تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المؤتمر القومي العربي يدين العقوبات الأميركية والأوروبية .. شخصيات لبنانية: تستهدف مواقف سورية القومية ووحدتها

بيروت
سانا- الثورة
اخبار
الجمعة 20-5-2011م
أدانت الامانة العامة للمؤتمر القومي العربي في بيان اصدرته في بيروت امس العقوبات والاجراءات الامريكية والاوروبية ضد سورية مؤكدة انها تكشف اجندات باتت معروفة للقاصي والداني.

وقال مصدر مسؤول في الامانة في البيان ان المؤتمر القومي العربي على ثقة بوعي الشعب السوري وقواه الوطنية المخلصة وبقدرته على تمييز الاجندات الخارجية المشبوهة وعزمه على اسقاطها كونها تستهدف مواقف سورية القومية ووحدتها واستقرارها.‏

بدوره استهجن الامين العام لحركة النضال العربي النائب اللبناني السابق فيصل الداوود العقوبات التي فرضها الرئيس الامريكي باراك اوباما على سورية وقال انها تأتي في سياق الضغوط وعملية الترهيب الامريكية المتواصلة عليها والتي تستهدف الموقف السوري المقاوم والممانع والمتشبث بالمبادئ القومية والثوابت الوطنية.‏

من جهتها اكدت القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان ان سورية مستهدفة من اعداء العرب المتمثلين باسرائيل والولايات المتحدة الامريكية وحلفائهم الغربيين في اطار المخطط الرامي الى فرض سيطرة الكيان الصهيوني وهيمنته على المنطقة برمتها عبر محاولة تقسيمها وشرذمتها.‏

وقال بيان اصدره مكتب الاعلام القطري في الحزب ان سورية هي اليوم اقوى من أي وقت مضى لان المؤامرة زادتها قوة.‏

بدوره رأى التنظيم الشعبي الناصري في لبنان في بيان أصدره أمس ان ما تتعرض له سورية هو مؤامرة تستهدف النيل من موقعها القومي.‏

واعتبر التنظيم انه يراد لسورية دفع ثمن احتضانها ودعمها للمقاومة في المنطقة كونها الحصن المنيع وقلعة الممانعة الوحيدة والعائق الاكبر امام مشروع الشرق الاوسط الجديد.‏

من جهة ثانية سلم وفد من لقاء الاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية السفير الروسي في بيروت الكسندر زاسبكين مذكرة شكر للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف على مواقفه الشجاعة الرافضة لتأييد أي قرار يصدره مجلس الامن الدولي ضد سورية.‏

من جهته أكد السفير الروسي خلال اللقاء ان موقف بلاده ينطلق من حرصها المستمر على الامن والاستقرار في المنطقة وقال ان روسيا تؤكد ضرورة حل هذه المشكلات دون أي تدخل أجنبي في الشأن الداخلي السوري.‏

من ناحيته جدد مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني في بيان امس معارضته لمواقف أي طرف لبناني يتدخل سلبا في شؤون سورية مؤكدا أن تآمر بعض الاطراف ضد الوحدة الوطنية السورية هو طعن بالوحدة الوطنية اللبنانية ويشكل عملا تخريبيا يصب في مصلحة القوى المعادية للبنان وسورية والامة العربية يرفضه الشعب اللبناني الحريص على وحدة سورية واستقرارها.‏

وفي حديث تلفزيوني أكد النائب السابق لرئيس حزب الكتائب المحامي اللبناني رشاد سلامة قدرة سورية على تجاوز المؤامرة الحالية ومواجهتها منوها بحكمة الرئيس الأسد ونهجه في مواجهة هذه المرحلة.‏

كما حذر مفتي صور وجبل عامل القاضي الشيخ حسن عبد الله من ان العدو الاسرائيلي الغاصب يريد تفتيت وتقسيم ابناء الوطن الواحد والصف الواحد لبسط سيطرته على المنطقة.‏

من جهتها استنكرت أحزاب وشخصيات وطنية لبنانية أخرى محاولات استهداف أمن واستقرار سورية مجددة وقوفها إلى جانب سورية في مواجهة المشاريع والمؤامرات التي تستهدفها والرامية من خلال هذا الاستهداف لاحكام السيطرة على المنطقة برمتها وحرف الصراع عن وجهته الحقيقية لمواجهة العدو الاسرائيلي.‏

وأكدت جبهة العمل الاسلامي في لبنان تضامنها ووقوفها إلى جانب سورية في مواجهة ما تتعرض له من مؤامرة والتي تستهدف موقفها الصامد الداعم للمقاومات العربية في مواجهة الاحتلال بالمنطقة0 وقالت الجبهة في بيان أصدرته اليوم.. ان الوقوف إلى جانب سورية في مواجهة الهجمة الغربية الشرسة التي تتعرض لها هو واجب قومي ووطني منبهة إلى خطورة المشروع الامريكي الاسرائيلي الذي يستهدف المنطقة.‏

من جانبه استنكر رئيس حركة الشعب في لبنان النائب السابق نجاح واكيم الاعمال الاجرامية التي تقوم بها المجموعات المسلحة في سورية محذرا من الدور الخطر الذي تلعبه بعض القوى اللبنانية عبر المساعدة التي تقدمها لهذه المجموعات.‏

ونوه واكيم في تصريح له باهمية الحوار الذي بدأ في سورية ورأى أن هذا الحوار هو السبيل الوحيد لانجاز الاصلاحات المطلوبة بشكل سلمي وبما يحصن سورية ضد مخططات أعدائها وأعداء الامة العربية.‏

من جهته ندد العلامة اللبناني الشيخ عفيف النابلسي بالحملات الاعلامية المغرضة التي تستهدف سورية وقال: ان محاولة البعض لاثارة حملات اعلامية واثارة أجواء شعبية ضد سورية مخالف للاتفاقات المعقودة بين سورية ولبنان ومناقض لمبدأ الاخوة الذي طالما كان الاساس الذي تعتمده سورية في حماية لبنان في وحدته وسلمه.‏

كما أدانت الشبكة السورية لحقوق الانسان العقوبات والاجراءات الامريكية ضد سورية مؤكدة أنها تستهدف كل مواطن سوري وتمثل خرقا وانتهاكا واضحا وصريحا لحقوق الانسان والبروتوكولات والمواثيق الدولية وتصب في اطار التحريض واثارة الفتنة داخل سورية.‏

وقالت الشبكة في بيان لها أمس ان الولايات المتحدة ومن يحذو حذوها لا ترى الا من خلال الشكل الذي يناسب سياستها في المنطقة.‏

حزب اللـه: العقوبات قرار سياسي بامتياز‏

أكد حزب الله أن فرض الولايات المتحدة الأميركية عقوبات على سورية هو قرار سياسي بامتياز ويأتي في سياق تصفية حسابات مع سورية بقيادتها وشعبها لالتزامها خيار المقاومة والممانعة ضد الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأميركية.‏

وقال الحزب في بيان صدر عن العلاقات الإعلامية في الحزب أمس إن هذا القرار المدان والمستنكر يشكل جزءا من الضغوط الأميركية المستمرة على سورية لإجبارها على تغيير سياستها الداعمة للحقوق العربية في مواجهة الاحتلالين الإسرائيلي والأميركي.‏

لحود: سورية ستخرج أقوى‏

من جهته قال الرئيس اللبناني السابق اميل لحود ان سورية ستتجاوز الازمة الحالية وتخرج أقوى مما كانت عليه بفضل ارادة الشعب السوري المقاوم وحكمة قيادة الرئيس بشار الأسد مؤكدا أنه لا يمكن لاي أحد قهر الشعب السوري وقيادته التي بدأت مسيرة الاصلاح منذ سنوات.‏

وأضاف لحود في حديث للتلفزيون السوري ان الولايات المتحدة الامريكية هي الداعم المطلق لاسرائيل منذ وجدت وبالنسبة للعقوبات الامريكية الجديدة على سورية فهي ليست جديدة واذا كانت هذه التدخلات بحجة حقوق الانسان فليتذكر الرئيس الامريكي باراك اوباما كونه حريصا على تلك الحقوق ما ارتكبه جيش الاحتلال الاسرائيلي من مجازر بحق الاطفال والنساء في عدوانه على لبنان عام 2006 وقطاع غزة 2008 .‏

قنديل : الشباب السوري أثبت قدرته على تجاوز الأزمة‏

كما قال النائب اللبناني السابق ناصر قنديل ان الشباب السوري أثبت أنه على قدر عال من المسؤولية عندما التف على الفتنة وأحبط المؤامرة التي كانت تحاك لسورية من أجل تفتيتها وتقسيمها الى دويلات ووضع بوعيه البلاد على ضفة الامان.‏

وأضاف قنديل خلال جلسة حوارية حول الوطن ان المؤامرة على سورية انتهت بفضل وعي شعبها وبفضل قوة جيشها الذي أنقذ لبنان في السابق من التقسيم وهو اليوم لن يسمح لاحد ان يفكر ولو في سره بأن يقسم سورية.‏

رفيق نصراللـه : السوريون توحدوا للحفاظ على وطنهم‏

من جهته اعتبر الاعلامي اللبناني رفيق نصر الله مدير المركز الدولي للاعلام والدراسات أن الشعب السوري بأكمله توحد بجميع أطيافه من أجل الحفاظ على وطنه.‏

وأضاف ان المؤامرة على سورية بدأت منذ عام 2003عندما احتل الجيش الامريكي العراق ورفضت سورية حينها أن تكون شريكة في الاحتلال أو أن تتخلى عن دعم المقاومة الفلسطينية واللبنانية وتغير الهوية السياسية لسورية مبينا ان الايام القليلة القادمة ستكشف حجم المؤامرة التي أحيكت ومن كان وراءها.‏

العبود : أحبطنا المؤامرة‏

من جانبه قال عضو مجلس الشعب خالد العبود ان التاريخ يحتاج في كل فترة الى وقفة السوريين بكل مكوناتهم فالسوريون ليسوا طارئين على التاريخ وانما هم من ينسج التاريخ.‏

وأضاف ان الشعب السوري أعاد صياغة المنطقة ووقف في وجه كل المؤامرات التي احيكت ضد بلاده.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية