تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


و دم سمك القرش علاج قادم له

كل جديد
الجمعة 31/10/2008
يقول العلماء ان سمك القرش يمتلك جهاز مناعة شبيها بجهاز المناعة البشري, لكن الأجسام المضادة (وهي الجزيئات التي تقاوم الأمراض) لديه جد طيعة.

ويعتقد الباحثون أنه يمكن الاستفادة من هذه الخاصية للمساعدة على إبطاء وتيرة انتشار أمراض من قبيل السرطان, كما قد تمكن من إعداد جيل جديد من الأدوية لمكافحة هذا المرض.‏

وجد الباحثون الأستراليون أن الأجسام المضادة في دم سمك القرش تتحمل درجات حرارة مرتفعة, ومحيطا يتسم بارتفاع درجة الحموضة أو القلوية ما يعني أنها يمكن أن تصمد في الوسط المعوي شديد القساوة للبشر.‏

ويرى العلماء أن ميزة الصمود هذه ضرورية لإعداد قرص طبي لمكافحة السرطان.‏

وقال البروفسور ميك فولي, الأستاذ في جامعة لاتروب بملبورن, إن جزيئات جهاز مناعة القرش تمتلك القدرة على الالتصاق بالخلايا السرطانية والحد من انتشارها.‏

وغضروف سمك القرش هو مستحضر على هيئة مادة مسحوقة حيث تم تجفيف هذا الغضروف ثم سحقه.‏

وقد زعم باحثون آخرون اوائل التسعينات ان هذا الغضروف يحتوي على عدد من المكونات الفعالة من أهمها نوع من البروتين الذي يعمل كمثبط لتكوّن أو نشوء أوعية دموية جديدة تساعد في انتشار السرطان.‏

لكن دراسة نشرت في مجلة (السرطان) عام 2005 وجدت أن غضروف سمك القرش قد يضر أكثر مما لو كان له دور أو فائدة علاجية في سرطان الثدي وسرطان المستقيم والشرج.‏

والمعروف ان بعض الأورام السرطانية تكون قادرة على النمو فقط لأنها تحث الجسم على تكوين شبكات جديدة من الأوعية الدموية التي تغذي تلك الأورام بالعناصر الغذائية.‏

ويعتقد الباحثون ان غضروف سمك القرش يثبط تلك العملية مما يحرم الأورام السرطانية من مصدر تغذيتها فتبدأ حينئذ في الانكماش.‏

كما وجدت بعض الدراسات التي اجريت على غضروف سمك القرش ان بعض الحالات المرضية بالعين مثل اعتلال الشبكي السكري والتحلل البقعي والتي تتميز بنمو أوعية دموية جديدة داخل العين بشكل غير طبيعي, وفي مواضع غير طبيعية فيها مما يؤدي إلى العمى تستجيب بشكل جيد للعلاج بغضروف سمك القرش.‏

وذكرت بعض الدراسات ان هذا الغضروف يمكن استخدامه أيضاً في علاج الالتهاب المفصلي والصدفية والتهاب الأغشية المخاطية المبطنة للأمعاء.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية