وغير مشروط عمليات البناء في المستعمرات الاستيطانية التي تقيمها على الاراضي العربية التي تحتلها كما ان عليه الاعلان بانه سيسحب القوات الاميركية من العراق وافغانستان فورا. وتابع فيسك من المؤكد ان اوباما لن يقوم بكل هذا فهو شخص جبان وفارغ وهو سيقوم عوضا عن ذلك كله بالتغني بصداقته ببعض الدول في الشرق الاوسط وعما يدعى امن اسرائيل دون ان يتحدث ولو مرة واحدة وكالعادة عن امن الفلسطينيين وسيطلب منا ادارة ظهورنا للفترة السابقة التي صبغتها واشنطن بشبح اسامة بن لادن والاعتراف بخاتمة لا نتفق معه على تحقيقها. واشار الكاتب البريطاني إلى ان اوباما ووزيرة خارجيته التي تعادله في الجبن هيلاري كلينتون لا يملكان اي فكرة عما يواجهانه في الشرق الاوسط فالعرب لم يعودوا خائفين بعد الان وهم ملوا من هذه الدول الصديقة والاخرى العدوة وقريبا جدا ستجد الفلسطينيين في غزة وهم يسيرون باتجاه المناطق التي تسيطر عليها اسرائيل في فلسطين مطالبين بالعودة إلى وطنهم وبيوتهم وقد رأينا مؤشرا على ذلك يوم الاحد الماضي عندما تدفق اللاجئون الفلسطينيون عبر حدود سورية ولبنان. وتساءل فيسك ما الذي يمكن ان تفعله اسرائيل حينها اتقتل الفلسطينيين بالالاف وهل يعمد اوباما كما هي العادة إلى الاكتفاء حينها بالدعوة لضبط النفس على الجانبين وهو مصطلح ورثه عن خلفه جورج بوش. وتابع فيسك ان الاميركيين يعيشون في نوع من التضليل الذاتي والافكار الخيالية وهم يربطون بين الاسلام وبين المجموعات المسلحة فيما الاسلام في الحقيقة يعني الكرامة والشرف والشجاعة والحفاظ على حقوق الانسان وقد حان الان للاميركيين تحرير انفسهم من اللوبي وجماعات الضغط الاسرائيلية ومحاولاتهم الدائمة لادانة اي شخص ينتقد اسرائيل ملصقين به صفة معاداة السامية. واضاف فيسك ان اوباما لا يجرؤ على اتخاذ هذه المواقف وعليه التنازل عن جائزة نوبل لانه لا يستطيع حتى ان يغلق معتقل غوانتانامو فكيف اذا كان المراد تحقيق السلام في المنطقة. واشار فيسك إلى انه وفي نهاية الاسبوع سيكون على اوباما ان يوجه كلمة إلى ما يدعى بلجنة الشؤون الاميركية الاسرائيلية العامة وهي اضخم جماعة ضغط صهيونية واكثرها نفوذا في الولايات المتحدة وعندها سيعود اوباما إلى الحديث من جديد عن الامن الاسرائيلي ولاشيء غير الامن الاسرائيلي مع ذكر طفيف للمستوطنات الاسرائيلية هذا ان ذكرها في الضفة الغربية كما سيذكر كلمة الارهاب كثيرا جدا في كلمته و يفخر طبعا بقتل اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة. من جهة ثانية دعت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لحث الرئيس الاميركي باراك اوباما في خطابه في مجلس النواب على حل وكالة غوث للاجئين الفلسطينيين لانها هي التي تبقي مشكلة اللاجئين الفلسطينيين بلا حل في حين حلت قبلها مشاكل لاجئين كثيرين ولاسيما بعد الحرب العالمية الثانية. وقالت الصحيفة في تقرير اخباري نشرته على موقعها الالكتروني أمس كان يجب على اسرائيل منذ بداية الخمسينيات ان تعمل بنفسها من اجل ضمان مستقبلها بالقيام بضغط لا ينقطع من اجل مخيمات اللاجئين وكان باستطاعتها آنذاك القيام بذلك. واضافت الصحيفة انه يجب على نتنياهو ان يؤكد ان المساعدة الاميركية تنفق على انشاء اجيال من ملايين البشر من اجل هدف رئيسي واحد هو القضاء على اسرائيل. |
|