تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


ما بين السطور..رجال بحق

رياضة
الثلاثاء 1-10-2013
حسين مفرج

استحقت رياضتنا الثناء عندما أثبتت أنها مصنع للأبطال في كل حين ووقت , وأكد أبطالنا أنهم رجال الأزمات وعلى قدر الثقة ، عندما أخذوا يصولون الملاعب والصالات الآسيوية والدولية ويقلدون جيد الوطن في كل مرة بطوق من الياسمين المطرز بالذهب والفضة والبرونز.

هذه المقدمة ليست للبهرجة أو المغالاة وإنما حقيقية أكدها رياضيونا في مختلف حكايات مشاركاتهم الخارجية ، ليؤكدوا للجميع أنهم رجال سورية بحق ،وأن سورية ومهما حاول البعض تقليص دورها وموقعها على خارطة العالم ستبقى بدورها الريادي تسمو فوق الجميع , وآخر حكايات الإنجازات في دورة التضامن الإسلامي التي جرت مؤخراً في أندونيسيا عندما أكد لاعبونا علو كعبهم واعتلوا منصات التتويج بـ( ذهبيتين وفضية وثلاث برونزيات) ومرّتان عزف خلالهما نشيدنا الوطني , وفي بطولة غرب آسيا بكرة المضرب عندما توج واعدنا حازم النو بلقبي الفردي والزوجي، ليؤكد من جديد أنه خليفة شقيقه عامر والعلاف والطويل وغيرهم كثر .‏

لا ننكر أن رياضتنا تعاني الكثير من الأخطاء الفنية والعلمية ، والتي بدورها ظهرت واضحة في بعض الألعاب خصوصاً القوة منها، لكن بالمقابل إن ما تحقق من إنجازات في هذين الحدثين وفي ظل الأزمة الخانقة التي يعيشها بلدنا دليل أكيد على أن رياضتنا تعيش حالة من الألق أمام الظروف العصيبة التي تعصف بكل مكونات مجتمعنا ،والتي بدورها انعكست سلباً على جميع مقومات العمل الرياضي .‏

لاشك أن الإنجازات التي سجلتها رياضتنا في هذين المحفلين الهامين إنما كانت نتيجة موضوعية للوطنية الخالصة التي يتحلى بها أبطالنا والجهود الكبيرة التي يبذلها مسؤولو رياضتنا بدءاً من اللجان الفنية والأندية مروراً باتحادات الألعاب ونهاية بالمكتب التنفيذي، والتعاون الكبير الذي يبديه سواء بفتحه باب المشاركات الخارجية أو بدعمه وتعزيزه للأبطال عقب كل إنجاز.‏

إذاً غردت سورية طرباً عندما علق أبطالها أوسمة بطولاتهم على صدرها وعزفوا نشيدها الوطني رغم كل الظروف ،ليؤكدوا لها أنهم ابناؤها البررة الذين نذروا أنفسهم لإعلاء شأنها بين الأمم مهما كثرت التحديات.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية