تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التسوق الجماعي

رقيب ثالث
الأحد 4/3/2007
قاسم البريدي

بعيداً عن اللهاث وراء تحديد أسباب ارتفاع الأسعار والجهات المسؤولة عن ضبطه وآليات الحد منه..

فإن المهم الآن أن نفكر ماذا بعد..‏

كي لا تستمر هذه الظاهرة إلى ما لانهاية وأن تؤسس لمرحلة جديدة لا يشكو منها أحد.‏

وأحد الأفكار التي نطرحها هنا والقابلة للنقاش هي التسوق الجماعي للمستهلكين من الأسواق المناسبة سواء أكانت جملة أو نصف جملة أو بالمفرق.‏

والفكرة ببساطة أن يتفق أكثر من مواطن في الحي أو العمل على التسوق بأسعار رخيصة ونوعيات مقبولة سواء أكان ذلك في المواسم أو بشكل أسبوعي أو شهري.‏

وخير مثال على ذلك التسوق لمونة زيت الزيتون وللاعياد حيث يتم الشراء بشكل جماعي من سوق بعيد أو من محافظة أخرى.‏

وكذلك يمكن التسوق الجماعي المباشر من سوق الهال ومن أسواق الجمعة كسوق الزاهرة بدمشق وتتوفر فيه سلع مختلفة من ملبس ومأكل بقيمة أقل بكثير من سعرها في الأسواق والمحلات التقليدية.‏

وليس صعباً تطوير هذه الفكرة خصوصاً بين نساء المدن الذين يتسوقون يومياً.. فعوضاً عن الذهاب إلى الأسواق الشعبية الرخيصة بشكل منفرد ودفع تكاليف النقل وخسارة الوقت لتصبح النتيجة سلبية مقارنة بالأسواق المعتادة..‏

يمكن مثلاً الاتفاق بين مجموعة من النساء على الشراء الجماعي بشكل جملة لأسبوع أو نصف شهر وأكثر لاسيما من المواد القابلة للخزن كالبطاطا والبصل وبذلك تحدث وفورات حقيقية.‏

كذلك يمكن للموظفين في شركة عامة أو خاصة التعاون فيما بينهم للتسوق الجماعي وإذا كان عددهم كبيراً فبالامكان تأسيس جمعية تعاونية استهلاكية والإجراءات القانونية والنواظم المالية لها سهلة وهناك عشرات التعاونيات الناجحة التي توفر لاعضائها سلعاً رخيصة وتبيعهم بالتقسيط.‏

فهل نخطو مثل هذه الخطوة لنكون معاً تحالفاً للمستهلكين في وجه تحالفات بعض التجار وباعة المفرق الجشعين.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية