|
رياضة وليس بالتوازي مع النشاطات الداخلية، وهذا ليس مرده لعدم مقدرة الاتحاد على حمل بطيختين في يد واحدة، كما يظن البعض ويعتقد، بل لأن الاتحاد لا يملك تلك المقومات الضرورية للتحكم بمقاليد الأمور كلها ، ولا يستطيع أن يوجه البوصلة إلى المرامي والأهداف المتوخاة بمفرده، ولا يمسك بيده قراراً مالياً تتفرع عنه صلاحيات الإنفاق ، أو سبل الريوع والاستثمارات، وربما يغيب عنه الحسم في الموضوعات التي تدخل في صلب اختصاصه، فلا يتمكن من تحديد موقفه من المشاركة في هذه البطولة أو تلك، كما أنه يعجز عن توفير أي فرصة احتكاك حقيقية، فيقف لا حول له ولا قوة أمام مطالب مدربيه ، ويحيلها إلى ضيق ذات اليد تارة ، وإلى الظروف القاهرة تارة أخرى. نستطيع القول: إن العمل في الشأن الكروي محفوف بالمخاطر والمحاذير، وتكتنفه الصعوبات الكأداء والتحديات الجمة ، ويزيد الطين بلة العيون المفتحة والأقلام المتربصة والمتابعة الحثيثة، والنقد الذي يخرج بعضه عن حدود اللياقة ، أو ينحرف عن مهام التنبيه والتقييم، لكنه في الوقت ذاته مسؤولية كبيرة لا ينهض بها إلا المخلصون وأصحاب الإرادة في تحقيق شيء جديد للعبة لم تكتف بالمراوحة في المكان ، بل اتجهت في خطوات عكسية ومشت القهقرى، ولابد من مراجعة شاملة وقرارات جريئة وإجراءات عملية، لوقف التراجع ، ثم التفكير في مناهج التطور والارتقاء واللحاق بالركب. |
|