تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر


كاتب إسباني يؤكد أن سياسات آل سعود الفاشلة وضعت المملكة في عزلة.. المنار المقدسية : آلاف الشبان الخليجيين في عداد المفقودين في سورية بعد انضمامهم للإرهابيين

عواصم
سانا - الثورة
الصفحة الاولى
الثلاثاء 1-10-2013
مع أن تورط بعض الدول الخليجية بالأزمة في سورية، سواء لجهة إرسال الإرهابيين أم دعمهم مادياً ومعنوياً ولوجستياً، لم يخف على أحد والأدلة في هذ الشأن أكثر من أن تعد وتحصى، لكن إثباتات جديدة تتكشف يوماً بعد آخر لتؤكد حجم التدخل الكبير الذي قدمته تلك الدول وعلى رأسها قطر والسعودية، من أجل تأجيج العنف وزيادة الأوضاع سوءاً.

و قطر والسعودية سعتا جاهدتين لإطالة أمد الأزمة في سورية لظنهما أنهما ستربحان الجولة في النهاية، ودون أن تعرفا أنهما الخاسرتان الوحيدتان في هذه الحرب التي فصلتها أميركا وأوروبا وإسرائيل، ونفذوها مع تركيا، مع علمهما أن سياستهما تلك تمثل تهديداً للأمن العالمي بدعم تلك المجموعات الناشطة الناشطة في المنطقة بشكل خاص والعالم بشكل عام .‏

وفي هذا السياق أكدت صحيفة المنار المقدسية أن الآلاف من شبان دول الخليج هم في عداد المفقودين في سورية بعد انضمامهم إلى المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية، وذكرت الصحيفة نقلاً عن مصادر مطلعة أن تقريراً سرياً صادراً عن جهة رسمية في السعودية أوضح أن 2265 سعودياً فقد الاتصال معهم خلال الاشهر الأخيرة بعد مغادرتهم بعلم السلطات السعودية للانضمام والقتال الى جانب تلك المجموعات بعد دخولهم إليها عبر الأراضي التركية.‏

ونقلت المصادر عن عائلات هؤلاء الشبان قولها إنهم وقعوا في كمائن نصابين أوهموهم بأنهم يستطيعون إعادة أبنائهم بعد أن فقدت تلك العائلات الأمل في قدرة ورغبة السلطات السعودية الحاكمة في مساندة جهودها لإعادة أبنائهم، حيث وقع الأهالي في شباك مجموعات متخصصة قامت بابتزازهم مادياً ووعدت تلك المجموعات بإعادة أبنائهم مقابل المال وتعمل تلك الشبكات لصالح قيادات في المجموعات الارهابية وقيادات فيما يسمى بالمعارضة السورية.‏

من جهته أكد الكاتب والصحفي الإسباني البارز يوسف فرنانديز أن نظام آل سعود يعتبر الخاسر الأكبر في التطورات الأخيرة الحاصلة في الشرق الأوسط ولاسيما في سورية مشيراً إلى أن السياسات السعودية التي تتدخل في كل الجبهات باتت تقابل بالرفض المتزايد .‏

وأضاف الكاتب في مقال حمل عنوان السياسات السعودية الفاشلة تضعها في عزلة أورده موقع برس تي في الإيراني أن السعودية ألقت بثقلها بشكل كبير ودفعت مبالغ ضخمة للغاية في دعم المجموعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة بهدف استخدامها كأداة في حرب بالوكالة على سورية، وهيمنت كذلك على ائتلاف الدوحة من خلال تنصيب عميل لها كرئيس لهذا الائتلاف .‏

وبحسب إقرار مسؤولين أوروبيين وعرب فإن بندر بن سلطان يقضي وقته متنقلاً بين مراكز قيادة سرية لإدارة تلك المجموعات على الحدود السورية وبين قصر الإليزيه بباريس في محاولاته لتقويض الحكومة السورية كما أنه وبحسب صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية كلف السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير بمحاولة اقناع الكونغرس الأميركي وادارة باراك اوباما بتوسيع دورها في دعم المجموعات المسلحة وعمل بشكل مباشر مع الاستخبارات الاميركية في تدريب المجموعات المسلحة التي تتسلل الى سورية في قاعدة سرية بالأردن .‏

وبحسب أدلة وشهادة المسلحين أنفسهم فإن بندر زود المجموعات الارهابية بالسلاح الكيميائي لتنفذ هجومها الإرهابي اولا على بلدة خان العسل في ريف حلب ومن ثم على الغوطة بريف دمشق.‏

وتابع فرنانديز ان الاتفاق الروسي الاميركي بشأن وضع السلاح الكيميائي في سورية تحت الاشراف الدولي شكل خيبة أمل كبيرة لآل سعود الذين كانوا يراهنون على الضربة الاميركية لتقويض الحكومة السورية.‏

الكاتب تابع إن المسؤولين الأميركيين من جانبهم باتوا غاضبين من المساعي السعودية لتقويض السياسات الأميركية بشأن مصر كما ان اهمية دور آل سعود تقلصت بشكل كبير بالنسبة لواشنطن مع تناقص اعتماد الاخيرة على مصادر الطاقة السعودية خلال الاعوام.‏

أما بالنسبة لإيران فإن الجولة القادمة من المحادثات بين طهران وواشنطن تركت السعوديين في غاية القلق لانهم كانوا يأملون بأن تتعامل الولايات المتحدة مستخدمة القوة فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، وفي العراق تقوم السعودية بنفس الدور الذي تلعبه في سورية.‏

 

E - mail: admin@thawra.com

مؤسسة الوحدة للصحافة والطباعة والنشر ـ دمشق ـ سورية