|
فضاءات ثقافية
في طبعة أنيقة ومجلد ضخم (334 صفحة)، أصدر الكاتب والناقد والمترجم المغربي إبراهيم أولحيان كتابه الجديد «شرفات متجاورة: نصوص وحوارات في الأدب»، وذلك عن دار «دال» في سورية. في هذا الكتاب يأخذنا إبراهيم أولحيان في رحلة أدبية في قارات معرفية وأدبية مُختلفة، فكل واحد من هذه الشخصيات العالمية يفتح عيوننا على عوالم ملأى بالمفاجآت، ومسكونة بالأسرار التي وحده الأدب قادر على كشفها، من خلال تلك الأسئلة الخبيئة في إحساساتنا، وفي علاقاتنا مع ذواتنا ومع العالم.. شخصيات لها عمق تاريخي، تحفر، عبر الكتابة، في كينونة الإنسان. يرافقنا إبراهيم أولحيان من خلال صفحات هذا الكتاب إلى حوارات يتشابك فيها الذاتي والموضوعي؟ الخيالي والواقعي، التفكير في المنجز والتأمل في المستقبل، الوقوف عند العابر والتافه، والتصدي للأسئلة الجوهرية لوجود الكائن، البحث في التفاصيل للقبض على القضايا الكبرى، ربط الذاكرة بالراهن، والتشبث بالحلم.. ونصوص ترافقها لتضئ عتمات الكلام، وتنير أنفاق الكتابة، لتقدم رؤية شمولية عن مشروع الكاتب، أو تضعنا أمام نموذج لكتابته. ويشير المؤلف إلى أن علاقة صداقة شخصية ربطته لسنوات طوال مع شخصيات أدبية من الطراز الكبير أمثال خوان غويتيسولو الذي قال عنه المؤلف «رافقناه منذ بداية التسعينيات من القرن الماضي، وكان ذلك شبه يومي، كل مساء مع غروب الشمس، في جلسات حميمية بإحدى مقاهي ساحة جامع الفنا بمراكش، وكانت أحاديثنا تتشعب، لتلمس التافه واليومي، وتغوص في أحايين كثيرة إلى القضايا الجوهرية في العالم، أو دنيس جونسون ديفز، المترجم العالمي، الخبير في الأدب العربي الحديث، موضوع نقاشاتنا، ومدار تشابك آرائنا، ذلك منذ بداية الألفية الثالثة في بيته في مراكش أو في القاهرة، برفقة زوجته الفنانة الفوتوغرافية باولا كروشياني، أو عبد الكبير الخطيبي الذي أتيحت لنا الفرصة مرارا للقائه، وآخرها بمنزله بالهرهورة ذات مساء صيفي، قبيل وفاته، وكان حديثنا عن مشاغله وتعدد كتاباته، وعن أعماله التي قرر أن يصدرها كاملة في ثلاثة مجلدات بفرنسا». ** ** ** الشاعرة الأميركية جوي كينج تشعر بالسعادة لعدم مشاركتها بالمهرجان العالمي للشعر
انتابت الشاعرة جوي ريني كينج الأميركية خيبة أمل كبيرة لعدم تمكنها من حضور المهرجان العالمي للشعر والذي أقيم في نيروبي، كينيا، في الفترة بين 20 وحتى 21 أيلول. والسبب وراء عدم استطاعة العالمية كينج حضور المهرجان كان عمليتها الجراحية، والتي لم تكن قابلة للتأجيل. ولكن سرعان ما أصبحت كينج شاكرة للعملية التي أنقذت حياتها مرتين، حيث تم خلال العملية إزالة سرطان الجلد الذي أصيبت به في أنفها، كما منعتها من الدخول إلى نيروبي، والتي شهدت هجمة إرهابية يوم السبت الماضي. وقالت كينج إنه لم يسبق لها الذهاب إلى نيروبي، ولكنها سعيدة أنها لم تذهب. وكانت الهجمة، التي نُظِمَت من قِبَل الجماعة الإرهابية الصومالية المسماة «الشباب»، قد استهدفت مركزاً تجارياً في العاصمة الكينية نيروبي، ما أسفر عن مقتل عشرات المواطنين وإصابة حوالي 200 شخص. كما وقع ضحية الهجوم الإرهابي الشاعر والسياسي المرموق، كوفي أونور (78 عاماً)، والذي كان مدعواً إلى نفس الفعالية التي دُعيَت إليها كينج. وقد شكل مقتل الشاعر والسياسي الشهير صدمة كبيرة لغانا، عبر عنها الرئيس جون درامانى ماهاما خلال إعلانه نبأ وفاته في الهجوم، مشيراً إلى أن أونور كان برفقة نجله الذي أصيب هو الآخر خلال هذا الحادث. وتقول كينج: من المؤسف مشاهدة العالم يتداعى بهذه الصورة، ونعت كوفي أونور وأضافت: إن رحيله كان بمثابة خسارة للعالم أجمع، حيث رحل عنه واحد من أكبر الشعراء المتميزين. ** ** ** «ويجينر» يلقب بملك شعراء موديستو
يحتفل مقر مقاطعة ستانيسلاوس بولاية كاليفورنيا، موديستو، بالشعر عن طريق إعطاء الشاعر جيليان ويجينر لقب ملك شعراء مدينة موديستو، ورعاية ركن الشعراء الذي يُقام سنوياً بمشاركة جميع سكان مقاطعة ستانيسلاوس. وطبقاً للعضوين المؤسسين، الشاعر جيمس شومان والكاتب كولين ستانلي، فإن فكرة ركن الشعراء بدأت عام 1980 عن طريق حملة ترويجية على مستوى الولاية بواسطة الشاعرة المرموقة كلير جونيور بيكر، التي كانت آنذاك عضوة بالرابطة الوطنية للقلم الأمريكي للنساء. وأضافا أن الغرض من إقامة هذا الركن كان إنشاء مكان ملموس للشعراء في جميع المدن، وتكريم والاحتفاء بالشعراء المحليين، بالإضافة إلى إنشاء لجنة متخصصة بترقية الشعر في المجتمع. ولإقامة هذا الركن في أي مدينة كانت، كان يجب أن يقام تحت رعاية المدينة وحكومتها. ومدينة موديستو كانت الثالثة من بين 15 مدينة في كاليفورنيا التي أقامت ركناً للشعراء. وكما كان الغرض المنشود، فإن ركن الشعراء، وبعد 33 عاماً من تأسيسه، استمر كفعالية سنوية تشرف عليها لجنة متخصصة من الشعراء والنقاد برعاية مدينة موديستو، وقسم الحدائق، والمنتزهات والأحياء السكنية، ولجنة فرعية من لجنة ثقافة موديستو. في هذا العام المسابقة متاحة لجميع الأعمار، فجميع الشعراء متاح لهم أن يرسلوا قصائدهم في فئتين؛ وأولهما فئة الموضوعات العامة والخاصة، وفئة استكشاف الشعر لعالم الحشرات والعناكب. وقد تم تحديد الثاني عشر من آذار 2014 موعداً نهائياً لتقديم القصائد. والشعراء الفائزون سوف يتم دعوتهم لقراءة أعمالهم الشعرية بالاحتفالية التي ستقام بمتحف مكهنري في الثامن عشر من أيار، بالإضافة إلى تسلمهم مجلد يضم جميع الأشعار المشاركة في ركن الشعراء لهذا العام. وجدير بالذكر أن جميع المجلدات على مر 33 عاماً يُحتَفَظ بها بقاعة صغيرة داخل متحف مكهنري. |
|