تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


المشاركون في خيمة المحبة والسلام بالحسكة: الوحدة الوطنية سلاحنا القوي لدحر المؤامرة

الحسكة
الثورة
صفحة اولى
الأربعاء 15-2-2012
توحيد الكلمة ورصف الصفوف أجمعتهم في ظل الهجمة الشرسة التي تتعرض لها سورية والتي تزداد وتريد إضعاف الموقف وتزرع الخوف في الداخل من خلال الهجمات الإرهابية وتكالب العديد

من الدول الغربية بوسائل وأدوات عربية من قبل جامعة العرب هذا ما توصلوا إليه خلال لقاء شيوخ العشائر تحت خيمة المحبة والسلام التي أقامتها عشائر السادة الأشراف البو سلامة في سورية والعراق ضمت الفعاليات الاجتماعية والعشائرية ورجال الدين الإسلامي والمسيحي في محافظة الحسكة‏

وقال الشيخ فايز النامس من شيوخ عشيرة البوسلامة أن هذا التواصل رسالة لجميع دول العالم بأن سورية كانت ولا تزال مهد المحبة والعلم والسلام وشعبها يعيش وحدة وطنية تتميز بروح التآخي بين جميع مكونات مجتمعنا وهذه الوحدة وحب الوطن هما سبيلنا لدحر المؤامرة والمتآمرين الذين أيقنوا بأنهم لن يستطيعوا النيل من وعي شعبنا فأخذوا ينشرون القتل والدمار في كل مكان تطؤه أقدامهم .‏

وتمنى نيافة المطران متى روهم مطران الجزيرة والفرات للسريان الأرثوذكس المحبة والسلام لجميع السوريين مبينا إنها نعمة سماوية نجتمع من جديد مسلمين ومسيحيين لنجدد عهود المحبة والفضيلة بيننا، ولافتا الى ان هذا الاحتفال و الأوضاع التي تمر بها سورية يدعونا لتذكر تاريخ أبائنا الميامين الذين صمودا وحاربوا الصهيونية العالمية وانتصروا بقوة إيمانهم في مواجهة الأعداء الذين حاولوا النيل من صمود شعبنا وانتصروا بالله تعالى ووطنهم سورية الحبيبة فكانوا مسيحيين ومسلمين جنبا إلى جنب لترسيخ الوحدة الوطنية وما جاءت به الرسالات السماوية لخدمة الإنسان لبناء مجتمعات ترتكز على أسس العدل والخير وتدعو البشر إلى المعاملة الحسنة بين بعضهم البعض مهما اختلفت أديانهم وأعراقهم ومذاهبهم لان من صفات الدين التسامح والأخلاق الحميدة التي تؤدب المجتمع إلى الرفعة والازدهار ولاتدعو إلى الحروب بل إلى السلام والمحبة والعمل الصالح نحو خلائق الله‏

بدوره أضاف الشيخ فواز البشير شيخ عشيرة البكارة: إن الوحدة الوطنية التي يعيشها الشعب السوري هي نموذج يحتذى به حيث يعيش أبناء سورية كأنهم أسرة واحدة ولا يوجد في سورية أي تفرقة والعشائر تفتخر بأمجادها وتضحياتها ونحن نؤمن بان سورية تعيش تحت سقف القانون وتحريم القتل ونحن نسعى إلى إطفاء الحريق لنعيش في هذا الوطن أسرة واحدة .‏

قال محمد الشيخ احمد المسلط من قبيلة جبور: نحن مع الحوار الوطني ومع عملية الإصلاح ونرفض التدخل الخارجي في شؤون سورية وأبناء العشائر مستعدون للدفاع عن تراب سورية ووحدة أراضيها كما وقفت سابقا ودحرت المستعر الفرنسي من تراب سورية الغالي .‏

وقال الشيخ صالح رمضان الجزرة خطيب جامع " غويران " إن هذا البلد غني بثرواته وهو بلد التسامح والتعايش والتسامح الأخوي وكل السوريين يعيشون أسرة واحدة على تراب الوطن ويبنونه بسواعدهم وسورية عصية على أعدائه والشعب السوري استطاع بفضل وعي أبنائه التغلب على المؤامرات وإفشالها.‏

من جانبه قال عبد العزيز طراد الملحم شيخ عشيرة الملحم من حمص نجتمع اليوم ونحن مدركون ما يدور حولنا من تكالب الدول على سورية، والمراهنة على هذا المنظر اليوم الذي يمثل كافة أطياف الشعب السوري بوحدته وصموده والحمد لله أحبطنا كل مؤامرتهم وكلما تكالبوا علينا زادنا ذلك صمودا بوجه المؤامرات التي تحاك ضدنا .‏

وأضاف الملحم : أصبحنا نعرف أن المستهدف ليس حزب ولا مواطناً إنما المستهدف الوطن بأكمله ورأينا ماتبقى من الجامعة العربية وبكل أسف اتفقوا على سورية كنا نتمنى قرارا حول فلسطين المحتلة وان يطالبوا لنا بالجولان الحبيب ولواء اسكندرون السليب وما نشاهده من ضغوطات على سورية كحفظ امن وغير ذلك يأتي ردا على وقوفنا مع المقاومة .‏

وبين الشيخ محمد العبد الرزاق الطائي شيخ قبيلة طي:نحن دوما مع الإصلاح فالقرارات والمراسيم التي صدرت تؤمن كل متطلبات الشعب الاجتماعية والاقتصادية وإننا نستنكر ونرفض كل قرارات الجامعة العربية وأبناء سورية مستعدون للتضحية بكل ما يملكون للدفاع عن الوطن وترابه والمصطلحات التي يقوم الغرب ببثها عبر الفضائيات باسم الحرية والديمقراطية هي مصطلحات للقتل والتدمير وقتل المواطنين وأبناء الشعب السوري يدرك أبعاد المؤامرة عليه وبإذن الله سوف تفشل المؤامرة ويعود الأمن والأمان إلى ربوع سورية الحبيبة .‏

وندد الشيخ صدام مشعل الدندل من شيوخ عشيرة العكيدات بالعمل الإرهابي الذي شهدته مدينة حلب مؤخرا وكان القصد منه استهداف المواطنين الآمنين وأن العشائر العربية وقفت وقفة عزة وشموخ مع القائد الخالد حافظ الأسد وهاهي اليوم تقف الوقفة ذاتها مع قائد مسيرة الإصلاح السيد الرئيس بشار الأسد ضد مسلسل المؤامرات التي تقوده بعض الدول العربية والدول المجاورة بهدف النيل من صمود سورية، داعيا إلى الحوار الوطني للخروج من الازمة.‏

وشدد محمد خير أوسو الناطق الرسمي باسم المبادرة الوطنية لأكراد سورية على أن الأكراد مكون أساسي من النسيج الاجتماعي السوري ومنذ بداية المؤامرة التي تعيشها سورية تبنوا سياسة الحفاظ على السلم الأهلي وأصدروا في هذا المجال العديد من البيانات الرامية إلى التأكيد على الوحدة الوطنية والعيش المشترك وتعميم لغة الحوار والتسامح ورفض التدخل الخارجي بكافة أشكال واستكار العمليات الارهابية، داعيا الى تامين أرضية لحوار يضم كافة الاطراف كونه يأتي من الداخل لصيانة الوحدة الوطنية.‏

وفي ختام فعاليات الخيمة أصدر المشاركون بيانا اجمعوا فيه على رفض كل أشكال التدخل الخارجي تحت أي عنوان أو ذريعة والإيمان بالحوار الوطني أساسا لحل الأزمة في سورية تحت سقف الوطن والانتماء إليه وتأييد كل الخطوات الإصلاحية والدعوة إلى تسريع تنفيذها على الأرض لما توفره هذه الإصلاحات من قوة للوطن .‏

وأشار المشاركون إلى ضرورة تطبيق قانون التظاهر السلمي ومحاسبة من يخالف هذا القانون والنظر إليه على أنه أداة من أدوات الفوضى وزعزعة الاستقرار في الوطن ومحاسبة المتلاعبين بقوت الشعب واحتياجاته من المحتكرين والجشعين والمهربين واعتبارهم شركاء في تخريب الاقتصاد الوطني .‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية