تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الرئيسان الأسد وساركوزي عقدا قمة ثنائية في (الإليزيه).. خطة عمل لإطلاق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية ..البيان الصحفي المشترك:أهمية المسار السوري .. و فرنسا وأميركا مدعوتان للمساهمة في أي اتفاق مستقبلي وتنفيذه..إجراءات لتوقيع الشراكة مع أوروبا والتصديق عليها ..التعاون لإنجاح ( الاتحاد من أجل المتوسط) .. وقمة رباعية سورية فرنسية قطرية لبنانية

باريس
سانا
الصفحة الاولى
الأحد 13/7/2008
عقدت في قصر الاليزيه بعد ظهر أمس قمة ثنائية سورية فرنسية بين السيدين الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي.

وقد بدأت القمة بلقاء ثنائي انضم إليه أعضاء الوفدين الرسميين.‏

وتم بحث آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين وأهمية تعزيزها بما يخدم مصالح البلدين.‏

كما تم التطرق الى عملية السلام في الشرق الأوسط بما في ذلك المفاوضات غير المباشرة على المسار السوري بوساطة تركية وصولا الى تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.‏

وجرى التأكيد بالشأن اللبناني على أهمية الاستمرار في تطبيق بنود اتفاق الدوحة في إطار التوافق الوطني اللبناني بما يحفظ وحدة لبنان واستقراره وامنه.‏

وقد صدر في ختام مباحثات القمة السورية الفرنسية بين السيدين الرئيسين بشار الأسد ونيكولا ساركوزي بيان صحفي جاء فيه..‏

أجرى رئيس الجمهورية الفرنسية السيد نيكولا ساركوزي والسيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية جولة أفق واسعة للوضع الراهن استعرضا خلالها المسائل الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.‏

وفي ضوء التطورات الإقليمية الإيجابية اتفق الرئيسان على خطة عمل بغية تأمين إعادة اطلاق العلاقات الثنائية والتي تهدف بصورة مشتركة الىِ تعزيز الصلات السياسية والاقتصادية والثقافية بين البلدين وبخاصة في المجال التربوي والأكاديمي واللغوي.‏

وضمن هذه الظروف سيستجيب الرئيس الفرنسي لدعوة من الرئيس الأسد لزيارة سورية في النصف الأول من شهر أيلول القادم .2008‏

وسيتم التحضير لتلك الزيارة أثناء قيام السيد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية عبد الله الدردري بزيارة باريس يومي 21و22 تموز الحالي وكذلك قيام السيد برنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي بزيارة دمشق.‏

وقد اظهر كلا الرئيسين أهمية المسار السوري الإسرائيلي من عملية السلام واقرا بالتقدم المنجز في إطار المحادثات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل بوساطة تركية.‏

وعبر الرئيس الأسد عن أمله بان تتمكن فرنسا مع الولايات المتحدة من ان تساهم بشكل كامل في اتفاق مستقبلي للسلام بين إسرائيل وسورية خلال كل من مرحلة المحادثات المباشرة وكذلك لتنفيذ اتفاق السلام بما في ذلك الترتيبات الأمنية المستقبلية التي يمكن ان تكون ضرورية.‏

وقد شدد الرئيس الفرنسي على استعداد فرنسا للاستجابة لمثل هذا الدور في حال أبدى الطرفان اهتمامهما في ذلك. وجدد الرئيسان دعمهما الكامل لتطبيق اتفاق الدوحة وحيا الرئيس الفرنسي العزم القوي للرئيس الأسد على إقامة علاقات دبلوماسية مع لبنان بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية.‏

والتزم الرئيس الفرنسي باعتباره رئيسا لمجلس أوروبا بانه سيتخذ كل الإجراءات المناسبة بهدف التوقيع على اتفاق الشراكة بين الاتحاد الاوروبي وسورية واطلاق عملية المصادقة عليه في أقرب وقت ممكن . وتعهد الجانبان بان يتعاون البلدان بطريقة فاعلة من أجل تأمين نجاح الاتحاد من اجل المتوسط.‏

وحضر المباحثات السادة وليد المعلم وزير الخارجية وبرنار كوشنير وزير الخارجية الفرنسي وعبد الفتاح عمورة معاون وزير الخارجية وكلود غيان الامين العام للرئاسة الفرنسية وجان دافيد ليفيت المستشار الدبلوماسي للرئيس ساركوزي وميشيل دوكلو سفير فرنسا بدمشق والقائمة بأعمال السفارة السورية في باريس ومدير ادارة المكتب الخاص في وزارة الخارجية.‏

وكان السيد الرئيس بشار الأسد وصل والسيدة عقيلته الى باريس بعد ظهر أمس في زيارة لفرنسا يعقد خلالها قمة ثنائية مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.‏

وقد اقام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مراسم استقبال رسمية للسيد الرئيس بشار الأسد في قصر الاليزيه بعد ظهر أمس حيث عزفت فرقة الحرس الجمهوري في ساحة القصر الرئاسي موسيقا الترحيب بضيف فرنسا الكبير.‏

وكان الرئيس ساركوزي في استقبال سيادته عند مدخل قصر الاليزيه.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية