تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


( sorry بس ) .. و منصّات «الأستذة» المجانية .. !

فضائيات
الأربعاء 15-2-2012
لميس علي

لربما بدّت تلك المنصّات التي يقدمها الفضاء العربي لضيوفه ، مجانية .. ليست ذات ثمن غالٍ ..

منصّات للأستذة .. و إلقاء النصائح .. ( تفريق الحِكَم ) يميناً و شمالاً ..‏

منصّات على مقاس ( نجوم ) تستهويهم اللعبة .. فيتحدّثون بنبرة ( مخنفّة ) .‏

عند التدقيق في كواليس إعداد هذه المنصّات ، المحشوة لعباً ، ألا تظنون أن هناك شيئاً ملغوماً يكمن وراءها .. ؟‏

يعني القصة محسومة .. و مدروسة ..‏

( و خود باليمين أيها الضيف الدلّوع .. و عطينا بالشمال ) .‏

اللعبة التي يقوم عليها برنامج ( sorry بس)، تورّط الضيف ، إن لم يكن بعدُ ، قد ورّطه كل من المقدّمين رودلف و رجا بأسئلتهما ، بشيء يجعله، سهواً أو عمداً ، يصرّح تصريحاً لربما اُعتبر غير مقبول .. و غير لائق من وجهة نظر الشخص الذي يتحدّثون عنه .‏

وفق ذلك ..‏

هل تُعتبر ( لعبة الفضاء ) لعبة صراحة .. أم لعبة ورطة و صفاقة .. ؟‏

و هل الصراحة بمقاييس الفضاء العربي .. ورطة .. ؟‏

و الأنسب التساؤل .. هل هناك من صراحة حقيقية بأبعاد و مقاييس ( فضاءوية ) ؟‏

في الحلقة السابقة من ( orry بس ) كان الضيف المطرب وائل جسّار ..‏

و متن البرنامج لعبته القائمة على طرح أسماء لفنانين آخرين .. يُذكر اسم أحدهم ضمن عبارة تنتهي ب( بس ) ليأتي دور الضيف بإعطاء رأياً أو تعليقاً أو انتقاداً .‏

و هنا .. زبدة الموضوع ..‏

مكمّن (الاصطياد في المياه العكرة ) .. و إحداث فرقعة تحرّك المياه الساكنة بين الفنانين .. و توفّر سلسلة غير متناهية من القيل و القال ..‏

على هذا المنوال .. يكون ضمان المزيد من الشغل أيضاً بمقاييس فضاء مطاطية .. و مهما كان الضيــف دبلوماســـياً لن يتمكّن الهروب من مطاطيّتها .‏

و جسّار نجح عبر دبلوماسيته من الصمود حتى جاء دور لعبة ( sorry بس ) . فهو ، على سبيل المثال ، لم يعلّق على تصريحات زميله فضل شاكر بما يخص قول هذا الأخير عن الوسط الفني أنه مهنة الفاسدين .. أو قوله عن رامي عيّاش ( تنكة مصدّاية ) .‏

لدى سؤاله عن إليسا .. ( أنها ملكة الإحساس بس ) يكمل وائل ( بس بالأستوديو ) و ليس على المسرح ..‏

أما شيرين عبد الوهاب فهي مطربة كبيرة (بس) برأي وائل يجب أن تنتبه لتصرّفاتها كي لا تكون ( مفصومة ) ..‏

و ينصح نجوى كرم بالغناء بالمصري .. وأيضاً الموسيقار ملحم بركات يتمنّى عليه الغناء بالمصري .. و على عمرو دياب ، من وجهة نظر جسّار ، أن ينتبّه هذه الفترة ..‏

و غيرها من النصائح التي يجود بها وائل .. ويعلل كل ذلك بأنه يتحدّث يلسان المراقب لا الفنان .‏

و بدورنا يمكن لنا أن نتحدّث بلسان المتلقي المتابع .. لنقول وفق لعبة ( sorry بس ) ..‏

وائل جسّار أنت مطرب جيد ( بس ) بعدك صغير لتقديم كل تلك النصائح و استخدام نبرة الأستذة ..‏

وائل جسّار و كما ذكرت عن نفسك ( أن رجليك ع الأرض ، بس ) لم نلحظ ذلك عندما أعلنت أحقية ألبومك بالفوز بجائزة ( الميوزك أوورد ) .. و أنك أكثر فنان .‏

( بيجيب ناس ) على حفلاته في مصر .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية