|
مشاكسات هناك من اكتفى بممارسة موهبته ضمن نطاق ضيق بين العائلة والأصدقاء قائلاً في قرارة نفسه (كفى المؤمنين شر القتال) ، بينما رفض آخرون إعلان استسلامهم بسهولة وحاولوا .. منهم من استقر به المقام كمطرب في أحد المطاعم أو النوادي ، ومنهم من ذهب باتجاه تطوير نفسه والسعي لتسجيل أغنية في الإذاعة أو محاولة ايجاد منتج ولو لأغنية واحدة ، ومنهم أيضاً من تم اجتذابهم من قبل محطات وشركات كبيرة خارج سورية فقامت باكتشافهم وصقلهم وفي أحيان كثيرة احتكارهم وصنعت منهم مطربين هامين لنعود ونستوردهم نجوماً عرباً فضلنا عليهم أنهم انطلقوا من هنا ولكن ما من شركة أو جهة دعمتهم أو سعت لاكتشاف أهمية صوتهم وبلورة آلية لتطويرهم وتقديم يد المعونة لهم ، والسؤال الذي يبرز هنا : إلى متى سنبقى مصدرين للأصوات الجميلة والخامات القوية ومستوردين للنجوم السوريين ؟.. لدينا أصوات سورية قوية وجميلة ، لكنها مظلومة لأنها لم تُخدّم بشكل صحيح ، ربما كانت هناك محاولات صادقة ، إلا أن النيات الطيبة لا تصنع فناناً ، وربما نحن أحوج ما نكون إلى نهضة في هذا الإطار بعيداً عن المحسوبيات ، فالأغنية السورية والمطرب السوري ضمن دائرة الخطر ، فإما أن نكتفي بالتفرج والتصفيق تارة لموهبة أخذت طريقها نحو النجاح والحزن تارة أخرى على موهبة ظلمت ، أو ننتقل إلى دائرة الفعل الحقيقي . |
|