|
عن لوموند المزود منذ أيامه الاولى بشاشات تساعده في رؤية الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو و هو في مقعده الذاتي المتحرك , يعيش حياته في سريره الذي يهتم بكل شيء. لا علاقة لهذا كله بالخيال العلمي . السرير الذكي موجود وهو قادر للقيام بحضانة الطفل من المساء و حتى الصباح و أطلق عليه تسمية سينسيو cencio وسيكون جاهزاً للبيع خلال العام. سينسيو مصنوع من الخشب الطبيعي , يقوم بهدهدة الطفل بفضل نظام الأرجحة , الذي يبدأ بالتأرجح ما إن يتحرك الطفل . أيضاً يحتوي على نظام تكييف يبدأ العمل اوتوماتيكياً يحمي من الحرارة الخانقة و كذلك البرد الشديد . أخيراً , ما إن يبدي الطفل أي حركة انزعاج يطلق نظام فيديو إنذاراً صوتياً في التلفزيون اوالى الجهاز النقال الخاص بالأهل .. اما الشركة الالمانية فلقد جهزت تواً عربة الدفع pico ادخلت كل التجهيزات في غطائها المعالج ضد المطر و ضد العفونة . كما أدخل على جانبيها مكبر صوت موصول الى سماعة للعربة تمكن الطفل من سماع العصافير و ضجيج المدينة و أصوات الاهل , فيسبح الطفل في عالمه الموسيقي. و في السيارة تستمر التكنولوجيا بالهيمنة على حياة الطفل . فقد توصلت شركة cybex لصنع كرسي في السيارة جمع بين كل المواصفات بدءاًمن العناصر الأساسية و حتى الآمنة, وتقوية الجوانب , هذا المقعد يمكنه تتبع الطفل حديث الولادة و حتى سن الرابعة , يجلس الطفل بتوجيه ظهره باتجاه الدولاب لتجنيبه الضربة الجبهية . أيضاً أدخل الخبراء لبنية الكرسي شاشة بلاسما و نظام فيديو , و بذلك لا يمل ّ الطفل إذ يستطيع متابعة الرسوم المتحركة و كذلك البرامج التعليمية . هل يمكننا القول إن هذا الطفل سيكون اكثر سعادة و حماية ?! يقول طبيب الاطفال جوليان كوهين - سولال : ( :كلا ثمّ كلا ثمّ كلا . كل هذا المحيط و هذا الغنى التكنولوجي يقززني .. في النهاية سيبدي الطفل إشارات قلق و حصر نفسي ..)كما يرى هذا الطبيب الذي أمضى ستين عاماً في الخبرة في طب الأطفال أنه آن الأوان لقرع جرس الإنذار . فهو ينصح الاهل الذين يعاني أطفالهم من اضطرابات في النوم بجعلهم ينامون في سرير قريباً من سريرهم . ( فالطفل الذي يبكي في سريره هو طفل يخاف الليل , الخوف من كونه وحيداً , و الشيء الوحيد الذي يهدئه هو وجود أحدهم الى جانبه , أن تلامس يدٌ خدّّه و تقبّله , و ليس سريراً يهتز وحده ) |
|