تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


الاستنكار العربي والدولي لقرارات الجامعة يتواصل: خطوة نحو التدخل العسكري.. إفراغ لمضمون الإصلاح.. تشجيع للإرهاب

سانا - الثورة
صفحة اولى
الأربعاء 15-2-2012
جددت الاوساط العربية والدولية ادانتها لقرارات الجامعة العربية مؤكدة انها تدخل سافر في شؤون سورية الداخلية وخرق واضح لميثاق الجامعة الذي ينص على سيادة الدول

واستقلالية قرارها السياسي وحذرت من ان الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي يستعملون اعوانهم في المنطقة وفي الخليج لاصدار قرار مع تركيا وتبني ما يسمى بالمعارضة في خطوة للقيام بتدخل عسكري.‏

واضافت الاوساط ان القوى الاستعمارية والصهيونية والامبريالية وجدت في متغيرات الشهور الاخيرة من هبات شعبية عربية فرصة لركوب الموجة وافراغها من مضونها فشنت هجوماً شرساً على مراكز الصمود في المنطقة وفي مقدمتها سورية.‏

واوضحت ان ما يجمع بين قطر والسعودية وتركيا هو انهم لا يهتمون او يحرصون بحياة السوريين او حقوق الانسان كما يدعون ولاسيما بعد تدخل السعودية لقمع الاحتجاجات الشعبية في البحرين.‏

***‏

أحزاب وقوى لبنانية: تخدم‏

إسرائيل وتهدد المنطقة بالحرب‏

فقد ندد حزب الاتحاد اللبناني بالقرارات الصادرة عن جامعة الدول العربية ومجلس التعاون الخليجي بحق سورية واصرارهما على تدويل أزمتها لفتح أبواب التدخل الدولي بشؤونها الداخلية.‏

وقال الاتحاد في بيان ان تلك القرارات غير المتوازنة لا تتناسب مطلقا مع دور الجامعة وميثاقها وما تدعيه من ضرورة معالجة سياسية لازمة سورية كونها أصبحت طرفا فيها.‏

كما حذر الحزب من توظيف بعض الاحداث في لبنان والهاء الجيش عن ضبط الحدود ومنع تهريب السلاح الى سورية.‏

بدوره قال لقاء الجمعيات والشخصيات في لبنان ان ما يجري في سورية هو محاولة يائسة لجر البلاد الى اتون الفتنة الاميركية الصهيونية.‏

وانتقد اللقاء خلال اجتماعه برئاسة عضو قيادة جبهة العمل الاسلامي الشيخ شريف توتيو بشدة ما صدر من قرارات عن الجامعة العربية وعن وزراء الخارجية العرب بحق سورية.‏

واكد اللقاء ان الجامعة العربية تلعب دورا مشبوها لاستهداف سورية والنيل من صمود شعبها ومواقف قيادتها في مواجهة المخطط الاميركي الصهيوني في المنطقة.‏

من جهته أكد رئيس حزب التوحيد العربي اللبناني وئام وهاب ان القرار الذي تم اتخاذه على مستوى وزراء الخارجية العرب أثبت أن الجامعة العربية أصبحت فعلا تتحدث بلغة ومصالح عبرية.‏

وقال وهاب خلال لقائه مسؤول العلاقات الخارجية في عصائب أهل الحق العراقية الشيخ عمار الدلفي على رأس وفد ان القرار خطير ويضع المنطقة بأكملها على شفير معركة كبرى وانهيار أكبر لن يستثني أحدا نتيجة الرعونة العربية.‏

من جهته اكد الشيخ الدلفي رفض فصائل المقاومة العراقية التدخل العربي والاجنبي في الشؤون الداخلية السورية وقال ان الحصيلة والنتيجة ستكون مثلما كانت في العراق ولذلك نتطلع الي مستقبل زاهر للدول العربية ونقف بصف القوى التي تمانع وتواجه قوى الاستكبار وأولها أميركا واسرائيل.‏

من جانبه اكد مسؤول وحدة النقابات والعمال في حزب الله هاشم سلهب خلال لقائه أمس وفدا نقابيا من الاتحاد العام للعمال الجزائريين برئاسة النائب في البرلمان الجزائري صالح العجايبي ان ما يجري في سورية يتم بايحاء أمريكي ضد سورية التي صمدت وقاومت المشاريع الامريكية والاسرائيلية في المنطقة.‏

واوضح العجايبي ان الولايات المتحدة الامريكية لا يمكن ان تقدم الخير للشعب السوري وللشعوب العربية منتقدا الدول العربية التي تلعب أدوارا سلبية في الازمة السورية.‏

وقال منبر الوحدة الوطنية ان سورية كانت ولا تزال مستهدفة بفعل موقفها القومي المميز من العدو الصهيوني ومن قضايا الوحدة بين العرب مؤكدا ان النهوض لنجدة سورية في محنتها القائمة يجب أن يكون واجبا عربيا جامعا.‏

وأضاف منبر الوحدة في بيان بعد اجتماعه برئاسة رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سليم الحص بعد ظهر أمس كان من المفترض أن يكون ثمة تحرك عربي يجسد ارادة الامة الا أن شيئا من ذلك لم يكن بل العكس هو الذي حدث فالموقف العربي كان سلبيا للغاية وسحبت أكثر الدول العربية سفراءها من دمشق.‏

من جانبها رأت الحركة اللبنانية الديمقراطية ان ما يجري في سورية سيرتد على الدول التي ترعى المؤامرة الكبرى والحرب المعلنة ضد سورية.‏

وادانت الحركة في بيان عقب اجتماع مكتبها السياسي برئاسة جاك تآمر رئيس الحركة كل أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية منوهة بموقفي روسيا الاتحادية والصين الشعبية اللتين وقفتا بشكل حاسم الى جانب الحق السوري وضد كل عمليات التخريب والارهاب التي تتعرض لها سورية.‏

في السياق ذاته قالت صحيفة الاخبار اللبنانية ان الوضع بالنسبة للازمة السورية التي انتقلت الى الداخل اللبناني أصبح على نحو أشد خطورة وقد تخطى قضية نازحين على بعض الحدود ولم يعد مجرد مواقف اعلامية للاستثمار الداخلي ولا حتى اصطفافات سياسية على خلفية رهانات مضادة ليبلغ حد التورط الامني والعسكري والاستخباراتي الكامل بالمال والسلاح وكل وسائل الحرب وأدواتها حسب المعلومات المتقاطعة وآخر التقارير الغربية.‏

واضاف جان عزيز في مقال له بعنوان «اسلحة الى سورية حتى من مرفأ جونية» ان هناك تطورات عدة خطيرة سجلت في الاسبوعين الماضيين منها مطالبة سورية السلطات اللبنانية بضبط الوضع على الحدود على خلفية معلومات دقيقة عن تحضيرات عملية وميدانية لاقامة أكثر من جيب عازل وامن لتحرك المسلحين في شمال لبنان وبقاعيه الاوسط والشمالي وان هذه التحضيرات كانت الموضوع الوحيد على جدول أعمال أكثر من قيادي لبناني في الآونة الاخيرة خلال عدد من الرحلات التي قام بها وهناك معلومات عن اجراءات استثنائية اتخذت على أكثر من مرفق لبناني لكن المفاجأة بحسب المعنيين أن هذه الاجراءات لم تشمل المرافق البرية وحسب بل أيضا مرفأ بيروت حيث سجلت قبل أسبوعين حركة غريبة استمرت طوال ايام أحيطت بسرية كاملة.‏

«الشيوعي الفلسطيني الثوري»:‏

هجوم إمبريالي شرس‏

بدوره اكد الحزب الشيوعي الفلسطيني الثوري تمسكه بمبادئه ووقوفه مع الفصائل الوطنية الفلسطينية المتمسكة بالمقاومة وبالثوابت الوطنية والقومية.‏

واشار الحزب في بيان له بمناسبة الذكرى الثلاثين لاعادة تشكيله إلى ان هذه الذكرى تأتي والمقاومة متواصلة والهجوم الصهيوني الامبريالي الرجعي على اشده لتصفية نضال الشعب الفلسطيني وقضيته وتمزيق الامة وفرض الهزيمة والاستسلام عليها من خلال ما يسمى بالحرب الناعمة مبينا ان القوى الاستعمارية والصهيونية والامبريالية وجدت في متغيرات الشهور الاخيرة من هبات شعبية عربية فرصة لركوب الموجة وافراغها من مضمونها فشنت هجوما شرسا على مراكز الصمود في المنطقة وفي مقدمتها سورية الحاضن الاساس للمقاومة والنضال الشعبي الوطني الفلسطيني لضربها وتمزيق شعبها واخماد النضال الوطني والقومي وتصفية القضية الفلسطينية وصولا إلى انهاء الصراع العربي الصهيوني وبسط السيطرة الاستعمارية على كامل المنطقة العربية.‏

ورأى الحزب انه في خضم الهجوم على مراكز الصمود والمقاومة في المنطقة تبدو تباشير نهوض ثوري وقومي عربي وتوازن عالمي جديد ينهي عهد التفرد الاستعماري الاميركي والصهيوني بالعالم مؤكدا تمسكه بمبادئه ومنطلقاته ووقوفه مع القوى الوطنية الفلسطينية الرافضة لكل اشكال التخاذل والتمسك بحق الشعب الفلسطيني في ارضه وبنهج المقاومة ضد هذه الهجمة العاتية.‏

كاتبان إسبانيان: تنصيب «التعاون‏

الخليجي» نفسه مدافعاً عن الحقوق‏

يثير تناقضات ساخرة‏

من ناحيته أكد الكاتب الاسباني جوردي فاكير ان مجلس التعاون الخليجي اصبح النواة التي تحرك الجامعة العربية التي خرجت من سباتها الطويل في ليبيا لترفع صوتها عاليا في سورية وينصب نفسه مدافعا عن الاحتجاجات وكل هذه الامور تعتبر تناقضات سافرة.‏

وقال الكاتب فاكير في تعليق بعنوان فليتغيروا هم نشرته صحيفة الباييس الاسبانية واسعة الانتشار: ان يقوم الملك عبد الله ملك السعودية لا اكثر ولا اقل بالدخول في هذه المعمعة فانه امر يستحق التصنيف بانه فوق العادة فهل تحولت ممالك الخليج التي تطالب بالتغيير في سورية الى حامية لحقوق الانسان وهي في طريقها الى دمشق.‏

واكد فاكير ان السعودية لا تخفي وقوفها ضد الديمقراطية داخل وخارج حدودها والقمع الذي يتعرض له السعوديون يشتد بالنسبة للاقلية التي تنظر اليها الرياض وكانها طابور خامس لايران ومن هنا العجلة لسحق الحراك في البحرين حيث تطالب الغالبية علاوة على الديمقراطية بالمساواة في الحقوق كما أن النظام السعودي يقرأ أحداث الشرق الاوسط ضمن اطار من العداء لايران.‏

واشار الكاتب الاسباني الى انه بالنسبة الى قَطَر فان رهانها يمر منذ سنوات عبر الترويج لعمليات التغيير التي تعصف بالعالم العربي غير انها تحولت بعد الحراك العربي من طرف يقوم بدور الوساطة الى بلد يتدخل فقد تدخلت في الحملة الجوية التي استهدفت ليبيا وفي تقديم الاسلحة للمتمردين ودعم القادة والاحزاب والجمعيات الجديدة ولا يخفي الامير القَطَري ومن يحيط به التعاطف مع الحركات الاسلامية غير ان دعمهم للديمقراطية لا يطبقه القَطَريون في بيتهم وكذلك هي الحال بالنسبة لبقية الممالك الخليجية المجاورة لهم.‏

من جهة اخرى قال الكاتب الاسباني اوخينيو غارثيا غاسكون في تحليل بعنوان الجامعة العربية تكتشف الديمقراطية في الحراك السوري نشرته صحيفة بوبليكو انه من السابق لاوانه تقييم الحراك العربي وانه من الواضح ان البلدان التي تتحمل الثقل الرئيسي في الاعمال الدبلوماسية ضد سورية ليست من البلدان التي تميزت بالدفاع عن القيم الديمقراطية بل العكس فهي أنظمة سلطوية تقاوم إدخال الإصلاحات في أراضيها وهذا ما أشار اليه الرئيس بشار الأسد وبوضوح منذ عدة أسابيع.‏

وأضاف الكاتب ان الدول الأشد عدائية حتى الان نحو سورية كانت السعودية وقَطَر ويا لها من سخرية ان هذين البلدين أرسلا العام الماضي الجيوش الى البحرين لسحق الحراك المطالب بمزيد من الديمقراطية وقليل من السلطوية.‏

محللان تشيكيان: تؤكد كذب السعودية‏

وقطر وتركيا في حماية السوريين‏

من جهته أكد المحلل الامني التشيكي ميلوش بالابان ان التدخل الاجنبي مستمر في الشؤون السورية بغض النظر عن الفيتو الذي تم استخدامه من قبل روسيا والصين في مجلس الامن مشيرا إلى أن السعودية وقطر وتركيا ترسل مدربين عسكريين وأسلحة ومستشارين الى سورية.‏

وقال بالابان في مقال نشره في صحيفة برافو التشيكية أمس ان ما يجمع بين هذه الدول الثلاث الرغبة برحيل النظام في سورية غير أنها في التفاصيل تفعل ذلك بدوافع مختلفة.‏

وأكد المحلل التشيكي أن هذه الدول الثلاث لا تهتم أو تحرص على حياة السوريين أو حقوق الانسان كما أن بعض هذه الدول مثل السعودية لا يمكن لها أن تعطي سورية أي دروس في هذا المجال ولاسيما بعد تدخلها لقمع الاحتجاجات في البحرين.‏

من جهتها حذرت صحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية من ان المتطرفين الاسلاميين يحاولون الان فتح جبهات جديدة بعد أن تراجعت أسهمهم في العراق وأفغانستان مشيرة إلى ان سورية اصبحت احدى هذه الجبهات بدليل ظهور معلومات مؤخرا بان هؤلاء بدؤوا ارسال مقاتلين إلى سورية وأنهم يقفون وراء تفجيرات دمشق وحلب.‏

وقال معلق الصحيفة بيتر بيشيك ان تنظيم القاعدة يعتبر ما يجري في سورية فرصة بالنسبة له لانه يمكن أن يعيده إلى دائرة الضوء من جديد مضيفا ان سورية تستوفى كل المعايير القائمة لدى القاعدة لاعتبارها عدوة.‏

***‏

المركز الاستشاري السوري للدراسات وحقوق الإنسان:‏

جلسة الجمعية العامة تهدف لتغطية المجموعات الإرهابية‏

من جانبه أكد المركز الاستشاري السوري للدراسات وحقوق الانسان أن عقد جلسة للجمعية العامة للامم المتحدة بشكل غير قانوني بسبب انتهاكات الاجراءات الناظمة يجعل الجلسة ومشروع القرار باطلين بالمطلق لان القاعدة تقول ما بني على باطل فهو باطل.‏

وقال المركز ان تقديم المشروع من جهة مسؤولة مباشرة عن العنف في سورية يحمل في طياته دلالات واضحة على الافلاس الاخلاقي هدفه الترويج الرسمي لتزوير الحقائق واعطاء غطاء للمجموعات الاجرامية المسلحة التي تقوم يوميا بانتهاكات فظيعة بحق الانسانية مشيرا الى ان هذه المجموعات هي السبب الرئيسي في معاناة المواطنين السوريين وانه لم يعد خافيا على احد ما تقوم به من قتل وخطف وقطع طرق.‏

وأوضح المركز ان ارهاب هذه المجموعات يعطل في بعض المناطق مسيرة حياة الناس القاطنين بها ولذلك فمن واجب الحكومة القانوني وفق ما نص عليه النظام العام لكل دولة القضاء على هذه المجموعات واعادة الحياة الى طبيعتها.‏

وجاء في البيان: ان مفوضة حقوق الانسان التي تناست الاف المناشدات لما قام به الاحتلال الاسرائيلي من انتهاكات بحق الفلسطينين وما فعله الجنود الامريكيون في العراق وما قام به ايضا درع الجزيرة من قمع في البحرين تقدم الان تقريرا عن سورية يطغى فيه الجانب السياسي على الجانب الحقوقي والانساني حيث يتجاهل الاعمال الاجرامية المرتكبة من قبل المجموعات الارهابية المسلحة الممتزجة بعناصر القاعدة علما ان امريكا خاضت ثلاث حروب مدعية فيها محاربة ارهاب القاعدة معتبرا ان هذا التجاهل المسيس من المفوضة جعلها تناقض الاتفاقيات الدولية التي دعت الى الحيادية في مجال العمل الانساني.‏

***‏

مجلس السلم العالمي:‏

تدخل سافر لإعادة السيناريو الليبي‏

من ناحيته أكد مجلس السلم العالمي أن قرارات جامعة الدول العربية بشأن سورية تعتبر تدخلا سافرا في شؤونها الداخلية معربا عن تضامنه مع سورية ورفضه لأي اعتداء اجرامي خارجي عليها.‏

وحذر المجلس في بيان له صدر في العاصمة اليونانية أثينا من أن الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي يستعملون أعوانهم في المنطقة وفي الخليج لاصدار قرار من خلال الجامعة العربية وبالتعاون مع الحكومة التركية التي تتبنى ما يسمى بالمعارضة لكي يوصلوا الامر إلى الامم المتحدة ما يسهل القيام بعمل عسكري ضد سورية.‏

واشار المجلس إلى وجود تهديدات امبريالية جدية للسلام في الشرق الاوسط موضحا أن الهدف الجديد بالتحديد هو سورية وايران حيث انهم يحاولون الان في سورية اعادة نفس السيناريو الليبي وتشجيع الارهاب عبر تخريب الممتلكات وهدم البنية التحتية وتهريب الاسلحة إلى البلاد من أجل خلق حالة عدم الاستقرار ما يسمح بالتدخل الاجنبي.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية