وحمل رايات الممانعة لمخططات الأعداء الرامية للهيمنة على مقدرات أرضنا, ومصادرة خيراته, وتلويث هوائه وتعكير صفوه, وتخويف شعبه, فهبت هذه الجماهير صارخة مستنكرة عربدة أمريكا وإدارتها الحمقاء, وإقدامها على انتهاك سيادة الأراضي السورية, وارتكاب مجزرة بشعة بحق أبنائها في قرية السكرية بمدينة البوكمال ذهب ضحيتها ثمانية مدنيين شهداء لا ذنب لهم سوى أنهم أبناء سورية التي نذرت مقدراتها ودماء أبنائها في سبيل رفعة الأمة العربية وقدسية أرضها وترابها الذي اخضوضب بالأزكى من الدماء وتحصن بالأطهر من الأجساد, والأصدق من الرجال, الذين ما بخلوا بالتضحية والفداء, وأبوا الذل والمذلة مؤكدين على مدار الزمن أن بلدهم عرين أُسود تحميه القلوب والعيون حرام على الأعداء لا يذل ولا يضام بهمة رجالٍ اختطّوا لحياتهم دروب العزة والسّؤدد والكرامة وأثبتوا أن الله يحمي الشام من خلال زرع النخوة والرجولة في رؤوسهم المرفوعة وهاماتهم الشامخة مقدمين الغالي والنفيس في سبيل عزة الوطن وكبريائه.‏