|
دمشق الاقتصادي، مبيناً أن القطاع يلعب دور محوري في تأمين سبل المعيشة وشبكة أمان اقتصادية للأسر الريفية الفقيرة كما حافظ القطاع على موقعه في صدارة الناتج الاقتصادي الإجمالي للقطر باعتبار الأمن الغذائي في سورية الهدف الأساسي لاستراتيجيات الحكومة للوصول إلى تحقيق اكتفاء ذاتي من السلع الإستراتيجية الهامة، من خلال زيادة المساحات المزروعة وتحسين الإنتاجية وإدخال التقنيات الحديثة، مما ساهم بتحسين الدخل الشهري للأسر الريفية، وتغطية الطلب المتزايد على الأغذية. وأضاف أن الإجراءات والتدابير المتخذة في تحسين واقع زراعة محصولي القمح والشعير بصفة خاصة كان لها أهمية كبيرة في تحقيق الأمن الغذائي، وبالتالي بقيت نسبة المساحة المزروعة بهما مستقرة نسبياً حيث بلغت 88.4% من إجمالي مساحة المحاصيل والخضار الرئيسية في عام 2019، وهي تعادل ما كانت عليه هذه النسبة في عام 2010 ، وذلك نتيجة زيادة المساحات المزروعة بهذين المحصولين خلال السنوات الأخيرة وبمعدل نمو سنوي 5.1% ما بين (2015-2019) نتيجة عودة أعداد كبيرة من المهجرين إلى مناطقهم ومزارعهم حيث ازدادت مؤخرا المساحة المزروعة بالقمح والشعير بنسبة 23.7% مقارنة بالعام السابق، وبنسبة تنفيذ بلغت 75% من المخطط للقمح لهذا العام و99% بالنسبة للشعير، وازداد تبعاً لذلك الإنتاج الكلي من هذين المحصولين بشكل ملحوظً، حيث تشير التقديرات الأولية إلى زيادة في الإنتاج من القمح لهذا العام بأكثر من الضعف مقارنة بالعام الماضي «بنسبة قدرها 152.3%»، مبيناً أن الاستمرار بتقديم الدعم الحكومي للقمح والشعير لاسيما المدخلات الزراعية من البذار المحسنة والمكافحة العامة، والشروع بإعادة تأهيل البنية التحتية للري والسعي الحثيث للوصول بمستويات الإنتاج إلى ما كانت عليه قبل الأزمة كان لها الدور المحوري في زيادة المساحات المزروعة بالحبوب، إضافة إلى تحسن الظروف المناخية من حيث معدلات الهطول المطري الجيدة خلال الموسم الزراعي 2018-2019 كما أن توزعها خلال الموسم كان مناسباً خاصة خلال الفترات الحرجة لنمو هذه المحاصيل. وأضاف إن هذه الزيادة الواعدة في الإنتاج من المحاصيل الأساسية انعكست في زيادة توفر الغذاء وبالتالي تحسن في مؤشرات الناتج الاقتصادي العام للقطر حيث تزايدت حصة الفرد من إنتاج القمح في العام 2019 بنسبة 148% عن العام الفائت. |
|