تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


طفل التكنولوجيا .. !!

عن لوموند
كل جديد
الأحد 4/3/2007
ترجمة: سراب الاسمر

قد تحتاج التقنية الصناعية موضة مستلزمات الطفل مطمئنة الناس بحوارات و تعاليم كاذبة. إذ تبدو التجديدات.

المزود منذ أيامه الاولى بشاشات تساعده في رؤية الرسوم المتحركة وألعاب الفيديو و هو في مقعده الذاتي المتحرك , يعيش حياته في سريره الذي يهتم بكل شيء.‏

لا علاقة لهذا كله بالخيال العلمي . السرير الذكي موجود وهو قادر للقيام بحضانة الطفل من المساء و حتى الصباح و أطلق عليه تسمية سينسيو cencio وسيكون جاهزاً للبيع خلال العام.‏

سينسيو مصنوع من الخشب الطبيعي , يقوم بهدهدة الطفل بفضل نظام الأرجحة , الذي يبدأ بالتأرجح ما إن يتحرك الطفل . أيضاً يحتوي على نظام تكييف يبدأ العمل اوتوماتيكياً يحمي من الحرارة الخانقة و كذلك البرد الشديد .‏

أخيراً , ما إن يبدي الطفل أي حركة انزعاج يطلق نظام فيديو إنذاراً صوتياً في التلفزيون اوالى الجهاز النقال الخاص بالأهل ..‏

اما الشركة الالمانية فلقد جهزت تواً عربة الدفع pico ادخلت كل التجهيزات في غطائها المعالج ضد المطر و ضد العفونة . كما أدخل على جانبيها مكبر صوت موصول الى سماعة للعربة تمكن الطفل من سماع العصافير و ضجيج المدينة و أصوات الاهل , فيسبح الطفل في عالمه الموسيقي.‏

و في السيارة تستمر التكنولوجيا بالهيمنة على حياة الطفل . فقد توصلت شركة cybex‏

لصنع كرسي في السيارة جمع بين كل المواصفات بدءاًمن العناصر الأساسية و حتى الآمنة, وتقوية الجوانب , هذا المقعد يمكنه تتبع الطفل حديث الولادة و حتى سن الرابعة , يجلس الطفل بتوجيه ظهره باتجاه الدولاب لتجنيبه الضربة الجبهية . أيضاً أدخل الخبراء لبنية الكرسي شاشة بلاسما و نظام فيديو , و بذلك لا يمل ّ الطفل إذ يستطيع متابعة الرسوم المتحركة و كذلك البرامج التعليمية .‏

هل يمكننا القول إن هذا الطفل سيكون اكثر سعادة و حماية ?! يقول طبيب الاطفال جوليان كوهين - سولال : ( :كلا ثمّ كلا ثمّ كلا . كل هذا المحيط و هذا الغنى التكنولوجي يقززني .. في النهاية سيبدي الطفل إشارات قلق و حصر نفسي ..)كما يرى هذا الطبيب الذي أمضى ستين عاماً في الخبرة في طب الأطفال أنه آن الأوان لقرع جرس الإنذار . فهو ينصح الاهل الذين يعاني أطفالهم من اضطرابات في النوم بجعلهم ينامون في سرير قريباً من سريرهم . ( فالطفل الذي يبكي في سريره هو طفل يخاف الليل , الخوف من كونه وحيداً , و الشيء الوحيد الذي يهدئه هو وجود أحدهم الى جانبه , أن تلامس يدٌ خدّّه و تقبّله , و ليس سريراً يهتز وحده )‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية