تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


شبكة فساد أخرى بالحسكة سرقة مليوني ليتر (بنزين ومازوت)

الحسكة
الصفحة الأولى
الأحد 4/3/2007
يونس خلف

علمت (الثورة) ان احدى الجهات الامنية وضعت يدها على عملية فساد في فرع محروقات بالحسكة ابطالها من العاملين في نفس الفرع بمشاركة عدد آخر من العاملين في مؤسسة السكك الحديدية وحصلت الثورة على معلومات مؤكدة بأن عملية الفساد التي تتمثل هنا بسرقة كميات كبيرة جداً من مادتي البنزين والمازوت قد بدأت في فرع محروقات بالحسكة منذ عام 2002

واستمرت لغاية كشفها قبل ايام من قبل الجهة نفسها التي كشفت الفساد عالي التوتر في الشركة العامة للكهرباء وايضاً في فرع الاعلاف بالحسكة.‏

وفي التفاصيل علم مندوب الثورة انه بناء على معلومات حول وجود شبكة فاسدة من العاملين في فرع محروقات وايضاً محطة قطار الحسكة تقوم بسرقة كميات من البنزين والمازوت من الصهاريج التي تنقل المحروقات عبر السكك الحديدية وبيعها لمحطات المحروقات فقد تم القاء القبض على عدد من عمال فرع محروقات ومن كان يشاركهم في السرقات من عمال محطة القطار بالحسكة في حين توارى عن الانظار عدد اخر, وبينت التحقيقات ان هذه الشبكة كانت قد بدأت بسرقة البنزين والمازوت منذ عام 2002 حيث تم تصنيع خزان محمول على شاحنة نوع هونداي وتتم عملية السرقة من احد الصهاريج بعد ان يتم الانتهاء من تفريغ الصهاريج الاخرى في خزانات فرع محروقات حيث يذهب القطار الى مكان آخر وتكون الشاحنة التي تحمل خزاناً خاصاً للسرقات بالانتظار ليتم تفريغ الكمية المسروقة ونقلها الى المحطات وبيعها بأسعار منخفضة إلا ان الشبكة قامت في عام 2004 بتصنيع خزان اخر اكبر من الاول ويتسع لأكثر من 6000 ليتر بعد ان كان 3000 ليتر واستمرت السرقات في جو من الحرية والاطمئنان طيلة السنوات الماضية ولعل الامر الذي سهل عمليات السرقة هو ان عمال محروقات وشركاءهم في الفساد وفروا كل الادوات التي تساعدهم في ذلك ومنها سيارة شاحنة وخزان كبير متنقل ومضخات لسحب المواد من الصهاريج ثم بيعها لأصحاب المحطات اضافة الى ان من يقوم بذلك كله من العاملين في الفرع مما لا يثير الشك ولاسيما في غياب المراقبة والمتابعة والتأكد من سلامة الاداء في المؤسسة.‏

واوضح افراد شبكة الفساد في اعترافاتهم ان الحد الادنى لعمليات السرقات كان 4 مرات شهرياً وفي كل مرة يتم سرقة 6000 ليتر وبعملية حسابية سريعة تكون الجهة التي كشفت هذه الشبكة واوقفت نزيف الهدر في الاموال العامة قد وفرت ما يقارب المليون ليرة شهرياً كانت تختلسها العصابة, ويتوقع ان تكشف التحقيقات المستمرة مع الشبكة عن سرقة كميات من المحروقات تصل قيمتها طيلة السنوات الماضية الى عشرات الملايين من الليرات السورية.‏

لدرجة ان احدى محطات المحروقات بالحسكة لم تكن تستجر مخصصاتها من فرع محروقات لمدة سنة كاملة لأنها كانت تعتمد على هذه الشبكة التي تزودها بالكميات المسروقة باستمرار, وتقدر الكميات المسروقة من البنزين والمازوت طيلة السنوات الماضية ما يقارب مليوني ليتر.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية