تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


التهاب الكبد الفيروسي -c-

طب
الأثنين 2-3-2009
أصبح التهاب الكبد بالفيروس c السبب الثاني لأمراض الكبد المزمنة في العالم بعد التهاب الكبد بالفيروس -B- حيث تقدر إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 170 مليون شخص في العالم حامل للمرض وسيتحول 20-30٪ منهم إلى تشمع كبد وسرطان خلية كبدية.

وتكمن أهمية هذا المرض بأن قسما كبيرا من المصابين سيتحولون للإصابة المزمنة.‏

ولايوجد لقاح وأغلب الحالات تكون الإصابة قليلة الأعراض وخفيفة الشدة.‏

 نسبة انتشار المرض: تختلف حسب البلدان ففي سورية تقدر نسبة الانتشار بـ 1٪ من السكان.‏

 طرق انتقال العدوى: نقل الدم الملوث غير المفحوص وهنا تكمن أهمية وفحص الدم قبل نقله والتأكد من خلوه من فيروس الإيدز وفيروس التهاب الكبد BوC.‏

- استخدام الابر الملوثة وتعاطي المخدرات.‏

- التحال الدموي وغسيل الكلية.‏

- من الام المصابة إلى وليدها 2-4٪.‏

- الممارسة الجنسية المتعددة الشركاء وخاصة الشاذين جنسيا.‏

استعمال الأدوات الخاصة مثل الحلاقة وفرشاة الأسنان.‏

والإجراءات غير المعقمة مثل الوشم والحجامة والختان وثقب الأذن هي من أهم أسباب انتقال العدوى.‏

 العامل الممرض: فيروس اكتشف في عام 1989 من نوع RNA صغير يعيش 40-60 نانومثر.‏

تتراوح فترة الحضانة بين 6-10 أسابيع.‏

وتظهر الأعراض بتعب ووهن عام مع ترفع حروري وآلام مفصلية يتلوها ظهور اللون اليرقاني (الصفار).‏

60٪ من المصابين تتطور اصابتهم إلى التهاب كبد مزمن ونحو 30٪ منهم تتطور الإصابة إلى تشمع كبدي.‏

 وبالرغم من وجود علاج للمرض لكن الشفاء لسوء الحظ لايكون من نصيب الجميع حيث تقدر نسبة شفاء المصابين بعد العلاج بـ 25-50٪.‏

ومن هنا تأتي أهمية الوقاية بالابتعاد عن طرق الانتقال والعدوى والدراسات الحديثة والتجارب تحاول تحضير لقاح للمرض وهو غير متوفر في العالم حتى تاريخه.‏

 الدكتور بسام دكروج‏

اختصاصي بأمراض جهاز الهضم‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية