|
كتب حسين صقر نظام اللص أردوغان وأدواته ومرتزقته من تنظيمات إرهابية، يواصلون ارتكاب جرائمهم بدم بارد، رغم مرور أشهر على تفاهمات آستنة وسوتشي، واليوم يهدد باستمرار عدوانه الذي بدأه على الشمال، في الوقت الذي يعطل فيه وفده إلى جنيف أعمال لجنة مناقشة الدستور، عبر العزف على أوتار الفرقة والانقسام التي تهدد أمن سورية، ووحدة قرارها المستقل وثوابتها الوطنية، و ذلك من خلال فرض القوالب الجاهزة والمعدة مسبقاً، والأجندات الملأى ببنود التآمر الفاضحة لسلوك منظومة العدوان التي ينتمي إليها، وهو ما يشير بوضوح إلى أن نيات تلك المنظومة وأفعالها تقوم على توسيع الاحتلال، وتغيير البنية الديمغرافية للسكان، بغض النظر عن الالتزامات المترتبة عليها بموجب الاتفاقات المذكورة، والقوانين والأنظمة الدولية والأممية، فضلاً عن رغبتها بنهب المقدرات السورية ووضع يدها على حقول النفط والغاز. عمليات تطهير البلاد من الإرهابيين على اختلاف تبعيتهم وانتمائهم، يستكملها الجيش العربي السوري بكل عزيمة واقتدار، والدولة السورية تبذل كل جهودها لإعادة المهجرين إلى مدنهم وقراهم التي أُرغموا على الخروج منها بسبب جرائم الإرهابيين واعتداءاتهم، وذلك بالتعاون مع الأطراف الفاعلة والراغبة بوضع نهاية للحرب العدوانية، كي لا تتوسع رحاها وتنتشر إلى دول أخرى في المنطقة وخارجها، وعندها لن يكون أحد بمنأى عن أخطارها وعواقبها الكارثية، وهذا بالنتيجة يستدعي تحرك المجتمع الدولي لإرغام أردوغان وحمله على وقف جرائمه فوراً، وإجباره على مراجعة حساباته الخاطئة والمرتبكة. منذ بدء حربهم على سورية ورعاة الإرهاب يجرّون معهم الأدوات والعملاء، غير مدركين أنهم لن يحققوا أي إنجاز، وأن وعودهم بما يسمى توطين اللاجئين العائدين من المخيمات التي أقامها لهم أولئك قبل بدء الحرب، سوف تزيد المسألة تعقيداً، لأن هؤلاء العائدين سوف يعودون أولاً وأخيراً إلى منازلهم، وليس هناك أي ضرورة لأي خطوة يتخذها أولئك الرعاة، لأن أهدافهم معروفة ونياتهم مكشوفة ومفضوحة، والحكومة السورية قادرة على إعادة الأهالي إلى كل قرية ومنطقة نظفتها من رجس الإرهاب ودنسه، كما أن الجيش يواصل حربه على ناهبي قوت السوريين وثرواتهم ومصادر عيشهم، ويوسع نطاق انتشاره، ويثبت نقاطه في مناطق جديدة. |
|