|
مجتمع وإن اعتبار الأهل أن الأولاد سينضبطون أكثر مع عودتهم إلى مقاعد الدراسة والمدرسة، فهذا يتطلب من الوالدين ضرورة الإشراف على تدريسهم ومتابعتهم باستمرار.
إن انقطاع الأطفال فترة من الزمن عن المدرسة قد يصيبهم بنوع من الأرق أو التخوف من العودة إلى الدراسة، وخاصة بعدما تعودوا على السهر وتقضية وقتهم باللعب والتسلية لساعات طويلة، لذلك قد نجد بعضاً من الأطفال يرفضون فكرة العودة إلى المدرسة، البعض من الأهالي اعتادوا على مثل هذا السيناريو الذي يتكرر كل عام، لذا يجب التقليل في بعض الأمور، والزيادة في البعض الآخر وتدريجياً، فعملية التغيير والتبديل لايشعر الطفل بالتغيير السريع والمفاجىء فيرفض الأمر.. لذلك تعويد الطفل على النوم باكراً قبل افتتاح المدارس بعشرة أيام على الأقل، أو في الأسبوع الأول من العودة المدرسة. وبالعموم على الأهل أن يكونوا صبورين، وأن يعملوا جاهدين على متابعة أمور أطفالهم النفسية إذ إنها أمور مهمة جداً في تحصيلهم العلمي.. إن العودة للمدرسة تعتبر بداية مرحلة جديدة في حياة التلاميذ وجميع الطلبة، ففي كل موسم عودة، حيث تبدأ مشاعر الترقب والمسؤولية الملقاة على عاتق الأهل في الرشد والنصح والمتابعة والدليل. إن مسؤولية الكادر التعليمي كبيرة.. وكبيرة جداً.. فالمعلمة إما ترافق أبناءها في حصصها.. اغرسي المحبة والطاعة في النفوس الصغيرة لتبقى محفوظة في الصدور.. والمعلم عليك مسؤولية جمة.. أشعرهم أنك كالأب والأخ الأكبر، تغار على مصلحتهم ويهمك أمرهم واصبر على ضعفهم وراع الفروق الفردية بينهم وسهل الأمر عليهم لتقطف الثمار اليانعة.. إن نجاح الكادرالإداري في المدرسة يقاس بمدى ارتباطه بأهالي التلاميذ والطلاب، وتعاونهم في حل مشكلاتهم الدراسية. فالنظام شعار لتقدم شعوب العالم ورقيها وتطبيقه مسؤوليتكم.. وعلى بناة الأجيال جميعاً أن يتذكروا دائماً أمانة المهنة وجسامة الدور وأهميته في التربية والتعليم.. فأنتم الأمل في إصلاح وبناء الأجيال إلى حد كبير... |
|