|
القنيطرة
واكد ابناء الجولان في المهرجان الخطابي الذي أقيم أمس في دار الجولان للثقافة والفنون بالقنيطرة المحررة احياء للذكرى الثلاثين للاضراب المفتوح الذي أعلنه المواطنون السوريون في الجولان السوري المحتل حتمية زوال الاحتلال الاسرائيلي معبرين عن رفضهم محاولات الاحتلال الغاشم لفرض الهوية الاسرائيلية عليهم وعن تصميمهم على استعادة اراضيهم المحتلة وتمسكهم بعروبتهم. كما جددوا تشبثهم بأرضهم وانتمائهم الصادق للوطن ومواصلة النضال ضد الاحتلال الاسرائيلي لتحرير كامل الجولان لافتين الى ان الاضراب جاء انتصارا للقيم الوطنية وللانتماء الاصيل لسورية التاريخ والحضارة على الذل والعبودية وتتويجا لنضال أهل الجولان منذ أن دنست أرضهم اسرائيل وعملت على قضم أراضيهم وهدم قراهم ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والاعراف الدولية. ونوه المشاركون بتضحيات الجيش العربي السوري في الحفاظ على امن الوطن وصون ترابه وبمواقف كل من روسيا والصين وايران وغيرها من الدول لوقوفها الى جانب الشعب السوري بعيدا عن الاملاءات الامريكية والغربية ومن يساندها من الدول العربية. وأشار الدكتور غسان الخلف أمين فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي الى ان تشبث أهل الجولان المحتل بأرضهم وهويتهم السورية و اصرارهم على مقاومة الاحتلال الاسرائيلي وممارساته العدوانية هو الضمان لعودة الجولان الى الوطن الام سورية منوها بصمود اهلنا من خلال ابتكارهم أشكالا جديدة في المقاومة الشعبية ومسطرين بذلك أنموذجا خلاقا يحتذى به في الذود عن الارض والهوية رغم كل الممارسات والانتهاكات الاسرائيلية واجراءات البطش وحملات الاعتقال والحصار. وقال الدكتور غسان خلف أمين فرع القنيطرة للحزب في كلمته التي ألقاها خلال المهرجان الخطابي الذي أقيم في دار الجولان للثقافة والفنون بالقنيطرة المحررة بهذه المناسبة إننا اليوم نعيش لحظات العزة والعنفوان ونستذكر بكل فخر واعتزاز الانتفاضة المباركة لأبناء الجولان ومدلولاتها التي كانت إحدى غراس انتصارات الأمة على أخطر وأعتى المشاريع الاستعمارية، لأنه بالرغم من الحصار والاعتقال وصنوف التنكيل فقد أكد أهلنا بالجولان أن الهوية السورية غير قابلة للتصرف والمساومة كما العرض والأرض والانتماء. وأضاف خلف: أن الأهل في قرى الجولان المحتل برهنوا ومنذ اليوم الأول للاحتلال عن عزيمة لا تلين في مقارعة المحتل وبكل الطرق المتاحة وسطروا مآثر ناصعة ودروسا بليغة عبر الاضراب والعصيان، وسطروا انموذجاً يحتذى به في الذود عن الأرض والهوية رغم كل اجراءات البطش الاسرائيلية وحملات الاعتقال التعسفية ليؤكدوا أن الارتباط بالوطن لاتلغيه قوة على وجه الأرض. وأكد خلف أن الأهل الصامدين بالجولان يؤكدون كل يوم تمسكهم بهويتهم العربية وانتماءهم لوطنهم الأم سورية، كما اليقين الذي تمر به سورية شعباً وقيادة ومؤسسات من أننا نواجه كل أشكال المؤامرة، وقد أثبت الشعب السوري بوعيه وتلاحمه مع قيادته أنه أكبر من كل المؤامرات بانتمائه الى وطنه، وأن مسؤولية ماجرى ومايجري في أكثر من مكان في سورية سواء كان أعمال عنف أو تخريباً أو إخلالاً بالحياة العامة تقع على من يرفض الحوار ويحث على التدخل الخارجي ويستقوي بالأجنبي، إلا أنه سيجد إرادة صلبة ووعياً وتلاحماً وشعباً يدعم مشروع الإصلاح والوحدة الوطنية لدحر أعداء الشعب والوطن والأمة، والانتقال إلى مرحلة جديدة لسورية متجددة إنما بالضرورة فعل تاريخي يتعين علينا جميعاً وعلى أصحاب المصلحة الحقيقية الوصول اليه أن يكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقهم، ولتكون سورية كما كانت دائماً أم الجميع، ولنا ثقة بوعي الجماهير لهذه الحقائق التي تحول أصحابها من عصابات الى تنظيمات مسلحة وكلنا تفاؤل بقدرة شعب سورية على انجاز مشروع الدولة الوطنية الديمقراطية التي ستعزز دور سورية المعهود بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد. بدوره حيا فرحان الفراج أمين فرع الحزب الوحدوي الاشتراكي الديمقراطي في القنيطرة خلال الكلمة التي ألقاها صمود أهل الجولان وبطولاتهم في مواجهة ممارسات الاحتلال الإسرائيلي لفرض الاستسلام عليهم ووقفة العز التي تجلت في رفضهم هوية المحتل الإسرائيلي وصمودهم وتمسكهم بهويتهم العربية السورية وانتمائهم للوطن سورية. وأضاف الفراج أن التهديدات والحرب الإعلامية والضغوط الخارجية من دوائر الشر لن تخيفنا، إننا مستعدون للبذل والتضحية والشهادة في سبيل حرية الوطن واستقلاله نلتف بقوة حول رايات ومواقف السيد الرئيس بشار الأسد عاقدين العزم على بلوغ النصر المرتجى القادم على يديه ذلك لأن النصر آت لا محالة والحق لن يضيع. وبهذه المناسبة أصدرت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان بياناً أكدت فيه أن انتفاضة أهلنا في الجولان في الرابع عشر من شباط جاءت رداً حاسماً على محاولات العدو الصهيوني الغاصب طمس معالم الجولان وتهويده ومصادرة إرادة أهله الصامدين الذين أكدوا في كل مواقفهم الظافرة عمق انتمائهم وإصرارهم على دحر الاحتلال والتصدي لمخططاته. وأصدرت الهيئة الشعبية لتحرير الجولان بهذه المناسبة بياناً أكدت فيه أن انتفاضة أهلنا في الجولان شكلت حالة متقدمة من حالات التصدي للمشروع الصهيوني بما حملته من دلالات وما أسفرت عنه من نتائج جاء في مقدمتها قدرة الحركة الشعبية في الجولان على خوض معركة الهوية والانتماء والإصرار على انجاز التحرير الكامل، مشددة على وقوف أبناء الجولان خلف قيادة الرئيس بشار الأسد قائد مسيرة الشعب والوطن ومعاهدين إياه على المضي قدماً في النضال حتى كنس الاحتلال الصهيوني عن أرض الجولان الحبيب وعودته الى حضن الوطن الأم، كما حيا البيان الأسرى الأبطال خلف قضبان الاحتلال وكل المقاومين العرب. حضر المهرجان المهندس حسين عرنوس محافظ القنيطرة وكافة الفعاليات الرسمية والشعبية بالمحافظة. |
|