|
البقعة الساخنة لا شك ان ادارة بوش تعرف جيدا من دمر الجسور وقطع الطرق واستهدف الحافلات وهدد المدنيين بالقصف الجوي . وتعرف ايضا انه رغم كل ذلك نزح عن جنوب لبنان خلال الحرب اكثر من مليون لبناني . ويبرهن ذلك ان الاتهام الاميركي للمقاومة لاعلاقة له بحرص الولايات المتحدة على المدنيين اللبنانيين قطعا وانما هو بمثابة عدوان اخر عليهم لانهم حضنوا المقاومة ودافعوا عنها وافشلوا المخطط الاميركي الاسرائيلي ضد لبنان والمنطقة..)الم تصرح رايس علانية خلال الحرب عن مخاض ولادة الشرق الاوسط الجديد ) . هذا الاتهام يجب ان يوجه الى اسرائيل ومن زودها بالاسلحة الفتاكة التي قطعت اوصال لبنان ومنعت المدنيين من النزوح والبحث عن مكان آمن ولا زالت قنابلها العنقودية تفتك بهم .فسجل اسرائيل حافل بهذه الجرائم باعتراف منظمات دولية وشهادات حية وبالامس اقدمت قواتها في عدوانها الاخير على نابلس باستخدام الاطفال دروعا بشرية خلال اقتحامها البلدة القديمة ومع ذلك لم ترف عين ادارة بوش بل اعتبرت التصرف الاسرائيلي دفا عاً عن النفس كما في كل مرة . ان من يتحمل مسؤولية سقوط عدد كبير من المدنيين خلال حرب تموز بالدرجة الاولى هو هذه الادارة التي منعت المجتمع الدولي من وقف العدوان الاسرائيلي في ايامه الاولى املا في ولادة( الشرق الاوسط الجديد)وسعيها لاصدار قرار ضد المقاومة يسيئ الى القيم القانونية للمجتمع الاميركي والدولي ويقلب الحقائق ويوفر - ان حصل- ارضية لمنع الشعوب من التحررومقاومة الاحتلال المكفول في شرعة الامم المتحدة . لا نضيف جديدا إن قلنا ان اسرائيل وراء التحرك الاميركي ضد المقاومة ولكن لا يجب ان نتجاهل دور راكبي القاطرة الاميركية من اللبنانيين الذين يستنجدون بواشنطن ليل نهار لدعمهم ماليا وعسكريا وسياسيا لاضعاف المقاومة التي تقف لهم بالمرصاد مع القوى الوطنية الاخرى ضد مشاريعهم الهادفة الى تحويل لبنان حديقة خلفية لاسرائيل ومتراسا في المشروع الاميركي الذي يواجه الفشل في المنطقة . ان هذا الموقف الاميركي يفقد الامل بعودة الرشد الى ادارة بوش رغم كل النصائح والتحذيرات لها من عواقب سياستها على المستوى الدولي ويضرب مصداقية اي تحرك لها على صعيد ملفات المنطقة الاخرى . |
|