تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


وقت مستقطع...قبيل الامتحانات!!ماذا يقول المعلمون؟وبماذا يشعر الطلاب قبل الدخول إلى القاعة

شباب
23 / 5 / 2011
رؤى جبر قاسم

مع اقتراب موعد حلول الامتحانات يعيش كل من الطالب والمعلم حالة من التوتر والقلق والضغط النفسي.وذلك لرغبة الطالب في الحصول على أعلى الدرجات والوصول إلى قمة النجاح وليحصد النتاج العلمي الذي كان طوال العام يزرعه من التعب والدراسة لتحقيق ما يصبو إليه.

وأما المعلم فيعيش حالة من الخوف والقلق حتى صدور نتائج طلابه ليطمئن على أبنائه الذين هم أمانةً في عنقه حيث أنه لا يهدأ له بال حتى يرى الفرحة ترتسم على وجوه أبنائه الطلاب بعد نجاحهم وتحقيق طموحاتهم، فللمعلم الدور الكبير في تهيئة الجو المناسب قبل وأثناء الامتحان.‏‏

وللاطلاع أكثر كانت لنا هذه الوقفة مع آراء عدد من المعلمين والطلاب حول فترة الامتحانات والتحضير لها: هدى حلاق- مديرة ثانوية تحدثت لنا عن التجهيزات للامتحانات فقالت:‏‏

تم التحضير للامتحانات من كافة النواحي ،فنحن منذ أسابيع بصدد العمل المتواصل لتهيئة الجو المناسب لأبنائنا الطلبة ليكونوا في حالة من الارتياح النفسي عند التقدم للامتحان حيث قمنا بتجهيز القاعات تجهيزاً كاملاً من حيث الإنارة والتهوية وأكدنا على زملائنا المدرسين والمدرسات أن تكون الأسئلة شاملة ومتنوعة ونموذجية لكي تتناسب مع كافة المستويات لنراعي الفروق الفردية بين الطلبة.‏‏

أما الأستاذ مازن كاشور فقال: نحن الآن في الأسابيع الأخيرة للعام الدراسي ونحن بدورنا كمعلمين نقوم بمراجعة الدروس لأبنائنا الطلاب والتأكيد عليهم إن كان لديهم أسئلة لم يتوصلوا بعد لاستيعابها لإعادة شرحها بشكل مبسط أكثر، ولا يقتصر دورنا عند هذا الحد بل نحاول التخفيف من قلق أبنائنا الطلبة وتوجيه بعض النصائح التي لابد منها قبل موعد الامتحان، وهي التركيز في المعلومة وعدم الارتباك عند الإجابة على الأسئلة وفي حال عدم معرفتهم لإجابة سؤال تركه والانتقال إلى سؤال أخر لكي لا يضيعوا الوقت عليهم آملين لهم التوفيق والنجاح.‏‏

وتخبرنا الطالبة هيا كريم عن شعورها فتقول: مع اقتراب حلول موعد الامتحان أشعر بالقلق والرهبة ،فرهبة الامتحان لا يضاهيها شيء حيث إني أخاف من نسيان المعلومات، وهذا الشعور يرافقني قبل كل امتحان وعلى اعتبار أن الامتحان أصبح على الأبواب لابد لي من زيادة ساعات الدراسة لأصل إلى ما أصبو إليه.‏‏

وتشاركها آية منقاري هذا الشعور فتقول: التحضير للامتحان يحتاج للكثير من التعب والجهد، فأنا منذ بداية العام أهيئ نفسي لهذا اليوم فكنت أقوم بمراجعة دروسي باستمرار لأركز معلوماتي، ولكن على الرغم من تحضيري المسبق، أشعر بالذعر إلى أن أرى الأسئلة وأجيب عليها بشكل جيد كما كنت أحضر، ورغم تعبي في التحضير للدراسة ففرحتي عند الإجابة على الأسئلة لا تفوقها فرحة.‏‏

أما محمد مصطفى بادنجكي يحدثنا فيقول: أجمل شعور لدي هو شعوري بيوم الامتحان فهو شعور مزدوج بين القلق والخوف من عدم الإجابة على كافة الأسئلة فأنا أطمح للحصول على الدرجات الأولى.‏‏

وتقول آية يحيى: شعوري لا يضاهيه شعور، فالامتحان يتميز بطابعه الخاص فهو نتاج العام بأكمله فلا أستطيع أن أنكر القلق الشديد الذي يراودني قبل الامتحان حتى أن النوم يجافيني وتصاحبني حالة من الأرق وأشعر بأن المعلومات قد تبخرت من ذهني، ولم أعد أتذكر منها شيئاً على الرغم من تحضيري المسبق الجيد وترافقني حالة من الخوف من أن أخذل أهلي والمعلمين الذين وضعوا ثقتهم بي، فلا أستطيع أن أتجاهل تعب المدرسين في توصيل المعلومات لنا وأهلي الذين سعوا لتوفير الجو المناسب لي لتحقيق طموحاتي.‏‏

لمى كيالي- حلب‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية