|
عيادة المجتمع السيد علي عرابي يقول: عندما نتخذ من المال وسيلة لإغراء الاطفال, فنحن نلغي بذلك العلاقة الأبوية, لتتحول إلى علاقة مادية بحتة, وهذا عين الخطأ.. فمن واجبنا ألا نتخذ من المال معيارا للمكافآت, ما دامت الفرص متاحة لمعايير أخرى فرمبا نبحث عما يحبه الطفل ونمنحه اياه على شكل مكافأة أو نحرمه منه عندما نريد معاقبته وخصوصا أن وسائل الاغراء كثيرة ومتعددة ( أفلام أطفال, كتب هادفة, نزهات, العاب كمبيوتر... وأخيرا النقود).. وفي الحديث الشريف ما معناه ( من استرض طفلا حتى يرضى استرضاه الله يوم القيامة حتى يرضى). وما أخشاه من حرمان ابني من النقود هو البحث عن البديل .. السيدة لينا لها رأي مغاير فتقول: مادام ابني يأخذ مصروفه كل يوم شئت أم أبيت فلم لا استخدم هذا المصروف وسيلة لجعل ابني أكثر طاعة وأكثر ايجابية في علاقته معي ومع إخوته, ولكني في الآن نفسه أسعى إلى إقناعه بأن هذا المال هو صحيح من حقه ولكن يجب المحافظة عليه وعدم هدره في أشياء لا تفيد ويمكن أن أغرس في نفسه فكرة التوفير لتكون الفائدة أكبر عندما يريد تحقيق رغبة ما أو شراء أشياء يحبها ويرغب باقتنائها.. أما السيد أحمد فيقول: ما دمنا لا نحصل على المال بسهولة ويسر بل بشق الأنفس فعلينا أن نكون واعين تماماً لكل قرش كيف سيصرف وفي أي مجال ينفق.. ويجب أن يعتاد الطفل أن المال هو لقضاء حاجاتنا فلم نبلغ بعد مرحلة ( المال من أجل الرفاهية) وعلينا تعويده ايضا أن المال لا يمكن أن يأتي دون جهد أو تعب ( فالسماء لا تمطر ذهبا ولا فضة )بل يجب أن نعمل لنستحقه عندها فقط يحق لنا أن نستمتع بما وهبنا الله من متع الحياة دون إسراف أو تبذير. وهذا بدوره يذكي في نفوسنا حب العمل والاخلاص له لتحقيق حياة كريمة بعيدا عن الاساليب غير المشروعة في تحصيله. |
|