تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


مشروع «الإعلامي الشاب»...يرفــــد الإعلام الوطني بكوادر مدرّبة تنوع بين الإعلام المقروء والمسموع والمرئي والتركيز على الالكتروني

شباب
23 / 5 / 2011
محمد القاضي- لين موشميه- حسام الشب قدور

اعتادت منظمة اتحاد شبيبة الثورة أن تفكر بعقل جماعي، وتضع وتنفذ برامج عملها أيضاً بذات الروح وبنظرة استشرافية للمستقبل،

وزيادة على ذلك هي تدرك أن الثابت الوحيد الذي تدور حوله بقية المتغيرات هو الشاب، ما يقتضي التنويع في أساليب تدريبه وتأهيله.‏‏

ففي الحقل الإعلامي وضمن دائرة أنشطتها الدورية في فروعها بالمحافظات وجدت في مشروع «الإعلامي الشاب» مشروعاً استراتيجياً على المدى الطويل نظراً لتجدد كوادرها الشبابية، وكونها تدرك أن جمهور‏

الصحافة الشبابية يمتاز بخصائص محددة تستلزم التطوير المستمر في أدوات وأساليب الخطاب الإعلامي الموجه له، ولعل أقصر الطرق للوصول السريع والصحيح إلى تلك الفئة هم الشباب أنفسهم.‏‏

هذا ما تركز عليه المنظمة في هذا المشروع، وبمعنى أوضح المنظمة تهدف إلى تحقيق غاية تثقيفية وتدريبية من جهة، وإلى المساهمة الفاعلة في تطوير لهجة وأسلوب الخطاب الإعلامي في وسائل الإعلام الوطنية على اختلاف أنواعها وتلاوينها.‏‏

ولأهمية دور الشباب في مواجهة الحملات الإعلامية المتلاحقة على سورية وتأكيداً على ضرورة إيجاد مطارح متنوعة – في كل المؤسسات الإعلامية والثقافية-‏

لتدريب وتأهيل الإعلاميين الشباب نقدم هذا الأنموذج من مشاريع التدريب والتأهيل التي تعمل عليها وتطورها باستمرار منظمة الشبيبة:‏‏

المشروع طويل المدى‏‏

في البداية لابد أن نسلط الضوء على الهدف من المشروع وهيكليته الأساسية وآفاقه المستقبلية، وهذا ما حدثنا عنه فريد ميليش عضو المكتب التنفيذي للمنظمة رئيس مكتب الإعلام والبحوث حيث قال: مشروع "الإعلامي الشاب" يهدف إلى رفد الإعلام الوطني بكوادر شابة مميزة ومؤهلة تلبي الحاجة الوطنية لإعلامي شاب يحمل المهارة والقدرة والإمكانية لأن يكون فاعلاً في مجتمعه،وتمتلك منظمة اتحاد شبيبة الثورة كوادر إعلامية مميزة تحتاج إلى تأهيل وصقل ونحن نعمل لصقل مهارات هذه الكوادر كي نزيد من فاعليتها في المجتمع.‏‏

وأضاف: نسعى لأن يكون هذا المشروع انطلاقة جديدة في مجال التأهيل والتدريب ومواءمة تطورات العصر للاعلاميين الشباب مركزا على الاعلام الالكتروني عبر دورات إعلامية ذات طابع تدريبي تشمل مساحة الوطن من حيث المكان ومشاركة جميع المحافظات اذا كان مركزيا في دمشق، وانطلقنا بالمشروع وفق تقسيمات شملت: الإعلام المقروء، والمرئي، والمسموع،‏

والإلكتروني بهدف تأسيس منظومة إعلامية شبابية وطنية دون أن نكون مؤطرين داخل المنظمة فقط بل ننطلق باتجاه توسيع إطار هذا المشروع الوطني بالتعاون والشراكة مع العديد من الشركاء.‏‏

وقال: نحن عندما قسمنا المشروع إلى أقسام أردنا أن نجعله تخصصياً وعندما نقول إننا نعمل مع إعلاميين شباب ممن يمتلكون مواهب إعلامية ولا يمكن للإعلامي أن يكون متعدد الأنواع والألوان الصحفية من المقروء والمرئي والإلكتروني وحتى فن التصوير الضوئي لذلك أطلقنا التخصص وسنطلق فيما بعد أقساماً تخصصية، والمشروع الحالي طويل المدى ويحتاج إلى جهد مشترك مع وزارة الإعلام والهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون والقطاعين العام والخاص للجهات الإعلامية كلها والتي أشكر تفاعلها مع مشروعنا.‏‏

وأكد عضو قيادة الاتحاد دور الإعلام في المرحلة الراهنة التي تشهدها سورية ودور الشباب في التصدي لهذه الحملة وأهمية مشروع الإعلامي الشاب في المنظمة من تكوين بنية إعلامية شابة واعية وقادرة على رد هذه الهجمة الإعلامية المضللة ضد سورية وشعبها, مشيراً إلى أهمية العلاقة بين الإعلام والشباب وبين دور منظمة الشبيبة في تأمين مناخ مناسب وبينية قوية لتهيئة مشروع الإعلامي الشاب كون الشاب أساس المجتمع وهو القادر على بناء وطنه.‏‏

ولفت عضو قيادة الاتحاد إلى الدور الذي تلعبه لجان الصحفيين الشباب في إعداد كوادر شبابية من شأنها المساهمة في تطوير العمل والاستفادة من طاقات الشباب وإبداعاتهم وإبرازها من خلال الكوادر الإعلامية التي يتم تدريبها مؤكداً أن بطاقة الصحفي الشاب سيتم منحها كما أنه سيتم تأمين كافة مستلزمات العمل الإعلامي للإعلاميين الشباب وأنه يتم العمل على تطوير كافة الوسائل الإعلامية الشبيبية المقروءة والمسموعة والمرئية وذلك لتتماشى مع متطلبات الشباب.‏‏‏

وأوضح أن الصحفيين الشباب يشاركون في تقديم مواد إعلامية متميزة في مختلف الوسائل الإعلامية وهناك تعاون بين المنظمة والمؤسسات الإعلامية بهدف إفساح المجال للمتميزين من الصحفيين الشباب في الكتابة والتحرير الصحفي وتقديم البرامج الإذاعية والتلفزيونية في مختلف المؤسسات إضافة إلى جريدة المسيرة ومجلة أغلى شباب.‏‏‏

تخريج إعلاميين في دورة تدريبية للصحفيين الشباب في رابطتي جول جمال وعدنان المالكي بحلب ورابطة المدينة بإدلب‏‏

المشاركون: تدربنا على مهارات الفنون الصحفية كي نواجه أكاذيب القنوات المغرضة‏‏

تعتبر الدورات التدريبية والتأهيلية للإعلاميين الشباب تقليداً سنوياً ودورياً في فروع اتحاد شبيبة الثورة، والهدف من إقامتها تأهيل إعلاميين للمشاركة في مشروع" الإعلامي الشاب" الذي يقام على المستوى المركزي وكذلك على مستوى الفروع في كافة المحافظات.‏‏

في هذا الإطار أقامت رابطتا جول جمال وعدنان المالكي للشبيبة بحلب دورات إعلامية تدريبية للإعلاميين تركزت على أساليب التعامل مع الدعايات الإعلامية وطرق الرد عليها تقنياً وإعلامياً.‏‏

وقال محمد الشيخ حسين أمين فرع الشبيبة بحلب: المواطن السوري يدرك بأن المؤامرة كبيرة منذ أن بدأت حملات التحريض عبر مواقع التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية المغرضة والتي تصدى لها شبابنا الواعي عبر ردود تقنية اخترقت مواقع مسيئة لسورية وعبر صفحات كثيرة أنشؤوها للرد على تلك المواقع ودحض حججها، وأكد أهمية الشباب ودورهم في التصدي لأي تأثيرات حول الأحداث الجارية التي يتعرض لها الوطن والتي تتطلب منا كشباب التعامل معها بمسؤولية لحماية وتعميق الوحدة الوطنية التي تعيشها سورية التي لم تنحن وتمسكت بسيادتها ولم تتراجع, وفوجئ الغرب بقدرتها على إفشال العديد من المخططات العدوانية التي تستهدف أمنها واستقرارها، وقد دعونا الخريجين إلى مزيد من الدراسة والثقافة والتدريب لأن هذه الدورات سيكون لها متابعات وتطبيقات عملية في المستقبل فرعياً ومركزياً والتي تحتاج إلى مهارات خاصة.‏‏

وأشار أحمد دهان رئيس مكتب الإعلام والمعلوماتية إلى أهمية الدور الذي تؤديه منظمة الشبيبة في مجال الإعلام بهدف تثقيف الشباب وإعدادهم ليكونوا إعلاميي المستقبل, حيث تعمل المنظمة عبر مشروع الإعلامي الشاب على تفعيل الجانب الإعلامي وأن يكون للشباب مساهمة أوسع وأشمل بما يلبي اهتماماتهم وطموحاتهم.‏‏

على هامش حفل التخريج سجلنا هذه الانطباعات:‏‏

وقال مصعب شيخة أمين رابطة جول جمال: شيء جميل أن نستطيع الحصول على شهادة تقدير في عملنا الإعلامي الذي تمثل في تنفيذ لقاءات حوارية مع الشباب حول مايجري من أحداث وفضح القنوات الإعلامية المضللة حيث تعطينا هذه الشهادة حافزاً لأن نقدم كل ما نملك في سبيل أن يبقى وسيبقى الوطن وقائده صامداً في وجه كل التحديات.‏‏

وأضاف يحيى عصفور أمين رابطة عدنان المالكي: جيل الشباب دائماً بحاجة إلى الدعم لاكتشاف وإبراز طاقاته الكامنة، ولدينا في هذه الدورة طاقات شابة تمتلك الطاقة والثقافة الكافية لتعمل بالرد على الإعلام الكاذب الذي أصبح اليوم القوة المحركة التي تسيطر على عقول نسبة كبيرة من الناس, فتأهيل مجموعة من الشباب للعمل في مجال الصحافة المقروءة أو الإلكترونية موضوع في غاية الأهمية لذلك عملنا في المنظمة على الدعم والتركيز لهذا الجانب الإعلامي لدى جيل الشباب.‏‏

وبين عبد القادر بيرجكلي رئيس لجنة الإعلام والمعلوماتية في رابطة عدنان المالكي: شمل برنامج الدورة العديد من المحاضرات والتطبيقات الخاصة بالعمل الصحفي والإعلامي وتعرف المشاركون على أهمية وأسلوب صياغة الخبر الصحفي وتعرضوا للمناقشة حول الفنون الصحفية وقام عدد من المحاضرين بتنفيذ تطبيقات عملية من خلال أمثلة وطروحات حول التحقيق الصحفي والريبورتاج والمقال بالإضافة لأشكال الفنون الصحفية الأخرى, وقد ساهم بإنجاز الدورة عدد من المحاضرين في عدد من وسائل الإعلام المحلي.‏‏

- وائل بابللي وآلاء بظت وأمجد أبو حميدة نهيدة رحمون وحسان سويد- مشاركون أكدوا أن المحاضرات والتدريبات كانت مفيدة، وأن الدورة عملت على إكساب المشاركين مهارات كتابة الخبر أو التحقيق الصحفي من خلال الحوار المفتوح في نهاية كل محاضرة مع إدارة الدورة، وأوضحوا أن ورش العمل شملت بشكل مفصل وعملي موضوعات كثيرة في علم الصحافة ووضعت أمامهم الكثير من التجارب.‏‏

وقال الصحفي محمد خير غانم– محاضر: جيل الشباب دائماً يحب التعلم والإعلام مادة تهم هذا الجيل, فهم يحملون الأقلام ويكتبون الشعر أو بعض المواد الأدبية فتخرج منها مواد صالحة للنشر وهم لا يعلمون ذلك إلا في مثل هذه الدورات, لنرى الاستجابة الفورية منهم لأنهم يحبون هذه المواضيع, ولكن علينا نحن المعنيين في هذا السياق أن نضع الخامة الأساسية لهم لنصل بهم إلى الغاية المطلوبة.‏‏

وفي إدلب أقامت رابطة المدينة بفرع إدلب لاتحاد شبيبة الثورة حفل تخريج لـ 40 من الإعلاميين الشباب الذين اتبعوا دورة إعلامية رابطية تضمنت محاضرات نظرية وتطبيقات عملية حول الفنون الصحفية المختلفة وطرق إعداد المادة الإعلامية وصياغة الخبر الصحفي وإعداد التحقيقات وزيارة عدد من مكاتب المؤسسات الإعلامية في المحافظة.‏‏‏

وقال يامن حسين أمين فرع شبيبة إدلب: عملية تأهيل وتدريب الشباب في مجال العمل الصحفي تتواصل من خلال هذه الفعاليات بهدف تطوير آلية عملها لمواكبة تطور مشروع الإعلامي الشاب وخاصة أن الإعلاميين الشباب قد أثبتوا حضوراً متميزاً في كافة المجالات مشيراً إلى أنه يتبع للفرع ثماني لجان من الصحفيين الشباب موزعة في مختلف مناطق محافظة إدلب.‏‏‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية