|
البقعة الساخنة وارتباطاً بهذه المطالبة فإن الأصوات الدولية بدأت تتعالى في سماء العالم لتطبيق مبادئ القانون الدولي على اسرائيل وخصوصاًبعد موافقة سورية على وضع أسلحتها الكيميائية تحت الرقابة الدولية وانضمامها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وصدور القرار /2118/عن مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص ، ولم يبق أمام القوى العظمى إلا أن تثبت مصداقيتها (الغائبة) وتمارس ضغوطها على اسرائيل للانضمام إلى معاهدتي الحظر (النووي والكيميائي) وإذا كانت سورية من أوائل بلدان العالم التي دعت إلى إخلاء المنطقة من هذه الأسلحة المحرمة وقدمت مشاريع قرارات كثيرة إلى أجهزة الأمم المتحدة لهذه الغاية وانضمت عام 1968 إلى البروتوكول المتعلق بحظر الغازات السامة فإن اسرائيل بالمقابل رفضت رفضاً قاطعاً القيام بالخطوات ذاتها وكانت على مدى عشرات السنين تمارس لعبة الغموض النووي والكيميائي لردع العرب وارعابهم. ولعل قراءة سريعة وعاجلة في أسباب هذه السياسات العدوانية -الاسرائيلية ستؤكد أن وقوف الولايات المتحدة بوجه المطالب الدولية هو الذي شجع الكيان الاسرائيلي على المضي بتعنته وغطرسته فطالما كان الفيتو الأميركي بالمرصاد لكل مشروع قرار يطالب هذا الكيان بفتح منشآته أمام الوكالات الدولية ، وما حصل في أروقة الوكالةالدولية للطاقة الذرية منذ أيام وإفشال قرار بهذا الخصوص من قبل واشنطن إلا الدليل القاطع على تلك السياسة الأميركية المنافقة . وأخيراً ما لم تغير أميركا من سياساتها المنافقة والفاقعة في ازدواجيتها فإن المنطقة ستظل على شفير الهاوية ، وسيبقى السلاح النووي والكيميائي الاسرائيلي شبحاً يخيم عليها ويهدد مستقبلها!! |
|